مناظرات قطر: توسيع التعاون مع 80 دولة.. وإشراك آلاف الشباب حول العالم بالمبادرات
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
عقد مركز مناظرات قطر بالتعاون مع مؤسسة نيويورك تايمز الأمريكية، مناظرة بعنوان «هل التعاون العالمي عفى عليه الزمن؟»، وذلك على هامش منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي في نسخته 54 الذي يقام تحت شعار: «إعادة بناء الثقة».
وذكر بيان صادر عن المركز، أن جلسة المناظرة شارك فيها مجموعة من خبراء الصناعة ورجال الأعمال وقادة الفكر وصناع القرار وكبار المسؤولين، وعلى رأسهم سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية وممثلين عن مركز مناظرات قطر.
افتتحت جلسة المناظرة بكلمة من ميريديث كوبيت ليفيان الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيويورك تايمز، وستيفن جونسون الرئيس الدولي لها، كما ألقى السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر أكد فيها أن هذه المناظرة تضم نخبة من المتحدثين لفتح باب النقاش البناء وتنوير الأفكار حول التركيز على تعزيز التعاون العالمي من أجل مستقبل مستدام في حوار لا يعتبر إثارة للتفكير بل يعكس طرق التصدي للتحديات لتشكيل عالمنا اليوم.
وتابع السبيعي بالقول «اليوم نثبت للعالم أن مركز مناظرات قطر نجح في إيصال رسالته بعد هذه السنوات من الإنجازات وما يشهده من توسع وبناء جسور التعاون مع مؤسسات عالمية لأكثر من 80 دولة وإشراك عشرات الآلاف من الشباب في المبادرات والبرامج».
وقد عقدت الجلسة التي نظمها مركز مناظرات قطر مباشرة أمام الجمهور وهيئة المحلفين وفق طريقة «أكسفورد» بمشاركة متحدّثين دوليين في مجالات مختلفة.
وذكر البيان أن لجنة المحكمين تألفت من السيد آل غور نائب الرئيس الأمريكي السابق، وسعادة السيد الكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا، ووميريانا سبوليار يتش إيغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الحمر، وأندرو ليفريس رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي السابق لشركة داو كيميكال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مركز مناظرات قطر مناظرات قطر منتدى دافوس مرکز مناظرات قطر
إقرأ أيضاً:
مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدوحة تأتي في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل مستجدات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقا وثيقا بين البلدين.
وشدد على أن هذه الزيارة تجسد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في ملفات الأمن الإقليمي، والطاقة، والوساطة في حل النزاعات عبر الطرق السلمية والقنوات الدبلوماسية.
وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن من أبرز الملفات التي من المحتمل أن تطرح خلال الزيارة هي التعاون الأمني والدفاعي، والتطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث ستبرز الزيارة أهمية الدور القطري على الساحتين الإقليمية والدولية، وحرص الجانبين على تعزيز أطر الحوار والتعاون المشترك.
وحول مدى إمكانية أن تسهم زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة في تعزيز جهود الوساطة القطرية الأمريكية المصرية المشتركة بشأن قطاع غزة، قال: "إننا نرحب بزيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة، ونعرب عن أملنا في أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود الوساطة القطرية-الأمريكية-المصرية المشتركة بشأن الأوضاع في قطاع غزة".
وأكد على أن تعزيز التنسيق مع شركائنا الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعد ركيزة أساسية لإنجاح المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين.
ولفت إلى أن دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي، وتواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة ومستدامة، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز الضغط الدولي من أجل إنهاء التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي.
وبين أن العلاقات القطرية الأمريكية تعد نموذجا ناجحا للتعاون الاستراتيجي، حيث يساهم الجانبان في دعم جهود التهدئة والسلام عبر التعاون والتنسيق المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والتعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار العالمي والإقليمي، مبينا أن الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة أثبتت قدرتها على التأثير الإيجابي من خلال التعاون الوثيق في إطار الوساطة المشتركة، إلى جانب الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب، حيث تعاونت دولة قطر والولايات المتحدة بشكل وثيق في الملف الأفغاني، وأسفر هذا التعاون عن نجاح كبير في عمليات الإجلاء من أفغانستان، حيث تم إجلاء نحو 120 ألف شخص.
كما رأى أن الوساطة القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كان لها دور بارز في التوصل إلى اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، الذي تم توقيعه في الدوحة عام 2020.
وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات القطرية الأمريكية باعتباره عنصرا هاما يميز هذه العلاقات التي تتسم بالعديد من القواسم المشتركة لفت إلى أن البعد الإنساني يعد إحدى الركائز الأساسية التي تميز العلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما يظهر في التعاون بين البلدين في مجالات الإغاثة والتنمية والتعليم والصحة، عبر الشراكة مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الخيرية.
وأضاف، يتوافق البلدان في رؤية مشتركة بشأن أهمية مساندة الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث، وقد تعاونا بشكل مستمر في التعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتقديم العون للمجتمعات التي تعاني من النزاعات، استنادا إلى مبادئ راسخة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية.. لافتا أن هذه القيم تظهر بوضوح في التعاون الوثيق بين البلدين، إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، من خلال الوساطة المشتركة الهادفة لإيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وإيصال المساعدات، في ظل تحديات كبيرة.
كما يعكس هذا الدور الإنساني المشترك عمق الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين، وحرصهما على تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح أنه في إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، يمكن لدولة قطر أن تلعب دورا محوريا في دعم هذه المساعي من خلال عدة مجالات.
وأشار إلى أن دولة قطر تمتلك خبرة واسعة في مجال الوساطة، وقد نجحت في التوسط في عدد من النزاعات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعلها شريكا موثوقا للولايات المتحدة في تيسير الحوار وبناء جسور الثقة مع أطراف مختلفة وتشارك دولة قطر بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى دعمها لمشروعات تنموية وإنسانية في مناطق الصراع، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والحد من دوافع العنف.
وتابع أنه من خلال هذه الأدوار، تؤكد دولة قطر حرصها على أن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وحول الجهود الأمريكية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، رأى أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتقدير إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس التزاما واضحا من جانب الولايات المتحدة بالسعي نحو حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف: نرحب بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط بوساطة سلطنة عمان الشقيقة، ونثني على الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها. ونؤكد على دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
واعتبر أن هذه الرؤية تندرج ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة والمستمرة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت صلابتها وثباتها عبر مختلف الإدارات الأمريكية، بما يعكس عمق العلاقات المؤسسية بين البلدين.
وفي ختام حواره مع /قنا/ أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن الحوار هو الخيار الأمثل لحل الأزمات والنزاعات الدولية، ونثمن الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز المسارات السياسية السلمية على الساحة الدولية.