المناطق_واس

أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, أن رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله- تسعى إلى ضرورة إيجاد البدائل والميزات النسبية المتوفرة في كل مناطق المملكة لتنويع مصادر الدخل.

 

أخبار قد تهمك أمير عسير يدشن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بالمنطقة 15 يناير 2024 - 6:12 مساءً أمير عسير يرعى ورشة عمل “التدريب على المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية” 20 ديسمبر 2023 - 2:49 مساءً

 

 

وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان” تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق المملكة” ضمن فعاليات منتدى مستقبل العقار المنعقد اليوم: “إن تحديد الميزات النسبية في كل منطقة وتحويلها إلى ميزات تنافسية أسهمت في دعم عجلة التطوير في المنطقة، مبينًا أن استراتيجية عسير أول استراتيجية مناطقية في المملكة”.

 

 

 

 

وأضاف سموه أن منطقة عسير أطلق عليها الشيم التي تمتاز بالأصالة، وسميت استراتيجية عسير بالقيم والشيم، وأصبح كل مشروع يربط بهما حتى أصبحت عسير تتجه لهذا الاتجاه.

 

 

 

وأشار إلى أنه وبفضل من الله تم تحديد 10 تحديات يجري العمل على حلها بالفعل أو في الطريق للانتهاء منها بموجب خطة زمنية محددة، ومنها إكمال المدينة الجامعية والمطار وطريق جيزان عسير والمدينة الطبية ورفع مستوى جودة الاتصالات والكهرباء وايصال التحلية وانهاء العجز وايصال شبكة المنازل واكمال المدينة الصناعية والإسكان.

 

 

 

ولفت النظر إلى تنفيذ “المخطط الإقليمي” الذي أسهم في التعرف على التمدد السكاني والحدائق والمباني والمدارس والطرق حتى تُسهل عملية التطوير العقاري الذي اكتمل بنسبة 40% حتى الأن، خاصة بعدما كانت مدن المنطقة سابقًا تنمو بشكل عشوائي وتحتاج إلى بينة تحتية.

 

 

 

وحول جاهزية المجتمع العسيري للمشاركة في التطوير شدد سمو أمير منطقة عسير على أن المجتمع في المنطقة الذي يمثل 2.3 مليون نسمة من سكان المملكة جاهز بما فيه الكفاية لتحقيق ما تطلبه الدولة منه، مشيرًا إلى عمل مبادرات تطوعية مجتمعية منها مبادرة أجاويد في رمضان شارك فيها عدد من أفراد المجتمع، ومبادرة فتبينو للحد من الشكاوة الكيدية.

 

 

 

وفي سؤال حول المشاريع الاستثمارية الكبرى بعسير , أوضح سموه أن هذه المشاريع كانت تُجهّز بشكل متوازن خلال السنوات الماضية وينطوي تحتها عدد من المبادرات لتحقق الاقتصاد والرفاهية للمجتمع , ومن هذه المشروعات مشروع قمم السودة الذي أطلق منذ شهرين الذي يُؤمّل منه أن يكون الوجهة السياحية الجبلية الفاخرة في المملكة، وكذلك مشروع الوادي “أرض الدارة” وادي طوال العام، ومشروع المطار الدولي، ومشروع محمية الأمام فيصل بن تركي الملكية التي تمتد من المياه الإقليمية إلى الساحل والجبال، ومشروع المدينة الملكية، ومجمع سيفن، وشركة عسير للاستثمار كأكبر خمس فنادق في الجنوب، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لم تعلن بعد.

 

 

 

 

وبين أن عسير تمتلك 150 كيلومترًا على ساحل البحر، وسيتم ربطها مع الجبل والصحراء من خلال الطرق أو الأفكار وذلك عن طريق التعاون مع شركة البحر الأحمر وهيئة البحر الأحمر، كما تمتلك عسير 4000 قرية تراثية مستغل منها قريتان , ويتم العمل حاليًا على تطوير بقية القرى مثل قرية العكاز التي تبعد عن أبها بحوالي 10 كيلومترات , أسهم أهلها فيها كجزء من عملية التغير والتطوير حتى أنهم تبرعو بأراضيهم حتى يجعلوا منها قرية أثرية ووجهة سياحية.

 

 

 

وقال: “لجعل منطقة عالمية طوال العام لابد من توفير البيئة الصحية لاستقطاب المستثمرين، لذا خططنا لعمل “لجنة استثمار” في هيئة تطوير عسير تجمع الجهات من المستثمرين والمعنين بالتطوير في المنطقة، مما أسهم في تنظيم العمل الاستثماري والتطوري وهو مامكننا من جمع مبلغ 6 مليارات ونصف المليار من الحجم المطلوب لتطوير القطاع الخاص البالغ قدره 8 مليارات ريال، كما أسّسنا لجنة لتذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال أسهمت في حلّ 90 % من التحديات الكبرى التي تواجه المستثمرين التي نعلم بها بالتعاون مع الوزارات المعنية”.

 

 

 

واختتم سموه حواره بالتأكيد على أهمية تواجد القطاع الخاص في القطاع العقاري لأنهم أحد وسائل تحقيق جودة الحياة، وتقليل النمو العشوائي للعقار وكذلك الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لحل أزمة عدم وجود مجمعات نموذجية ومباني محاطة بالخدمات، مع الحفاظ على روح عسير الشعبية المتطورة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أمير عسير

إقرأ أيضاً:

"الأعمدة البازلتية" في عسير.. منحوتات طبيعية تروي قصة الأرض

في أعماق جبال عسير وسهولها، تخطّ الطبيعة أعظم لوحاتها الجيولوجية، وتقف "الأعمدة البازلتية" شامخة كشواهد زمنية تحكي فصولًا من التاريخ البركاني العريق للمنطقة، فهي ليست مجرد تكوينات صخرية جامدة، بل منحوتات طبيعية هندسية، تشكّلت عبر ملايين السنين؛ لتجسّد التقاء الجمال الطبيعي مع عمقها العلمي.

وتُعد تكوينات "الأعمدة البازلتية" في منطقة عسير من أبرز الظواهر الجيولوجية النادرة على مستوى المملكة، والتي تجذب أنظار الزوّار والمهتمين بالعلوم الأرضية، حيث تتكون من صخور "البازلت" وهي صخور نارية بركانية نشأت بفعل تدفقات الحمم التي بردت ببطء على سطح الأرض، ما أدى إلى انكماشها وتشققها مكوّنة أعمدة هندسية ذات أضلاع غالبًا ما تكون سداسية أو خماسية أو رباعية، بدقة طبيعية مذهلة.

ويؤكد المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبد الله محمد العمري، في حديثه لوكالة الأنباء السعودية (واس): أن منطقة عسير غنيّة بتلك التكوينات، وتنتشر في عدة مواقع مثل: محافظة محايل عسير، ووادي يعوض بمحافظة الحرجة (جبل مشرف)، و(قرن مُجعل) شرق مركز تندحة، ووادي العسران، والمنطقة الساحلية بين القحمة والبرك، والتي تقع ضمن سلسلة الجبل الأسود.

وأشار العمري إلى أن هذه التكوينات الجيولوجية كانت معروفة منذ القدم، إذ وصفها الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب" بأنها جزء من سلسلة "سراة جَنْب"، الممتدة من شمال ظهران الجنوب إلى شمال سراة عبيدة، التي تعرف اليوم باسم حرة السراة, وتغطي هذه الحرة مساحة تبلغ نحو 700 كم²، وتضم جبالًا شاهقة مثل جبل فِرْواع بارتفاع 3004 أمتار عن سطح البحر، وجبل ظلم بارتفاع 2575 مترًا عن سطح البحر.

وبين أن "الأعمدة البازلتية" تشكلت نتيجة تبريد الحمم البركانية وانكماشها الطبيعي مما أدى إلى تكوين أشكال هندسية متنوعة تشمل الأضلاع السداسية والخماسية والسباعية، وتختلف ألوان الأعمدة تبعًا للمكونات المعدنية والكيميائية، حيث يغلب عليها اللون الأسود، وقد تميل إلى الرمادي أو البني المحمر نتيجة وجود معادن مثل الأوليفين والبيروكسين، مبيناً أن تلك التكوينات لا تقتصر على عسير فحسب، بل توجد أيضًا في مواقع عالمية مثل: بوابة العمالقة في أيرلندا، ومنتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة، وتركيا وآيسلندا.

من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل أن "الأعمدة البازلتية" تكونت نتيجة لانكماش حراري يحدث عندما تبرد الحمم البركانية وتتصلب، ما يؤدي إلى تكوين شقوق عمودية بزوايا قائمة على سطح التبريد، وغالبًا ما تظهر هذه التكوينات بشكل عمودي، لكنّها قد تنحني أو تميل بحسب ظروف التبريد.

وأشار أبا الخيل إلى أن تلك الأعمدة تشبه في تكوينها تشقق الطين عند الجفاف، لكنها تحدث في الصخور النارية، خاصة في البازلت، وقد تظهر أيضًا في صخور الأنديزيت، التراكيت، والريوليت، مبينًا أن تلك التكوينات تعود إلى أعمار جيولوجية تتراوح إلى 30 مليون سنة، وقد وُجدت في الحرات البركانية الغربية مثل حرة البرك، وتُعد هذه الظاهرة ذات أهمية علمية كبيرة، إذ تتيح للباحثين دراسة النشاط البركاني القديم في شبه الجزيرة العربية.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية أن "الأعمدة البازلتية" تُعد معلمًا جيولوجيًا فريدًا، يجذب محبي الطبيعة والمهتمين بالعلوم الجيولوجية، وتشكل عنصرًا واعدًا في السياحة البيئية، داعيًا إلى إدراجها ضمن مسارات السياحة الجيولوجية في منطقة عسير.

بدوره أكد الباحث والمهتم بالسياحة الجيولوجية في منطقة عسير الدكتور عبدالله بن علي آل موسى، على الأهمية الجيولوجية والسياحية لتلك الظواهر، مبينًا أن تشكّل "الأعمدة البازلتية" يعد جزءًا مهمًا من التراث الجيولوجي لأي منطقة، ويقدّم دليلًا واضحًا على النشاط البركاني الذي شهدته الأرض في العصور السحيقة، مضيفاً أن تواجد تلك التكوينات في منطقة عسير يعكس البنية الجيولوجية النشطة للمنطقة، ويعزز من تحويل تلك المواقع إلى معالم سياحية طبيعية، إضافة إلى بعدها العلمي، خاصة الأعمدة التي تحتوي على نقوش قديمة -كما في قمة قرن القاعة- التي تجسد أبعادًا تاريخية، ربما تشير إلى وجود حضارات أو تجمعات بشرية كانت ترتاد تلك المواقع, وتعد مجالًا خصبًا للباحثين والمهتمين بالطبيعة والتراث الجيولوجي.

عسيرالأعمدة البازلتيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الجهاز الوطني للتنمية يطلق رؤية ليبيا 2030 من لندن
  • أمير جازان: مكاتبنا مفتوحة للجميع ونرحب بالتواصل .. فيديو
  • صندوق الإسكان الاجتماعي: الوحدات التي يتم تسليمها كاملة التشطيب
  • تحوّل صناعي في المملكة تقوده رؤية 2030
  • تحوّل صناعي في المملكة تقوده رؤية 2030 وتمكّنه بنية تحتية صناعية متقدمة
  • أمير نجران يستقبل أمين منطقة عسير
  • نائب أمير حائل يستقبل محافظ موقق
  • أمير منطقة الجوف يستقبل سفير إندونيسيا لدى المملكة
  • حلم الثري اليهودي فريدمان الذي يسعى سموتريتش لتحقيقه
  • "الأعمدة البازلتية" في عسير.. منحوتات طبيعية تروي قصة الأرض