بنموسى رفقة بكرات لتنصيب مديرا جديدا لأكاديمبة التعليم بجهة العيون
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
زنقة20ا علي التومي
ترأس شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور والي العيو عبد السلام بكرات وعمدة العيون حمدي ولد الرشيد،مراسم حفل تنصيب المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء.
وفي كلمة له بالمناسبة، دعا الوزير شكيب بن موسى كافة المتدخلين في قطاع التربية والتعليم إلى مزيد من التعبئة وتضافر الجهود في إطار فريق عمل جهوي منسجم ومتكامل، قاسمه المشترك خدمة الوطن، واستعادة ثقة الأسر والمجتمع في المدرسة العمومية ومواكبة دينامية التنمية البشرية والاقتصادية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وكان المدير المعين حديثا على رأس أكاديمية جهة العيون خلفا للمدير السابق امبارك الحنصالي، قد استهل مشواره المهني كأستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي، قبل أن ينتقل إلى مجال التدبير حيث مارس مهام رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالمديرية الإقليمية بالعيون، ثم شغل مهام رئيس قسم الموارد البشرية، كما تم تكليفه، بصفة مؤقتة، كمدير إقليمي بالنيابة بكل من مديريتي العيون وطرفاية، إلى جانب تجربته في مجال التنمية والمواكبة الاجتماعية التي اكتسبها خلال عمله في وقت سابق بوكالة التنمية الاجتماعية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني