النحل العراقي يتحدى الجفاف والعواصف الترابية ويواصل إنتاج العسل
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن النحل العراقي يتحدى الجفاف والعواصف الترابية ويواصل إنتاج العسل، تهدد 8220;حرب المياه 8221; التي تشنها دول المنبع على العراق كل مفاصل الحياة من الزراعة إلى الثروة السمكية والمواشي والتنوع الإحيائي، حتى باتت .،بحسب ما نشر وكالة تقدم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات النحل العراقي يتحدى الجفاف والعواصف الترابية ويواصل إنتاج العسل، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تهدد “حرب المياه” التي تشنها دول المنبع على العراق كل مفاصل الحياة من الزراعة إلى الثروة السمكية والمواشي والتنوع الإحيائي، حتى باتت في الآونة الأخيرة تشكل خطراً على توفر مياه الشرب، لكن يبدو أن النحل لم يتأثر بهذا التغير المناخي وما زال إنتاج العسل مستمراً.
وكالة “فرانس برس” تناولت في تقرير صناعة العسل العراقي، حيث تقول “عند أقدام أشجار النخيل الفارهة، يرفع محمد العلياوي الغطاء عن إحدى خلايا النحل المزدحمة التي يهتمّ بها في منطقة ريفية في وسط العراق، حيث أثّر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على إنتاج العسل”.
النحل يتحدى العطش
وزّعت الشركة التي يعمل بها العلياوي في محافظة بابل العشرات من خلايا النحل على موقعين. وسط البساتين العطشى في قرية الرغيلة، صفّ نحو 40 صندوقاً خشبياً قرب حقول الشمام والبطيخ التي تنازع تحت شمس حارقة وفي أرض متشققة.
وللإفلات من درجات الحرارة الصيفية التي تناهز الخمسين مئوية، غيّر العلياوي موقع جلّ خلاياه لإنتاج العسل خلال الصيف. فقد نُقلت سبعة مواقع إلى جبال كردستان في الشمال، حيث تنعم النحلات بطقس لطيف وخضرة وفيرة، تُعدّ مصدراً هاماً للرحيق وحبوب اللقاح.
ويشرح العلياوي، وهو نائب رئيس جمعية نحالي النجف، أنه “ما لم ننقل النحل فسوف يُنهك”، مشيراً إلى أن الحرارة المثالية للنحلة تراوح بين 30 إلى 35 درجة مئوية.
الجفاف
ويضيف مربي النحل البالغ 43 عاماً والذي يعمل في هذا القطاع منذ العام 1995، أن “الجفاف” كان له وقع مباشر على النحل الذي يتأثر بالغطاء النباتي، “فإذا توفرت المياه سوف يكون هناك زراعة وغطاء نباتي”.
وليجد النحل حالياً النبات للتلقيح، عليه قطع مسافات أطول من المعتاد، “أربعة أو خمسة كيلومترات”، وفق العلياوي، فيما كان عليه في السابق اجتياز مئات الأمتار فقط.
قاتل النحل
ويضيف العلياوي، وهو مدير مناحل لدى شركة خاصة، بأنّ ذلك يؤثر على متوقع عمر النحلة، فـ”النحلة الشغالة بالظروف الجيدة تعيش 60 يوماً، لكن بهذه الظروف تعيش 20 يوماً”.
نتيجة لذلك، وفي حين كانت خلية النحل الواحدة تنتج قبل أكثر من 20 عاماً بين 20 إلى 25 كيلوغراماً من العسل، لا يتخطى إنتاجها اليوم الخمسة كيلوغرامات، وفق العلياوي.
وفي صبيحة أحد أيام تموز/ يوليو الجاري، يتفقد العلياوي مع أعضاء من فريقه، مرتدين عدة للحماية ومغطّين وجوههم، خلايا النحل في الرغيلة.
ويستخدم النحالون مدخنة لتهدئة النحل، ثم يرفعون الأغطية ويُخرجون إطارات. على الخلايا الشمعية، تجمّعت النحلات العاملة حول الملكة، الأكبر حجماً بشكل ملحوظ.
العواصف الترابية
يُعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، وهو يشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.
ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتصحر، لكنّ السلطات تعزو الوضع خصوصاً إلى بناء تركيا وإيران المجاورتين سدوداً على نهري دجلة والفرات، ما أدّى إلى تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية.
وعلى الرغم من ذلك، يبدي هاشم الزهيري، مدير قسم النحل في وزارة الزراعة، تفاؤلاً بوضع إنتاج النحل في البلاد.
ويقول إنه في العام 2022، بلغت كمية إنتاج النحل في العراق، باستثناء إقليم كردستان، 870 طناً، مقابل 700 طن في العام 2021.
ويقول “عام بعد عام نشهد فرقا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إنتاج العسل
إقرأ أيضاً:
من إفريقيا إلى أمريكا.. غزو النحل القاتل يتوسع ويوقع ضحايا جدد
انتشر “النحل الإفريقي القاتل” في 13 ولاية أمريكية، حيث يواصل زحفه نحو الشمال، مهدداً البشر والماشية والحيوانات الأليفة، وفق تقرير نشره موقع “يو إس إي توداي”.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، توفي رجل أثناء جزّ العشب بعد تعرضه لهجوم عنيف من هذا النحل، كما نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى إثر استفزاز عامل تقليم أشجار لمستعمرة نحل في إحدى المنتزهات.
ويتميز هذا النوع العدواني من النحل بآلية دفاعية تحمي المستعمرة، إذ تموت النحلة بعد اللسع، حيث تضحي بنفسها لحماية الخلية، وتطارد ضحاياها لمسافات تصل إلى ميل كامل، بل وتلاحق السيارات والشاحنات، ويمكنها اللسع حتى عبر الملابس الواقية.
ويشير التقرير إلى أن النحل الإفريقي القاتل لا يختلف كثيرًا في الشكل عن النحل الأوروبي، لكنه أكثر حساسية وفتكًا بسبب بيئته الأصلية التي تحوي العديد من الحيوانات المفترسة.
ويتركز وجود هذا النحل في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة، التي تتسم بالمناخ الجاف وشبه الجاف، وتعود أصوله إلى شرق إفريقيا، حيث تم تهجينه في البرازيل بهدف تحسين الإنتاج.
وتحث خبراء تربية النحل المربين على إبقاء خلايا هذا النوع بعيدًا عن المنازل والحيوانات لتجنب المخاطر المحتملة.
وتُعد هجمات هذا النحل موضوعًا شهيرًا في الأفلام والقصص التي تجسد الرعب الذي يعيشه الناس عند مواجهته.