بمعدل 500 يومياً.. زراعة 185 ألف شجرة في دبي 2023
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي: سومية سعد
أعلنت بلدية دبي زراعتها أكثر من 185 ألف شجرة خلال العام الماضي 2023 في 210 مواقع، وبمعدل 500 شجرة يومياً، متجاوزة النسب المستهدفة بزيادة 100%، حيث بلغت المساحة الجغرافية المُضافة للرقعة الخضراء 234 هكتاراً خلال 2023، مقارنةً ب170 هكتاراً في 2022.
داوود الهاجريأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن «مبادرة دبي الخضراء» التي تنفذها البلدية مستمرةً طيلة أيام السنة وفق خطط ومعايير هندسية وتخطيطية متكاملة، تتماشى مع الحياة العصرية لإمارة دبي وتخطيطها الحضري والعمراني، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي أفضل مدينة للحياة في العالم.
وأشار إلى أن المبادرة تعكس جهود البلدية في تعزيزالاستدامة البيئية في الإمارة، وتوسعة الرقعة الخضراء المزروعة، إضافةً لتحسين البيئة الحضرية والطبيعية للإمارة، وتحقيق مستهدفات البلدية في جعل دبي أكثر جاذبية وجمالاً واستدامة مع توفير أفضل مستويات جودة الحياة والرفاهية لسكانها.
وقال الهاجري: «تُعدّ مبادرة دبي الخضراء إحدى مبادرات بلدية دبي الاستراتيجية في مجال الاستدامة، وتسهم في تحقيق أثر بيئي متكامل، وذلك من خلال المحافظة على العناصر والموارد البيئية والطبيعية مع تحسين جودتها، إضافةً إلى كونها أحد أسباب خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتماشى مع المستهدفات الوطنية والاستراتيجية للحياد المناخي 2050». وأضاف: «ساهمت المبادرة في توفير مساحات خضراء للترفيه والاستراحة والاستمتاع بالطبيعة، مع تعزيز المظهر الحضاري والجمالي للإمارة وضمان استدامته للأجيال القادمة».
الصورةوتنوعت المبادرة ما بين المشاريع الزراعية والمحميات، والطرق الرئيسية والفرعية في بر دبي وديرة، إضافةً إلى الحدائق العامة التابعة للبلدية.
كما تنوعت الأشجار التي تمت زراعتها بين أشجار البيئة المحلية، مثل؛ الغاف والسدر والسمر وأشجار النيم والزيتون ونخلة سماروفا والياسمين الهندي، وأشباه النخيل، إضافةً للعديد من الأنواع الأخرى التي تتميز بكونها دائمة الخضرة ومنها أشجار واشنطونيا وبسماركيا وبوسيدا وبونسيانا وبونجاميا وأكاسيا فرنسيانا، ودارسينا.
وتعمل بلدية دبي علي زيادة عملية التشجير وزيادة الغطاء النباتي، ما يسهم في زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء بالمنطقة الحضرية، بالتوازن مع النمو السكاني والتوسع العمراني للإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات بلدية دبي إمارة دبي بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تستعد لرفع السرية عن آلاف الوثائق منها ما يتعلق بملف الصحراء والمسيرة الخضراء
تعتزم مدريد رفع السرية عن آلاف الوثائق المصنفة التي تعود لما قبل عام 1982، من بينها وثائق تتعلق بالانسحاب المفاجئ من الصحراء، والمسيرة الخضراء، والدبلوماسية السرية في مرحلة الانتقال الديمقراطي. إنها ذاكرة مدفونة تثير اهتمامًا يتجاوز حدود إسبانيا.
ووفقًا لمقال نُشر في صحيفة El País الإسبانية بتاريخ 28 يوليوز، فإن حكومة بيدرو سانشيز على وشك المصادقة على قانون سيشكّل تحولًا تاريخيًا في تدبير أسرار الدولة. ويقترح مشروع الإصلاح، الذي سيعوض قانون الأسرار الرسمية الموروث عن نظام فرانكو لسنة 1968، رفع السرية تلقائيًا عن كل الوثائق المصنفة التي مرّ عليها أكثر من 45 سنة، باستثناء الحالات التي يشكل فيها ذلك خطرًا استثنائيًا على الأمن القومي. وتوضح الصحيفة أن «عملية رفع السرية ستشمل جميع الوثائق التي سبقت عام 1982».
وراء هذه المبادرة ذات الطابع الديمقراطي، يكمن جزء كبير من تاريخ الدبلوماسية الإيبيرية الذي قد يُبعث من جديد. فالباحثون الإسبان انتظروا هذه اللحظة منذ عقود، بينما يراقبها الجيران الجنوبيون بعين استراتيجية. إذ تشمل الوثائق المعنية تلك المتعلقة بنهاية الوجود الإسباني في الصحراء الغربية، وبالمسيرة الخضراء في نوفمبر 1975، وبالسياسة السرية التي انتهجتها إسبانيا تجاه المغرب خلال فترة الانتقال السياسي.
تشير الصحيفة إلى أن «من بين هذه الوثائق، توجد تفاصيل العملية التي أدت إلى الانسحاب العاجل من الصحراء الغربية عام 1975، بينما كان فرانكو على فراش الموت». وقد تم هذا الانسحاب في أجواء من التوتر الإقليمي الشديد، وغالبًا ما وُصف بأنه ارتُجل وتم في ظروف غامضة. وبالنسبة للمغرب، فإن أي وثيقة تُثبت طبيعة الالتزامات الإسبانية آنذاك، أو تشير إلى اعتراف ضمني بالسيادة المغربية على الإقليم، ستكون ذات قيمة دبلوماسية ورمزية كبرى.
لكن الوصول إلى هذه الأرشيفات ليس مضمونًا. فقد حذر وزير رئاسة الحكومة، فيليكس بولانيوس، من أن كمية الوثائق المعنية «هائلة» (حسب النص الأصلي: ingente)، وأن عملية رفع السرية عنها «لن تكون فورية»، بل ستتم «بشكل تدريجي، مع إعطاء الأولوية للوثائق المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان».
وتضاف إلى ذلك صعوبات مادية، إذ «يجب أن تكون الوثائق مُعرفة ومنظمة ومصنفة ومفهرسة بدقة» قبل تحويلها إلى اللجنة المختصة بالأرشيفات، ومن ثم إيداعها في الأرشيف العمومي. بمعنى آخر، ليس كافيًا أن تكون الوثائق موجودة ومرفوع عنها السرية، بل ينبغي أيضًا أن تكون قابلة للولوج فعليًا.
وهذه نقطة أساسية. كما يوضح الأستاذ نيكولاس سيسما، فمن الممكن أن تكون بعض الوثائق قد اختفت ببساطة. ويقول: «لا نعرف إلى أي مدى تم تطهير هذه الأرشيفات». ويُذكر هنا حادثة شهيرة في تاريخ إسبانيا، حين تم خلال بداية مرحلة الانتقال الديمقراطي إتلاف آلاف الملفات الأمنية المتعلقة بمعارضي نظام فرانكو في أفران وزارة الداخلية.
وغالبًا ما تكون تجربة الباحثين محبطة. فهم يطلعون على تقارير حكومات أخرى توثق لقاءاتها مع المسؤولين الإسبان، بما في ذلك محاضر الاجتماعات، والرسائل، والمحادثات الثنائية، لكنهم يفتقدون النسخ الإسبانية لتلك الاجتماعات نفسها.
وهذا التفاوت في الوثائق له تبعات سياسية، إذ يسمح للدولة الإسبانية بالحفاظ على نوع من «النسيان الاستراتيجي»، مع الحد من الحق في الحقيقة بالنسبة للمجتمعات المعنية، وعلى رأسها دول المغرب الكبير.
في الرباط، تابعت عدة وسائل إعلام هذا التطور بمزيج من الأمل الحذر واليقظة. ذلك أن فتح الأرشيف قد يكشف خبايا المسيرة الخضراء أو كواليس اتفاق مدريد الثلاثي، كما قد يؤكد عناصر طالما جرى التكتم عنها، كالتنازلات الضمنية، أو الوساطات الأمريكية، أو تردد القيادة العسكرية الإسبانية.
وبالنسبة للديمقراطية الإسبانية، فإن التحدي مزدوج: أولًا، جعل هذه الأرشيفات عملية ومتاحة فعليًا، وليس فقط مرفوعًا عنها السرية على الورق، وثانيًا، تحمل المسؤولية تجاه ما تحتويه. وكما تُذكر صحيفة El País، فإن «الباحثين لا يمكنهم طلب ما يجهلون وجوده». لذا، فإن الأمر لا يقتصر على فتح الملفات، بل يستدعي أيضًا إنشاء فهرس عمومي صارم وقابل للبحث، وبدونه ستظل الشفافية مجرد سراب.
كلمات دلالية الصحراء رفع السرية عن آلاف الوثائق الإسبانية