لمنع استرجاعها.. إزاي تتخلص من الصور نهائيًا على الميموري كارد؟|اعرف الخطوات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يسعى الكثير إلى حذف الصور على بطاقة الذاكرة أو “الميموري كارد”، ولكن قد يتعرض البعض لمشكلات عند حذف الصور منها الحذف بطريقة قد لا تكون آمنة.
وبحسب شركة Remo Software فإن منع الوصول غير المصرح به وإساءة استخدام بيانات بطاقة الذاكرة يتطلب حذفًا آمنًا من خلال حل سهل الاستخدام وفعّال لضمان عدم إمكانية استرداد بيانات بطاقة الذاكرة.
وأصبحت بطاقات الذاكرة هي وسائط التخزين المفضلة للعديد من الأجهزة مثل الهواتف الذاكرة والكاميرات الرقمية، نظرًا لصغر حجمها وسعات التخزين الكبيرة، ومع ذلك، فإن إحدى المشكلات الرئيسية المرتبطة ببطاقات الذاكرة هي سهولة وضعها في غير مكانها، مما قد يؤدي إلى الوصول غير المصرح به وإساءة استخدام البيانات الحساسة.
وإذا كنت تنوي بيع أو إعارة بطاقة الذاكرة الخاصة بك، فإن مجرد حذف البيانات أو تنسيقها لا يكفي لأن أدوات استعادة البيانات المتقدمة يمكنها استرداد هذه البيانات بسهولة، ولتجنب هذا الموقف، من الضروري تمزيق أو مسح المستندات السرية والصور وملفات الفيديو والملفات الصوتية وغيرها من البيانات المهمة من البطاقة قبل تسليمها.
وتنشأ الحاجة إلى تمزيق البيانات أو مسحها من حقيقة أنه عند حذف البيانات أو تنسيقها من بطاقة الذاكرة، لا تتم إزالتها على الفور، وبدلاً من ذلك، يستمر وجوده على البطاقة حتى يتم استبداله ببيانات جديدة.. تخلق هذه البيانات العالقة فرصة للأوغاد لاستعادتها وإساءة استخدامها.
ويؤدي تمزيق البيانات أو مسحها نهائيًا إلى حذفها، مما يجعل استرداد بطاقة SD مستحيلاً، إلا أنه يمكن أن يساعد تطبيق Remo File Eraser في تحقيق ذلك، فهو يقوم بالكتابة فوق البيانات باستخدام أنماط تمزيق قياسية مختلفة، مما يضمن عدم إمكانية استرجاع جميع المعلومات الحساسة.
خطوات حذف الصور نهائيًا من "الميموري كارد" باستخدام Remo File Eraser
قم بتنزيل وتثبيت Remo File Eraser على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
قم بتوصيل بطاقة الذاكرة به.
قم بتشغيل البرنامج وانقر على خيار "Erase Files- Folder".
ثم أضف ملفات الصور المراد مسحها نهائيًا.
انقر على خيار "متابعة" لبدء عملية المسح.
انتظر حتى تكتمل العملية بنجاح.
إذا لزم الأمر، استخدم خيار "الإيقاف المؤقت" لإيقاف العملية مؤقتًا.
ويتميز Remo File Eraser بمسح جميع الصور ومقاطع الفيديو وملفات الوسائط بسهولة من بطاقة الذاكرة بنقرات قليلة فقط، كما يستخدم 9 معايير تعقيم مختلفة لمسح البيانات، مما يسمح للمستخدمين باختيار معيار مناسب بناءً على متطلبات السرية.
كما يمكنه مسح البيانات من بطاقات الذاكرة، والأقراص الصلبة، وحتى تمكين الحذف الكامل لبيانات القسم، بالإضافة إلى أنه خالي من الفيروسات والبرامج الضارة الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بطاقة الذاكرة البیانات أو نهائی ا
إقرأ أيضاً:
حين يمشي الجبل”لهيثم حسين.. مساءلة الذاكرة والمنفى قصصيّاً”
الثقافية – لندن
أصدرت منشورات رامينا في لندن مجموعة قصصيّة بعنوان “حين يمشي الجبل” للكاتب والروائيّ السوريّ الكرديّ هيثم حسين، في خطوة تُعدّ إضافة إبداعيّة جديدة في مسيرة الكاتب، الذي عرفه القرّاء من قبل في فضاء الرواية والسيرة والنقد.
يكشف هيثم حسين في مجموعته التي تضمّ أربعاً وعشرين قصة قصيرة، عن عوالم داخلية مثقلة بالمنفى، تتقاطع فيها اللغة مع الذاكرة، والظلّ مع المعنى، والمنزل المؤقّت مع سؤال الانتماء.
لا تكتفي المجموعة بعرض سرديات النفي واللجوء والتشظي، إنّما تؤسّس لوثيقة أدبية تمكن قراءتها كأرشيف للمحو والانمحاء، وللصمت بوصفه لغة. ويشكّل عنوان الكتاب، “حين يمشي الجبل”، مفتاحاً تأويلياً يختزل تجربة التحدّي والعبور واللاعودة، وزعزعة اليقينيّات، حيث الجبل، رمز الثبات، يتحوّل إلى كائن يتقدّم، يهرب، يتكلّم، يمشي ويشهد.
تُفتتح المجموعة بقصة “نافذة لا تُغلق”، التي تحوّل شقّةً لندنيّةً إلى فضاء للتماهي بين الحقيقيّ والمتخيّل، وتختم بـ”ظلّي العائد من الكتاب”، في بنية تحتفي بالكتابة كفعل مقاومة، وبينهما، تتوزّع القصص على محاور متداخلة، تحضر فيها صور الجبال التي تمشي، والمكتبات التي تُمحى، والهواتف التي تُسرق لتكشف هشاشة الهوية الرقمية، وشخصيات مثل الغجريّ الذي يحمل بقجته، والشاعر الذي قرّر أن يصمت، والمترجم الذي أضاع اسمه بين اللغات.
وفي قصة “قاموس شخصي”، يعيد حسين بناء علاقته بالكلمات بوصفها بقايا أماكن وشظايا لغات، بينما ترسم قصة “جسور لندن” لوحة غرائبية لمدينة تُفقد جسورها واحداً تلو الآخر، بوصفها استعارة لسقوط المعنى في المدن المنفية.
تُعدّ هذه المجموعة القصصية نقلة في مسار هيثم حسين الأدبي، حيث ينتقل من سرد الحكاية الكبرى في الرواية، إلى الالتقاطات المجهرية في القصة، راسماً عالماً تتجاور فيه الوثيقة والخيال، والحزن والتهكّم، والمكان واللا-مكان.
ممّا جاء في كلمة الغلاف:
في “حين يمشي الجبل”، يكتب هيثم حسين عن أطياف لا تزال تبحث عن أسمائها، عن منازل لا تظهر على الخرائط، عن لغةٍ تتنفّس في الخفاء.
هذه المجموعة مرثيّة مطوّلة للمنفى الكرديّ، بكلّ ما فيه من تفاصيل لا تدخل كتب التاريخ، ولا تُذاع في نشرات الأخبار، ولا تُدرّس في المدارس، لكنّها تحفظ الحياة الحقيقيّة؛ تلك التي يمشي أصحابها بصمت، ويُسرق صوتهم حتّى حين يتكلّمون.
ينسج هيثم حسين عالماً متصدّعاً، لا يحاول إصلاحه، إنّما يرسم شقوقه بدقّةٍ لا تُجامل. يكتب عن اللاجئ الذي يتكلّم كلّ اللغات ما عدا لغته، عن الكاتبة التي تخشى أن تكتب قصّتها الحقيقيّة، عن الأب الذي يموت دون أن ينطق اسم الجبل الذي نشأ عند سفحه.
في هذه القصص، لا تنتهي الحكاية عند الخاتمة، إنّما تبدأ. يصبح الصمت نفسه طريقة في السرد، يصبح المنفى حالة لغوية، وتصبح الكتابة محاولة لتسجيل ما لا يمكن كتابته أصلاً. كلّ قصّة تبدو وكأنّها تقف على الحافّة؛ حافّة اللغة، حافّة الجغرافيا، حافّة الاعتراف، حافّة الضياع… ومع ذلك، لا تسقط، إنّما تبقى هناك، تتأمّل من بعيد، وتتردّد في قول الحقيقة، لا لأنّها تخاف أو لا تعرفها، لكن لأنّها تعرف الثمن جيّداً.
الجبل، هذا الرمز الأثيريّ في الميثولوجيا الكرديّة، يصبح هنا كائناً حيّاً، يمشي لا ليُرى، لكن ليكسر القيود المفروضة عليه، ليقول: إذا كنتم لا تعترفون بنا، فلن نعترف بخرائطكم.
يشار إلى أنّ لوحة الغلاف هي للفنّان التشكيليّ الكرديّ السوريّ خضر عبد الكريم، والمجموع تقع في ١٩٦ صفحة من القطع الوسط.
تعريف بالكاتب:
هيثم حسين: روائيّ كرديّ سوريّ، من مواليد عامودا 1978م، مقيم في لندن، عضو جمعية المؤلفين في بريطانيا، مؤسّس ومدير موقع الرواية نت. ترجمت أعماله إلى الإنكليزيّة والفرنسيّة والتشيكيّة والكرديّة..
من أعماله الروائية والنقدية: “آرام سليل الأوجاع المكابرة”، “رهائن الخطيئة”، “إبرة الرعب”، “عشبة ضارّة في الفردوس”، “قد لا يبقى أحد”، “العنصريّ في غربته”، “كريستال أفريقيّ”، “الرواية بين التلغيم والتلغيز”، “الرواية والحياة”، “الروائيّ يقرع طبول الحرب”، “الشخصيّة الروائيّة.. مسبار الكشف والانطلاق”، “لماذا يجب أن تكون روائياً؟!”.