للشهر الثالث.. توقعات بارتفاع نمو الطلب على النفط
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
لندن- رويترز
رفعت وكالة الطاقة الدولية مجددا اليوم الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 لكن توقعاتها لا تزال أقل كثيرًا من نظيرتها من أوبك.
وتنبأت الوكالة، ومقرها باريس، في ثالث رفع شهري على التوالي أن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط بمقدار 1.23 مليون برميل يوميا في 2024 مقارنة مع توقع أوبك بزيادته 2.
وهناك اختلافات وخلافات بين وكالة الطاقة الدولية وأوبك في السنوات القليلة الماضية على ملفات مثل الطلب على المدى الطويل والحاجة للاستثمار في إمدادات جديدة.
وجاء أحدث تعديل بالرفع لتوقعات النمو من وكالة الطاقة الدولية، الذي يشكل زيادة مقدارها 180 ألف برميل عن التوقع السابق، استنادا إلى تحسن النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض أسعار الخام في الربع الرابع إضافة إلى توسع الصين في قطاع البتروكيماويات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري ليناير "تحسن إلى حد ما التوافق بشأن المستقبل الاقتصادي خلال الأشهر القليلة الماضية في أعقاب التحول في الآونة الأخيرة في سياسات البنوك المركزية". وأضافت "يمثل انخفاض أسعار النفط في الربع الرابع من عام 2023 عامل دفع إضافي".
وبدأت أسعار النفط العام الجديد على تراجع بضغط من تأثير الغموض المحيط بالطلب بما فاق أثر جولة جديدة من خفض الإمداد من أوبك بلس وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وجرى تداول خام برنت عند نحو 78 دولارا للبرميل اليوم الخميس بعد أن خسر نحو عشرة بالمئة من سعره في 2023 لينهي العام عند 77.04 دولار للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الانخفاض المتوقع بمقدار النصف في معدل نمو الطلب على أساس سنوي في 2024 جاء نتيجة عدم اكتمال التعافي بعد الجائحة والنمو المتواضع لاقتصادات كبرى وتحسن كفاءة الطاقة والزيادة الكبيرة في عدد السيارات الكهربائية.
وأربك التوتر الجيوسياسي المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط الأسواق وتقول الوكالة إن المنطقة يمر منها ثلث تجارة النفط المنقول بحرا في العالم.
وقالت الوكالة إنه باستثناء التعطل الكبير لتدفقات النفط من تلك المنطقة بسبب الأحداث الجارية "يبدو أن إمدادات جيدة ستصل السوق في 2024" حتى على الرغم من تطبيق أوبك وتكتل أوبك بلس لسلسة من عمليات خفض الإنتاج منذ أواخر 2022 لدعم السوق. وأول خفض جديد لأول ربع من العام دخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
وتوقعت الوكالة أن تلك التخفيضات قد تجعل الأسواق تميل للشعور بعجز محدود في الإمدادات في بداية العام لكن النمو القوي من منتجين خارج أوبك بلس منهم الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا يمكن أن يؤدي لفائض كبير حال التخلي عن عمليات الخفض الطوعية في الربع الثاني من العام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الفاو: أسعار «الغذاء» العالمية تهبط للشهر الثالث على التوالي
انخفضت أسعار السلع الغذائية الأساسية عالميًا للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر 2025، بحسب بيان صادر الجمعة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، حيث سجل متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء 125.1 نقطة، منخفضًا عن قراءة أكتوبر المعدلة البالغة 126.6 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ يناير، وسط وفرة المعروض من معظم السلع الرئيسية باستثناء الحبوب.
وأوضحت الفاو أن مؤشر أسعار الغذاء تراجع بنسبة 2.1 بالمئة مقارنة مع نوفمبر من العام الماضي، وحقق انخفاضًا حادًا بنسبة 21.9 بالمئة عن ذروته في مارس 2022، عقب اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي سببت موجة صدمات في الأسواق الغذائية العالمية.
وسجل مؤشر أسعار السكر هبوطًا قدره 5.9 بالمئة عن أكتوبر، ليصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020، متأثرًا بتوقعات وفرة المعروض عالميًا، في حين واصل مؤشر منتجات الألبان انخفاضه للشهر الخامس على التوالي (-3.1 بالمئة) نتيجة زيادة إنتاج الحليب وكميات التصدير المتاحة.
كما شهدت أسعار الزيوت النباتية تراجعًا بنسبة 2.6 بالمئة لتسجل أدنى مستوى لها خلال خمسة أشهر، مع هبوط معظم المنتجات، بما في ذلك زيت النخيل، الذي فاقم الانخفاض رغم مكاسب زيت الصويا. بينما انخفضت أسعار اللحوم 0.8 بالمئة، مع تراجع أسعار لحوم الخنزير والدواجن، فيما استقرت أسعار لحوم البقر بعد إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية على واردات البقر، ما حد من ارتفاع الأسعار مؤخرًا.
وعلى عكس الاتجاه العام، ارتفع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.8 بالمئة على أساس شهري، مدعومًا بارتفاع أسعار القمح نتيجة الطلب المحتمل من الصين، والتوتر الجيوسياسي في منطقة البحر الأسود، وارتفاع أسعار الذرة بدعم من الطلب على الصادرات البرازيلية وتأثر القطاع الزراعي بالطقس في أمريكا الجنوبية.
وفي تقرير منفصل، رفعت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي لعام 2025 إلى مستوى قياسي بلغ 3.003 مليار طن، مقارنة مع 2.990 مليار طن في توقعات الشهر الماضي، معززة ذلك بزيادة تقديرات إنتاج القمح، كما توقعت زيادة مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2025-2026 لتصل إلى مستوى قياسي قدره 925.5 مليون طن، مدفوعة بزيادة مخزونات القمح في الصين والهند.