لماذا أثبتت شبكة الأنفاق نجاعتها في معارك غزة؟.. الدويري يجيب
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري، إن نجاعة وفعالية #شبكة_الأنفاق في #معارك قطاع #غزة يعود إلى مقاربة دفاعية وضعتها #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لمواجهة قوات #الاحتلال وضمان تحييد خطرها.
وخلال تحليله للجزيرة، أشار الدويري، إلى أن المقاربة الدفاعية نتجت عن صهر 3 نقاط، وهي: شبكة الأنفاق المتشعبة، وإعداد الفرد المقاتل، والمعدات التي تضمن تحييد التفوق المقابل.
وحول شبكة الأنفاق، قال إن الحديث ببداية الأمر كان يدور ما بين 500 و570 كيلومترا، ولكن تقارير غربية جديدة تحدثت عن رؤية مختلفة تتراوح بين 560 كيلومترا و720 كيلومترا، كاشفا عن وجود 5700 فتحة أنفاق.
مقالات ذات صلةوأكد أن شبكة الأنفاق بنيت على أساس أنه “إذا اكتشف جزء منها لا يفضي لاكتشاف الكل”، مضيفا “ولهذا ظهر تعدد طبقات الأنفاق بأعماق 30 – 60 – 80 مترا، وكذلك تعدد أنواعها الإستراتيجية والتخزينية والهجومية والدفاعية”.
أما النقطة الثانية في المقاربة الدفاعية -بحسب الخبير الإستراتيجي- فتعتمد على إعداد الفرد المقاتل بدنيا ومهنيا وعقديا ومهاريا، في إشارة إلى قدرته على التحمل في ظل نقص الأكسجين والظلام الدامس وغياب نور الشمس، علاوة على بقائه بلحظة شبه يقظة مستمرة.
وتتمحور النقطة الثالثة -وفق الدويري- حول المعدات العسكرية التي يفترض بها أن تحيد تفوق الاحتلال بالمعركة، لافتا إلى أنه لا يمكن للقسام أن تخوض معركة تقليدية مع الاحتلال الذي دخل شمال غزة بـ3 فرق عسكرية.
ويضيف أنه كان على المقاومة إيجاد السلاح المناسب الذي يمكنها من تحقيق ذلك، لذلك انخرطت في خوض المسافة الصفرية (130 مترا) لتحييد هذا التفوق.
وقبل أيام، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن جيش الاحتلال، أنه فوجئ بطول وعمق ونوعية شبكة الأنفاق تحت غزة. وذكر تقرير الصحيفة أن هذه الأنفاق تمثل للجيش الإسرائيلي كابوسا تحت الأرض وجوهر قدرة حركة حماس على البقاء.
واستثمرت حماس -وفق التقرير- بكثافة في الأنفاق لأنها لا تملك الموارد أو عدد القوات اللازمة لمحاربة الجيش الإسرائيلي في حرب تقليدية. وتستخدمها كقواعد عسكرية وترسانات، وتعتمد عليها لتحريك قواتها دون أن يتم كشفها، ولحماية كبار قادتها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري شبكة الأنفاق معارك غزة كتائب القسام الاحتلال شبکة الأنفاق
إقرأ أيضاً:
أكذوبة الاحتلال.. لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ إيران؟
العديد من التساؤلات تحيط بالقبة الحديدية في الاحتلال الإسرائيلي ومدى فعاليتها في التصدي لصواريخ إيران الجوية، وتضمنت العديد من الأخبار أن بعض الصواريخ تنفجر قبل ان تصل إلى أهدافها، بينما صواريخ أخرى تمكنت من اجتيازها بنجاح، فما قصة القبة الحديدية ومدى فعاليتها؟
آلية عمل القبة الحديديةتقوم آلية عمل القبة الحديدية باعتبارها نظام الدفاع الجوي الذي تصفه شركة "رايثيون"، أحد شركائه المطورين، بأنه "الأكثر استخدامًا من نوعه في العالم".
منذ دخوله الخدمة عام 2011، نفّذ هذا النظام أكثر من 5000 عملية اعتراض ناجحة، بحسب شركة "رافائيل" الإسرائيلية، التي شاركت أيضًا في تطويره.
وفقا لموقع "سلاش جير" فإن "القبة الحديدية" ليست سلاحًا واحدًا، بل منظومة مكوّنة من عدة بطاريات منتشرة في أنحاء إسرائيل، يصل عددها إلى عشر بطاريات رئيسية. كل بطارية تضم ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، ومحطة رادار متطورة، إضافة إلى وحدة توجيه وتحكم.
تستخدم المنظومة صواريخ "تامير"، وهي صواريخ صغيرة نسبيًا يبلغ ثمن الواحد منها ما بين 40 إلى 50 ألف دولار، وهو مبلغ يُعد زهيدًا مقارنةً بصواريخ دفاعية مثل "باتريوت" التي قد يتجاوز ثمنها 3 ملايين دولار للصاروخ.
ورغم انخفاض التكلفة، فإن "تامير" يتمتع بقدرات كبيرة؛ إذ يُوجّه من خلال وصلة بيانات تربطه بالرادار الأرضي، كما يحتوي على رادار مستقل على متنه يمكنه إتمام عملية الاعتراض حتى لو انقطع الاتصال مع مركز القيادة.
متى تفشل القبة الحديدية؟لا تُطلق القبة الحديدية صواريخ مع كل تهديد مرصود، بل تعتمد على نظام يقيّم مسار المقذوفات ويحدد إن كانت ستسقط في مناطق مأهولة أم لا. فقط تلك التي تشكل خطرًا فعليًا يتم اعتراضها، وهي طريقة تقلل من الهدر وتحافظ على كفاءة التشغيل.
لكن القبة الحديدة مُصممة للتعامل مع التهديدات محدودة المدى، أما التهديدات على ارتفاعات أعلى أو من مسافات أبعد، فيتم التصدي لها عبر أنظمة أخرى مثل "مقلاع داود" أو "حيتس". وهناك تحديات تقنية أخرى، مثل إمكانية إغراق النظام بوابل كثيف من الصواريخ يُطلق في وقت واحد.
وهناك حالتان رئيسيتان يمكن فيهما للصاروخ المهاجم أن يفلت من القبة الحديدية:
1. التقييم المتعمّد بعدم التدخل: هو السيناريو الأكثر شيوعًا، لا تُطلق القبة أي صواريخ اعتراضية إذا رصد الرادار أن التهديد، سواء كان صاروخًا أو طائرة مسيرة.
2. تشبع المنظومة بالتهديدات: عندما تُطلق وابل من القذائف في آن واحد، وهي استراتيجية مُتبعة في الحروب، يمكن أن يُرهق النظام. في ظروف نادرة، قد لا تتمكن "القبة" من التعامل مع كل هدف في الوقت نفسه.