الثورة /
قال الباحث الروسي سيرغي سيريبروف إن” الضربات الأمريكية والبريطانية لن تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية، وهي الضربات نفسها منذ 2015م.
وأشار الباحث الروسيمن في برنامج “أبعاد روسية” الذي تبثه قناة “روسيا اليوم” إلى أن “في صنعاء نظام حكم فعلي ومؤسسات دولة، واستطاع هذا النظام تطبيق عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة، مؤكداً أن “هذه العقوبات لم تمس أي سفن أخرى بما فيها الأمريكية”، وأن “الضربات نحو السفن الأمريكية جاءت نتيجة العدوان على اليمن”.


وقال سيرغي سيريبروف، إن “أنصار الله يرون أن المصلحة الرئيسية للإسلام هي مجابهة أعداء الإسلام، ويعتبرون هؤلاء الأعداء هم أمريكا وإسرائيل”، منوهاً بأن “مؤسس أنصار الله السيد حسين بدر الدين الحوثي بنى عمله ضمن إطار الدستورية”.
وأكد أن “حركة أنصار الله تجمع في نفسها عدداً من النظريات السياسية المعاصرة للإسلام، لكنهم وصلوا إلى استنتاج أنه يجب حماية العالم الإسلامي من أعدائه”، موضحاً أن “معاداة الإمبريالية لا يعني أنهم يتبعون الخمينية ولا أنهم يسيرون في نفس سياق سياسة إيران”.
ولفت إلى أن “هناك نقاط تماس بين أنصار الله والإخوان المسلمين، وبين أنصار الله والخمينية، وغيرهم من الحركات السياسية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفاهيم ومراحل “المنهى” و”التعكيز” في نظام استئناف القضاء العرفي القبلي “الجزء الـ13”

يمانيون|محسن علي
تبقى منظومة القضاء العرفي القبلي صرحاً شامخاً يجسد عمق التراث والعدالة المتجذرة في المجتمعات القبلية، خاصة في اليمن, سيما في هذا الزمن الذي تتسارع فيه وتيرة التغييرات القانونية والدستورية، هذا النظام، الذي قد يبدو للوهلة الأولى بسيطاً، يخفي في طياته هيكلاً قضائياً معقداً ومنظماً يضاهي في دقته الأنظمة القضائية الحديثة، لا سيما فيما يتعلق بضمان حق التقاضي والاستئناف.
فبينما يرى البعض في الحكم العرفي كلمة فصل لا رجعة فيها، تكشف قواعد العرف القبلية نفسها عن آليات متطورة تضمن للغريم (الطرف المتنازع) حق “المنهى” (الاستئناف) و”التعكيز” (الطعن المباشر)، لتكون بذلك صمام أمان ضد أي ظلم أو جور قد يقع من المحكم.
نسط الضوء في هذا الجزء الثالث عشر من استعراض مفاهيم وقواعد العرف القبلي المسنونة والغصابة لقبائل اليمن المراحل المسنونة, وفلسفة العدالة القبلية التي لا تقبل الظلم مهما كانت المبررات.

“المنهى” العرفي.. نظام الاستئناف المشروط
يُعد نظام “المنهى” العرفي هو الآلية التي يتبعها الأطراف المتنازعة (الغرماء) لاستئناف حكم المحكم العرفي، وذلك في حال كان الحكم مبنياً على قاعدة “اشتراط المنهى” في وثيقة التحكيم, هذا النظام يضمن حق الأطراف في الطعن عبر مراحل محددة سُنّت في العرف القبلي’, وتختلف هذه المراحل باختلاف الصفة الانتمائية لأطراف الخلاف.

مراحل المنهى حسب انتماء الأطراف
تسلسل المراحل العرفية عدد المراحل حالة أطراف الخلاف من فرع واحد داخل القبيلة على أربع مراحل وهي:
المراغة القصرة (مرجع الفرع)
المراغة الغصاب (مرجع القبيلة العام)
المراغة غصاب الغصاب (مرجع الداعي الكبير)
مراغة النقض والإقرار (مرجع اليمن/المنقضة)

وثلاث مراحل من فرعين مختلفين داخل القبيلة وهن:
المراغة الغصاب (مرجع القبيلة العام)
المراغة غصاب الغصاب (مرجع الداعي الكبير)
مراغة النقض والإقرار (مرجع اليمن/المنقضة)

 

ومرحلتان من قبيلتين مختلفتين تحت داعي كبير واحد وهما:
المراغة غصاب الغصاب (مرجع الداعي الكبير)
مراغة النقض والإقرار (مرجع اليمن/المنقضة)

 

ومرحلة واحدة من قبيلتين مختلفتين تحت داعيين كبيرين مختلفين وهي:
مراغة النقض والإقرار (مرجع اليمن/المنقضة)

 

مفاهيم المراغات:
المراغة القصرة: هو المرجع العرفي للفرع القبلي (نصف، ثلث، ربع، إلخ)، وتبدأ لديه أولى مراحل الاستئناف في حال كان طرفا الخلاف من نفس الفرع.
مراغة النقض والإقرار (المنقضة): هو المرجع الأعلى في اليمن، وما يصدر عنه يكون ملزم التنفيذ إجبارياً، ويمثل المرحلة النهائية والأخيرة في جميع حالات المنهاة.

 

“التعكيز”..الطعن المباشر على الحكم المطلق
يختلف الأمر جذرياً في حال كان حكم المحكم مبنياً على قاعدة “التحكيم المطلق”, هنا، لا يكون الاستئناف بين الغريمين، بل يتحول إلى مواجهة مباشرة بين الغريم الطاعن والمحكم نفسه، وتُعرف هذه العملية بـ “المساننة على الحكم”.

نظام “التعكيز” كضمانة للعدل
التعكيز: هو النظام الذي سُنّ ليكون رادعاً لظلم المحكم “الغاوي” ومنصفاً للغريم الذي وقع عليه الظلم, ويتمثل الإجراء في أن يضع الغريم الطاعن “طرح سلاح” يسمى “طرح التعكيز” للمحكم، مما يلزم الطرفين بالانتقال إلى مرحلة واحدة وحاسمة.

 

مرحلة التعكيز
تتم لدى “منشد عرف” معترف به, ويقوم المنشد بالنظر في دعوى الظلم المقدمة من الغريم ضد المحكم، ويصدر “نشدَه الملزم” الذي يجب على الطرفين تنفيذه.

غرامة وأجرة التعكيز
يحدد “النشد العرفي” الصادر من المنشد الطرف الذي سيتحمل التكاليف والغرامات، مما يضع المحكم أمام مسؤولية مباشرة عن حكمه.
تحمل التكاليف والغرامة نتيجة النشد العرفي الغريم الطاعن يتحمل أجرة المنشد كاملة + غرامة للمحكم (رأس من الغنم/شاة) عن يوم النشد جبرا (تأييد) حكم المحكم أجرة المنشد مناصفة بين الغريم والمحكم + كل منهما يتحمل غرامة نفسه كسر (تعديل) حكم المحكم .

يُظهر هذا النظام العرفي، الذي فصّله مدى التعقيد والتنظيم في القضاء القبلي، حيث لا يقتصر الأمر على إصدار الأحكام، بل يمتد ليشمل نظاماً متكاملاً لضمان العدالة والإنصاف عبر مراحل استئنافية دقيقة (المنهاة) وآلية طعن مباشرة ورادعة (التعكيز)، مؤكداً أن العرف القبلي لا يقبل أي ظلم على الإنسان، مهما كانت المبررات.

المرجع: كتاب قواعد العرف القبلي المسنونة والغصابة لقبائل اليمن – للشيخ صالح روضان.

مراحل التعكيز والمنهى في قواعد العرف القبلي Prev 1 of 3 Next #القضاء_القبلي_اليمني#المنهى_والتعكيز_العرف_القبلي#قواعد_الأعراف_القبلية

مقالات مشابهة

  • مفاهيم ومراحل “المنهى” و”التعكيز” في نظام استئناف القضاء العرفي القبلي “الجزء الـ13”
  • أنصار الله: حضرموت ساحة صراع نفوذ بين أدوات العدوان
  • الدبيبة يبحث معالجة “القيود الأمريكية على سفر المواطنين الليبيين”
  • في صنعاء الـ30 من نوفمبر محطة “وعي” جمعي للتحرر والاستقلال..
  • العاصمة صنعاء تشهد مسيرة مليونية تحت شعار “التحرير خيارنا.. والمحتل إلى زوال”
  • لجنة أممية: "إسرائيل" تعمل وفق سياسة فعلية تقوم على التعذيب
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
  • الماجستير للباحث عبدالله أبو هراش من كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء
  • أوكرانيا تتبنّى استهداف ناقلتين من أسطول الظل الروسي قبالة تركيا
  • أوكسفام: إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” ينهي محاولة فاشلة لاستبدال نظام المساعدات