واشنطن تفرض عقوبات على فلاي بغداد وشخصيات عراقية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "فلاي بغداد" للطيران ومديرها التنفيذي و3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله العراقي لاتهامهم بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، وهو ما نفته الشركة.
وحسب بيان لوزارة الخزانة الأميركية اليوم الاثنين، اتهمت واشنطن شركة فلاي بغداد ومديرها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشيباني بتقديم المساعدة لفيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وكذلك "للمجموعات الموالية له في العراق وسوريا ولبنان".
من جهتها، نددت فلاي بغداد بالعقوبات الأميركية، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أدلة مادية أو معنوية.
وقالت الشركة في بيان إنها "ستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي حيث من الواضح أن القرار جاء مبنيا على معلومات مضللة وغير حقيقية ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون".
وشملت العقوبات أيضا 3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله -التي وصفتها الخزانة الأميركية بأنها إحدى الفصائل الرئيسية لفيلق القدس في العراق- بالإضافة إلى شركة اتهمتها واشنطن بنقل وتبييض الأموال لصالح الكتائب.
وأشار البيان الأميركي إلى "التهديد المستمر الذي يشكله فيلق القدس وشبكته على الأميركيين والمنطقة"، من خلال "سلسلة من الهجمات بالصواريخ والمسيرات"، واصفا الأمر بأنه تصعيد حاد ضد الأميركيين في العراق وسوريا في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى طوفان الأقصى.
وتشن إسرائيل لليوم الـ108 حربا مدمرة على غزة بدعم سياسي وعسكري واسع من الولايات المتحدة التي تمدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر عبر جسر جوي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن كتائب حزب الله وفصائل عراقية أخرى نشرت بشكل مستمر بيانات تؤيد حماس وتتوعد بمهاجمة الأميركيين.
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون قوله "سعت إيران ووكلاؤها إلى استغلال الاقتصادات الإقليمية واستخدام شركات تبدو قانونية لتمويل هجماتها وتسهيلها".
وتتضمن العقوبات الاقتصادية تجميد أصول الشركة والكيانات المملوكة لها كليا أو جزئيا في الولايات المتحدة، كما يحظر عليها القيام بمبادلات تجارية من وإلى البلاد.
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران "تشكل تهديدا كبيرا لمنطقة الشرق الأوسط".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر "ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بالكشف عن الأفراد والجماعات الذين يسيئون إلى اقتصاداتهم المحلية وينخرطون في أنشطة غير قانونية تدعم الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقرار المنطقة، وباتخاذ إجراءات ضدهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فلای بغداد
إقرأ أيضاً:
طهران: تصريحات “ويتكوف” تؤكد سياسية واشنطن المدمنة على إيذاء الشعب الإيراني
10 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أشار مسؤول سياسي ايراني رفيع المستوى إلى تصريحات ويتكوف الاخيرة بشأن المحادثات مع ايران مؤكدا ان تصريحات ويتكوف لم تكن أكثر من تأكيد للشكوك الأولية لدى الإيرانيين بأن أمريكا مدمنة على سياسات الضغط الأقصى والإجراءات التي من شأنها إيذاء الشعب الإيراني.
وفي مقابلة مع قناة “برس تي في”، اعتبر هذا المسؤول السياسي ان مثل هذه المواقف لا تكشف فقط عن انحراف وتقلب صناع القرار الأميركيين، بل وتعزز أيضاً الشكوك في أن الجانب الأميركي يقع تحت تأثير وإغراء المحافظين الجدد ونتنياهو.
وبطبيعة الحال، يعتقد البعض أيضاً أن العملية برمتها كانت مجرد مسرحية منذ البداية وحتى الآن لتبرير زيادة الضغوط والأعمال العدائية اللاحقة. ولهذا السبب دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه العملية ( المفاوضات النووية غير المباشرة مع امريكا) بتشاؤم وحذر، ولكن بنوايا حسنة تماماً، وقد أثبتت حتى الآن صمودها.
وأضاف المسؤول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت دائما إنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية وهي مستعدة لبناء المزيد من الثقة في هذا الصدد، ولكن إذا كان هدف الأطراف الاخرى هو حرمان الشعب الإيراني من حقوقه غير القابلة للتصرف وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، فإن هذا لن يحدث بالتأكيد.
وتابع: “الآن الكرة أصبحت في ملعب أميركا”. إن إيران لم تصنع ولن تصنع أسلحة نووية، ويجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تريد اتفاقاً أم ستتبع خطط الحرب التي وضعها المحافظون الجدد ونتنياهو.
هذا وجاءت هذه التصريحات رداً على تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة، والتي تشير إلى استمرار نهج واشنطن العدائي تجاه طهران.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts