يمانيون – متابعات
كتب كونستانتين أولشانسكي في صحيفة سفبودنيا بريسا مقالا: حول قدرة اليمن على مواجهة أمريكا والغرب.

وجاء في المقال: تعرضت السفينة جينكو بيكاردي المملوكة للولايات المتحدة لهجوم يوم الأربعاء بطائرة مسيرة مفخخة أطلقها اليمنيون في خليج عدن، وأعلنت قيادة عملية “حارس الازدهار” التابعة للتحالف أنه في 16 كانون الثاني/يناير، زُعم أن الولايات المتحدة ضربت 4 صواريخ مضادة للسفن تستهدف السفن في البحر الأحمر، وخلافاً للادعاءات الأمريكية، نجحت اليمن في إطلاق عدة صواريخ على طول الممرات الملاحية الدولية في جنوب البحر الأحمر، وأصاب أحد الصواريخ سفينة شحن ترفع العلم المالطي.

وكما ترون فإن القصف الأمريكي والبريطاني لم يتمكن من تقويض الإمكانات العسكرية لأنصار الله، لكن الوحدة حول اليمن آخذة في النمو.

وأوقفت العديد من الشركات العالمية الأخرى عملياتها في البحر الأحمر، وأعلنت نيبون يوسن أنها لن ترسل السفن إلى هناك بعد الآن، كما توقفت شركة شل البريطانية عن نقل النفط عبر البحر الأحمر.

وجددت وزارة النقل الأمريكية تحذيرها للسفن التجارية الأمريكية بتجنب جنوب البحر الأحمر، وهذا يعني أنه حتى البيت الأبيض لا يؤمن بنجاح عملية حارس الازدهار.
ثم أفادت مجلة سيمافور الأمريكية، المقربة من الدوائر العسكرية، أن مستشارين وضباط من الحرس الثوري الإسلامي كانوا موجودين في اليمن، للمساعدة في تنظيم الهجمات، ويُزعم أن المدربين الإيرانيين ومشغلي الطائرات بدون طيار يعملون هناك، كما تساعد المخابرات الإيرانية اليمنيين أيضًا.

ولهذا الدعم الهائل من طهران لا يمكن أن يفسر إلا جزئياً حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى لا تستطيعان التعامل مع اليمن، ومن الواضح أن الغرب قلل من شأن إمكاناتهم العسكرية، وتتكون صفوف الجيش اليمني من 300 إلى 500 ألف مقاتل مدرب.

ويقوم أنصار الله اليمنيين بتدريب الغواصين العسكريين والقوات الخاصة على الهجمات البرمائية:
وكما كتب الخبير الأمريكي كاليب فايس في مقال بصحيفة Long War Journal، فإن اليمنيين يمتلكون أسطولاً يتيح لهم القيام بعمليات متنقلة في البحر الأحمر، وهناك سفن دورية وزوارق إنزال وحتى طائرات هليكوبتر مضادة للغواصات من طراز Mi-14 وKa-28 وحتى المملكة العربية السعودية، التي قصفت اليمن قبل وقت طويل من الأمريكيين، فشلت في تدمير أسطول أنصار الله اليمنيين.

والآن توجد في جزيرتي زقر وكمران الساحليتين في البحر الأحمر قواعد سرية يتم فيها تدريب الغواصين العسكريين اليمنيين، كما كتب المحلل الأمريكي مايكل نايتس من مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية وايت بوينت.

ووجدت صحيفة Ynet الإسرائيلية، نقلاً عن بيانات المخابرات العسكرية، أنه في عام 2018، تم تدريب ما لا يقل عن 200 يمني في الأكاديمية البحرية الإيرانية على شواطئ بحر قزوين.

علاوة على ذلك، تم تدريب اليمنيين على إجراء عمليات خاصة وتدريبهم بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين لتجنب تسرب المعلومات الاستخبارية.
قوارب الصيد المزودة برادار ترصد حاملات الطائرات الأمريكية:

وجدت مجلة Long War Journal أن اليمنيين يمتلكون قدرات أسلحة قوية للغاية، وبعد انتصارهم في الحرب الأهلية، حصلوا على ترسانة الجيش اليمني بأكملها تقريبًا، ويتلقون أيضًا أسلحة من إيران، وربما من دول أخرى في المنطقة.

ويمتلك أنصار الله اليمنيين بنادق عديمة الارتداد وقاذفات قنابل يدوية ومدافع هاون ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة، كما استولوا على مركبات هامفي أمريكية، وبالفعل تم تصحيح أخطاء المجمع الصناعي العسكري لهامفي الامريكية، وتعلم أيضا اليمنيون تقليد الأسلحة السوفيتية والروسية التي استخدمها الجيش اليمني، وفقًا لمجلة Long War Journal، فقد قاموا بإنشاء نسختهم الخاصة من Kornet ATGM.

وتشمل ترسانة أنصار الله اليمنيين صواريخ سي-801 وسي-802 المضادة للسفن، والتي يتم إطلاقها من البطاريات الساحلية.

وهناك أيضًا صواريخ باليستية: طوفان (يصل مداه إلى 1950 كيلومترًا، وسومار نسخة من الصاروخ السوفيتي X-55، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر)، والعديد من أنواع صاروخ قدس (يصل مداه إلى 700 و600 كيلومتر).

ويتراوح مدى طائرات اليمن بدون طيار (الصماد وVAID الهجومية بين 2000 و2500 كيلومتر، وهناك ما لا يقل عن 30 محطة ممولة بعناية على طول الساحل اليمني، كما كتب كاليب فايس.

وللاستطلاع البحري، تم تحويل المراكب الشراعية، وهي قوارب صيد تقليدية، وتجهيزها بالرادارات الحديثة، تسمح بتتبع إطلاق الصواريخ الأمريكية من البحر الأحمر.

– عرب جورنال

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أنصار الله الیمنیین فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن نموذج فريد للمقاومة الاقتصادية.. لا بضائع أمريكية ولا (إسرائيلية) في الأسواق

 

الثورة / قضايا وناس
يمثل قرار اليمن بمقاطعة البضائع الأمريكية و(الإسرائيلية) نموذجاً فريداً للمقاومة الاقتصادية ويجسد الإرادة السياسية الواعية والالتزام الأخلاقي والديني، ويضع اليمن في الصفوف الأمامية للدول الداعمة للقضية الفلسطينية عملياً وليس قولاً فقط.
ولقد اتخذت الحكومة في صنعاء سلسلة من الإجراءات التنفيذية لضمان نجاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية) بدأتها في نهاية العام 2023م من نشر وزارة الصناعة والتجارة قائمة بالسلع والبضائع لمنتجات الشركات الأمريكية الداعمة للكيان الإسرائيلي والتي تضمنت قوائم بعشرات المنتجات المتنوعة بين غذائية، وتجميلية، وإلكترونيات وسيارات ومعدات الثقيلة وغيرها، وإقرار حظر دخول وتداول منتجات الشركات الأمريكية الداعمة للكيان الإسرائيلي وشطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي والتي شملت عشرات الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات الخاصة بالشركات الشريكة في المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والأبرياء في قطاع غزة”.

توجيهات رئاسية بفرض المقاطعة
بعد الحملات التوعوية بأهمية المقاطعة الاقتصادية وإصدار قوائم بالسلع والبضائع والمنتجات للشركات التي تدعم الكيان الإسرائيلي وفي إطار موقف اليمن المتقدم في مواجهة العدو الإسرائيلي وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط في 23 أبريل 2025م، حكومة التغيير والبناء بإصدار قرار بمنع دخول البضائع الأمريكية واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من يخالف هذا القرار.
كما وجه الرئيس المشاط وزارة الاقتصاد بصنعاء بإعطاء مهلة ثلاثة أشهر ، وعقبها يتم منع دخول أي قطعة من أي منتج أمريكي وتواجدها في أي محل تجاري في اليمن.
وفي 31 مايو أقرت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار تحديث القوائم المعتمدة للعلامات والمنتجات الأمريكية، مع استمرار العمل بالقوائم السابقة .

أول تعميم تنفيذي لوزارة الاقتصاد
وفي 26 ابريل أقر اجتماع بوزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، مسودة قرار منع استيراد وتداول السلع والبضائع الأمريكية والإسرائيلية ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء لإصدار القرار.
ووجه وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري بتحرير مذكرة إلى الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بإصدار تعميم عبر الغرف التجارية الصناعية في أمانة العاصمة والمحافظات إلى التجار بسرعة تصريف البضائع الأمريكية التي بحوزتهم قبل انتهاء المهلة الرئاسية المحددة بثلاثة أشهر، والتحول نحو السلع البديلة.

اجتماع اللجنة المركزية
في 15 يوليو عقدت لجنة المقاطعة الرئيسية اجتماعا برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري.
وأكد الاجتماع على الزامية مقاطعة البضائع الأمريكية وتفعيل الدور الرقابي على الأسواق والمحلات، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية حول أهمية المقاطعة كخيار اقتصادي ووسيلة لدعم القضية الفلسطينية.. مشددا على أهمية تشجيع المنتج الوطني والبحث عن بدائل محلية للسلع المستهدفة بالمقاطعة.
وجدد التأكيد على أن المهلة الخاصة بتصرف البضائع والمحددة بثلاثة أشهر بدأت من تاريخ صدور قرار رئيس مجلس الوزراء مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ خروج البضائع من المنافذ، مع منع دخول أي بضائع جديدة تم التعاقد عليها بعد صدور القرار.

بدء التطبيق النهائي
في 22 يوليو أعلنت مصلحة الجمارك أنه وبموجب محضر اجتماع اللجنة المركزية لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية المنعقد بتاريخ 15 يوليو 2025م، وجهت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار بالسماح بدخول المنتجات الأمريكية المتواجدة حاليًا في المنافذ الجمركية حتى تاريخ 18 أغسطس 2025م، وذلك بصورة استثنائية ومؤقتة.
وأوضحت المصلحة في بيان أن هذا الإجراء يأتي تمهيدًا لتطبيق القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء رقم (10) لسنة 1446هـ، والذي يقضي بمنع دخول السلع والبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية بشكل نهائي بعد هذا التاريخ، والتعامل معها وفقًا لإجراءات الإرجاع وعدم السماح بدخولها.. داعية جميع الموانئ والمنافذ والمراكز الجمركية إلى الالتزام الكامل بهذا التوجيه، والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان التطبيق السليم لما ورد في قرار المقاطعة والعمل بموجبه.

أهمية قرار المقاطعة
تعتبر المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية و(الإسرائيلية) إحدى أبرز الأدوات الفاعلة في مواجهة المجازر في غزة، حيث تجسد هذه المقاطعة التزامًا إيمانيًا وأخلاقيًا تجاه الشعب الفلسطيني، كما تعبر عن موقف اليمن المتقدم في دعم القضية الفلسطينية، وتبرز اليمن كنموذج متقدم في دعم القضية الفلسطينية، حيث تجمع بين المقاطعة الاقتصادية والإجراءات العسكرية من عمليات استهداف كيان العدو الإسرائيلي وحظر الملاحة على السفن (الإسرائيلية) .
كما تعتبر إجراءات اليمن رسالة للبلدان العربية والإسلامية بما يجب عليها اتخاذه من مواقف عملية لمواجهة العدو الإسرائيلي وتشجيعها على إصدار تشريعات للمقاطعة وتصفير التعامل التجاري مع العدو الإسرائيلي والبلدان التي تدعمه وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
  • تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • اليمن نموذج فريد للمقاومة الاقتصادية.. لا بضائع أمريكية ولا (إسرائيلية) في الأسواق
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • مجلة روسية: الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين فشلوا في مواجهة اليمنيين
  • صحيفة عبرية: تركيا تشتري 40 طائرة تايفون وإسرائيل قلقة
  • أشبه بأفلام التجسس.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟