الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قالت مصادر محلية للجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمسيرات حيي المعمورة جنوب شرق مدينة الخرطوم، والأزهري جنوبي الخرطوم، لاستهداف مواقع لقوات الدعم السريع.
ورصدت المصادر تصاعد أعمدة الدخان في موقعين على الأقل في الحيين، وذكرت أن الجيش السوداني قصف تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بالمدفعية الثقيلة منذ صباح اليوم الباكر من مواقعه شمال مدينة أم درمان.
في الأثناء، قال والي ولاية النيل الأبيض عمر الخليفة عبد الله إن فرقة الجيش بالولاية وضعت ترتيبات أمنية لحماية مداخل الولاية من ضمنها ارتكازات بالمداخل للتصدي لما أسماها بالمحاولات اليائسة لقوات الدعم السريع لدخول الولاية.
وأشار الوالي، في مقابلة مع الإذاعة السودانية، إلى وجود تنسيق عسكري لإزالة ارتكازات الدعم السريع بمحلية القطينة وحتى جبل الأولياء، وأكد أن الأجهزة الأمنية في حالة استعداد ولا يمكن مباغتتها، حسب تعبيره.
وكانت قوات الدعم السريع قد تقدمت من مواقع سيطرتها في جبل الأولياء جنوبي الخرطوم وسيطرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على القطينة بولاية النيل الأبيض، نحو 200 كيلومتر شمالي عاصمة الولاية.
حرب دفاعيةعلى الصعيد السياسي، ترأس وزير الخارجية السفير علي الصادق علي وفد السودان المشارك في القمة الـ19 لحركة "عدم الانحياز" المنعقدة بمدينة كمبالا بأوغندا يومي 19 و20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقدم الوزير بيان السودان أمام القمة، والذي ثمن فيه جهود الآباء المؤسسين للحركة، مؤكدا التزام السودان بمبادئها والعمل على تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية تخوض حربا دفاعية عادلة منذ أبريل/نيسان الماضي على ما وصفها بمليشيا معتدية عابرة للحدود، تستهدف السودان في إمكانياته ومقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في البلاد، مؤكدا وقوف الشعب مع قواته المسلحة في هذه الحرب.
وجدد التأكيد على التزام السودان بالحل السلمي ووقف الحرب، وإحداث التحول الديمقراطي المنشود بما يحقق مصالح وكرامة الشعب السوداني، وناشد دول حركة "عدم الانحياز" إدانة الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة، بحسب وصفه.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، كما تسببت في نزوح نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي مع ارتفاع الواردات
سجّل الجنيه السوداني تراجعا قياسيا في السوق السوداء، وفق ما أفاد تجار الخميس، مع ارتفاع الواردات في البلد الذي يعاني الحرب وشح العملة الأجنبية.
وفي بورت سودان، أفاد تجار بتقلبات شديدة في أسعار العملة هذا الأسبوع، حيث انخفض الجنيه إلى 3000 مقابل الدولار الأميركي مقارنة ب2600 في بداية يوليو.
وقبل اندلاع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان سعر صرف الجنيه السوداني نحو 500 جنيه للدولار.
بدأ الانخفاض الأخير قبل نحو عشرة أيام، مدفوعا بما وصفه التجار بـ"ارتفاع حاد في الطلب على الدولار" لدفع ثمن الواردات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
ومع انهيار مؤسسات الدولة واستنزاف مصادر الدخل الرئيسية، يواجه السودان الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات، نقصا حادا في النقد الأجنبي.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لوكالة فرانس برس، "لقد جفّت المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية التي كانت تسهم في سد العجز بسبب الحرب".
وأشار إلى خسارة القروض الدولية والودائع الأجنبية وإيرادات نقل النفط والتحويلات المالية.
على الرغم من الحفاظ على سعر صرف رسمي عند 445 جنيها للدولار، فإن نفوذ البنك المركزي السوداني محدود في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام المالي.
ومع شلل المصارف إلى حد كبير، يعتمد معظم السودانيين على الصرافين غير الرسميين.
وأدى الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
ومع بلوغ معدل التضخم رسميا 105 بالمئة والذي يرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، أصبحت السلع الأساسية بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.
في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قالت الموظفة الحكومية آمنة حسن إن ميزانية أسرتها تتقلص أسبوعا بعد آخر.
وقالت لوكالة فرانس برس "في كل مرة يرتفع فيها الدولار، ترتفع الأسعار (...) حتى بالنسبة للسلع المنتجة محليا".
وأضافت "رواتبنا تفقد قيمتها. خسرنا كل شيء في هذه الحرب".
كان اقتصاد السودان هشّا أصلا قبل الحرب، معتمدا على رسوم عبور النفط من جنوب السودان، وصادرات محدودة ومساعدات خارجية. ومنذ اندلاع الحرب، انهارت حتى مصادر الدخل التقليدية.
وأجبر أكثر من 14 مليون سوداني على ترك منازلهم ودُمرت البنية التحتية وتعطلت الموانئ والمصارف والهيئات الحكومية.
في غضون ذلك، أُعلنت المجاعة في أجزاء من دارفور وجنوب السودان، حيث حذّرت وكالات الإغاثة من أن ملايين آخرين يواجهون خطر الجوع.