تقرير| مستوطنون يجدون في حرب غزة "فرصة ذهبية" لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكدت تقارير الأمم المتحدة استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث زادت هذه الهجمات بشكل كبير بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصلت إلى متوسط خمس هجمات يومياً.
أفاد تقرير من "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" بأن "منظمات المستوطنين" تروج لاعتبار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كـ"فرصة ذهبية" لتحقيق التهجير والتطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد التقرير الأسبوعي للاستيطان أن هؤلاء المستوطنين يستخدمون العنف بمساعدة الجيش الإسرائيلي لتهجير تجمعات فلسطينية من المناطق المصنفة (ج)، حيث يقومون بالدخول إلى القرى والتجمعات البدوية والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، مهددين المواطنين ومخلين بمنازلهم وحقولهم ومزارعهم بهدف التهجير والاستيلاء على أراضيهم.
ولفت إلى أن هجمات المستوطنين وأعمالهم انتشرت بشكل كبير في عام 2023، بعد تشكيل حكومة متطرفة في أعقاب انتخابات الكنيست في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، مما أدى إلى فرار أكثر من 1500 فلسطيني من 25 تجمعًا على الأقل من منازلهم، مما زاد نسبة المهجرين ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق.
الاعتداءات في الضفةالتقرير أشار إلى أن "منظمات المستوطنين في المستوطنات قامت بإنجاز بعض مهام التهجير والتطهير العرقي بشكل عنيف وإرهابي قبل حدوث الاعتداءات ضد التجمعات الفلسطينية بالضفة الغربية".
هذه المنظمات استهدفت خاصة التجمعات البدوية والرعوية، محاولة ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس وتمديدها إلى مناطق مثل (E1) ومناطق الأغوار الشمالية وشفا الغور.
ووفق التقرير، "تبنى المستوطنون تصعيداً في مستوى العنف والإرهاب بهدف التهجير، ويتلقون دعمًا وإشرافًا من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ووزير المالية في حكومة الاحتلال".
وأكد التقرير أن الهجمات أصبحت غير مسبوقة في شدتها ووتيرتها، خاصة في جنوب محافظة الخليل. منظمات حقوق الإنسان أكدت على استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مستوى العنف الحالي هو الأعلى على الإطلاق، خاصة في جنوب الخليل.
تضاعف الهجماتهجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وصلت إلى متوسط خمس هجمات يومياً. ورافق المستوطنين عناصر من القوات الإسرائيلية في نصف تلك الهجمات، وأدت هذه الهجمات إلى فرار أكثر من 16 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا من منازلهم، وفق التقرير.
وأظهرت شهادات حية أن المستوطنين تسببوا "في العنف والإرهاب قبل وأثناء الحرب"، حيث يروجون لهجمات مستمرة على القرى والتجمعات الفلسطينية.
تجمعات تعرضت للتهجير الجزئي أو الكليوفق التقرير، "تفاقمت الأخطار في ظروف الحرب على قطاع غزة، حيث تعرض عدد من الفلسطينيين للتهجير الكلي، وعدد آخر للتهجير الجزئي، فيما تواصل تجمعات ثالثة صمودها، رغم التعرض للضغط المتواصل من المستوطنين.
فخلال الحرب تعرضت للتهجير الكلي تجمعات خلّة الحمرا، بجوار كيسان/ محافظة بيت لحم، وتجمّع مليحات شرقيّ رمّون/ ظهر الجبل، وخربة الطيبة / ترقوميا الخليل، والقانوب / شمال شرق سعير، وبرية حزما / القدس، وخربة طانا / شرق نابلس.
ثلث محصول الزيتون بقي على الأشجار.. حرب غزة تزيد من معاناة مزارعي الضفة الغربية المحتلةغليان في الضفة الغربية وكتائب "شهداء الأقصى" تعلن عن تشكيل مجلس عسكري موحّد لكل "فصائل المقاومة"أما التهجير الجزئي، فقد طال أماكن مثل خربة سوسيا، تلال جنوب الخليل، وتجمع جنوبيّ عين شبلي، فيما تواصل الصمود والتصدي للمستعمرين أكثر من 25 تجمعًا في تلال جنوب الخليل، ومسافر يطا، وغيرها.
ومؤخرًا، وفي ظروف الحرب أخذت تنشط في الضفة الغربية المحتلة جماعات استيطانية تعلن عن أهدافها بوضوح كامل، وهي جماعات من أخوات "تدفيع الثمن"، من هذه الجماعات منظمة تطلق على نفسها اسم "هاجروا الآن"، وتدعو على صفحتها في "فيسبوك"، "الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الهجرة إلى الأردن قبل فوات الأوان".
الاستيلاء على مئات الدونماتوأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت على امتداد العام 2023 أكثر من 23 أمرًا عسكريًا، بعضها خلال الحرب، وترتب عليها الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين، كما كان الحال قبل الحرب بأسابيع مع قطنة، والقبيبة، وبيت عنان شمال غرب القدس، وبلدة بيت لقيا غرب رام الله، وبلدة عزون الى الشرق من مدينة قلقيلية، على سبيل المثال لا الحصر.
الأوامر العسكرية هذه، التي صدرت في ظروف الحرب لا تتجاوز مدة سريانها أسبوعين، الأمر الذي يحرم المواطنين الفلسطينيين حتى من حق الاعتراض عليها في المحاكم الإسرائيلية، وفق التقرير.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يضم مركزًا للحرس الثوري الإيراني.. قصف إسرائيلي يستهدف مبنى في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق بعد عام على الحادثة.. السلطات الأمريكية تنشر مشاهد اعتداء شرطي على طالب أسود في لاس فيغاس شاهد: احتفالات وشعائر عيد الغطاس على ضفة نهر الأردن الغربية الضفة الغربية فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الضفة الغربية فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو فرنسا ألمانيا اليابان قطاع غزة الذكاء الاصطناعي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو هجمات المستوطنین فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next قطاع غزة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسم الزيتون يتحول لساحة اعتداءات..مستوطنون يهاجمون المزارعين الفلسطينيين
أفادت مراسلة القاهرة الإخبارية في رام الله، ولاء السلامين, بأن اعتداءات المستوطنين على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تواصلت بشكل لافت خلال الساعات الماضية، إذ شهدت منطقة عين الديو قرب أريحا اعتداءً عنيفًا استهدف مجموعة من المواطنين والمتضامنين الأجانب الذين كانوا يستعدون لقطف ثمار الزيتون في خلة الرمانة.
وأضافت في مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الهجوم أسفر عن إصابة 5 متضامنين، بينهم إصابة خطيرة نُقلت على إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى إصابات متوسطة لآخرين نُقل بعضهم للعلاج الميداني.
وتابعت، أن اعتداءات المستوطنين لم تقتصر على منطقة أريحا، بل امتدت إلى عدة قرى وبلدات فلسطينية، بينها المسعودية في قضاء نابلس ومدينة قلقيلية، حيث تعرضت 4 مركبات فلسطينية للتكسير وتحطيم النوافذ.
وواصلت: "كما شهدت بلدة سنجل سلسلة من الهجمات اليومية، في ظل حصار مشدد تفرضه قوات الاحتلال عبر بوابتين وسياج يقطعان البلدة عن محيطها وعن مدينة رام الله، ما فاقم معاناة السكان اليومية. وفي جنوب الضفة الغربية، وتحديدًا في مسافر يطا، تم تسجيل اعتداءات متكررة تستهدف تهجير الفلسطينيين ودفعهم إلى ترك أراضيهم".
وواصلت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات الاحتلال كثفت كذلك من عمليات الاقتحام في المدن والبلدات الفلسطينية من شمال الضفة حتى جنوبها، حيث شهدت مناطق عدة اعتقالات واسعة.
وفي البلدة القديمة من نابلس، تسللت قوة خاصة إسرائيلية إلى المنطقة قبل أن تُكشف، ما دفع الاحتلال إلى إرسال تعزيزات وإطلاق قنابل الغاز والدخان لتأمين انسحاب القوة بعد اعتقال أحد الشبان.
وأكدت السلامين أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تأتي ضمن سياسة تضييق ممنهجة تستهدف الضغط على الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة أراضيهم.