قادة من كتائب حزب الله وشركة طيران عراقية.. تفاصيل العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بتهمة تقديم المساعدة إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والمجموعات الوكيلة له في العراق وسوريا ولبنان، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شركة الطيران العراقية فلاي بغداد ورئيسها التنفيذي على قائمة العقوبات.
كما أدرج المكتب ثلاثة قادة ومؤيدين لواحدة من الميليشيات الرئيسية المتحالفة مع إيران في الحرس الثوري الإيراني في العراق، وهي كتائب حزب الله، بالإضافة إلى شركة تقوم بنقل وغسل الأموال لصالح هذه المليشيا.
وقالت الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الأجراء المتخذ يسلط الضوء على التهديد المستمر الذي يشكله فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وشبكة وكلائه على الأفراد الأميركيين والمنطقة.
وأضاف أن كتائب حزب الله نفذت سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا منذ هجوم حماس المروع على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقد أصدرت كتائب حزب الله وغيرها من الميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق باستمرار بيانات تدعم إرهاب حماس و أعلنوا التزامهم بمهاجمة الأفراد الأميركيين، وفق بيان الوزارة.
وقال وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "إيران ووكلاءها سعوا إلى إساءة استخدام الاقتصادات الإقليمية واستخدام الأعمال التجارية التي تبدو مشروعة كغطاء لتمويل وتسهيل هجماتهم".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ستواصل عرقلة أنشطة إيران غير المشروعة التي تهدف إلى تقويض استقرار المنطقة".
فلاي بغدادلعدة سنوات، دعمت شركة الطيران العراقية "فلاي بغداد" عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه من خلال توصيل العتاد والأفراد في جميع أنحاء المنطقة.
ووفق الخزانة الأميركية، سلمت رحلات طيران فلاي بغداد شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي في سوريا لنقلها إلى أعضاء الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس والميليشيات المتحالفة مع إيران على الأرض في سوريا، بما في ذلك الحرس الجمهوري السوري، وحزب الله اللبناني، وكتائب حزب الله.
وصنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الحرس الجمهوري السوري في عام 2016 لدوره في إدامة العنف على الشعب السوري، وصنفت الدولة حزب الله منظمة إرهابية أجنبية في عام 1997 وكمنظمة إرهابية عالمية في عام 2001 لتورط الحزب في أعمال إرهابية.
وقد سلمت شركة فلاي بغداد لهذه الجماعات العاملة في سوريا الأسلحة، بما في ذلك صواريخ فتح وذو الفقار والفجر إيرانية الصنع، بالإضافة إلى بنادق AK-47 وRPG-7 وقنابل يدوية ورشاشات أخرى.
وتستخدم كتائب حزب الله طيران بغداد لنقل المقاتلين والأسلحة والأموال إلى سوريا ولبنان لدعم النظام السوري.
واستخدم قادة كتائب حزب الله رحلات طيران فلاي بغداد في مناسبات متعددة لنقل أكياس من العملة الأميركية والأسلحة الأميركية الصنع التي تم الحصول عليها من خلال جمعها من ساحة المعركة من العراق إلى لبنان.
وأرسلت كتائب حزب الله مقاتلين من العراق إلى لبنان على متن رحلات جوية تديرها شركة فلاي بغداد وأجنحة النصر المعينة من قبل الولايات المتحدة لحضور تدريب العمليات الخاصة الذي يديره حزب الله.
وفي أكتوبر 2023، في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس على مدنيين إسرائيليين، شاركت فلاي بغداد في نقل مئات المقاتلين العراقيين، بما في ذلك المقاتلون المنتسبون إلى المنظمة الإرهابية التي تصنفها الولايات المتحدة والميليشيا العميلة لإيران عصائب أهل الحق، دعما لهجمات وكلاء إيران على إسرائيل.
وتقول الوزارة إن تصنيف شركة فلاي بغداد جاء لتقديمها المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأدرج، بشير عبد الكاظم علوان الشباني، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي بغداد، على قائمة العقوبات الأميركية. كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضا طائرتين مسجلتين في العراق تملكهما شركة فلاي بغداد، كممتلكات محظورة ولشركة فلاي بغداد مصلحة فيها.
قادة من كتائب حزب اللهوفرضت الخزانة الأميركية عقوبات على قيادات بارزة في كتائب حزب الله، هم حسين مؤنس العبودي، المعروف باسم حسين مؤنس، هو عضو بارز في كتائب حزب الله.
وكان حسين مؤنس سابقا رئيسا للعلاقات الحكومية في كتائب حزب الله، وبهذه الصفة كان مشاركا في العديد من جوانب أنشطة كتائب حزب الله، بما في ذلك خطط كتائب حزب الله لجمع معلومات استخباراتية عن العراقيين الذين تم تحديدهم على أنهم يعملون مع الولايات المتحدة أو اختطافهم أو حتى اغتيالهم، وكذلك التخطيط لهجمات إرهابية على أهداف مدنية بمساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ورياض علي حسين العزاوي، هو متخصص في الطائرات من دون طيار، ومهندس في مديرية المعدات الفنية التابعة للجنة الحشد الشعبي، والتي يرأسها كتائب حزب الله السابق المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية.
إضافة إلى المسؤول السابق في كتائب حزب الله، صلاح مهدي المكصوصي، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على قائمة العقوبات في عام 2012 لتورطه في هجمات كتائب حزب الله على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.
كما أدرج، عوقد محسن فرج الحميداوي (عقاد الحميداوي)، الأخ الأصغر للأمين العام لكتائب حزب الله، أحمد الحميداوي، حيث يعمل على إدارة أعمال حزب الله، وله سلطة ترتبط بالمحفظة المالية لكتائب حزب الله.
ويجمع الحميداوي الأموال لصالح كتائب حزب الله من خلال الأعمال التجارية، ويدير عمليات غسيل الأموال التابعة للحزب، ويشارك في أنشطة التهريب عبر الحدود التي تقوم بها كتائب حزب الله.
وتقول الخزانة الأميركية إن عقاد الحميداوي يدير شركة المسل للسياحة والسفر ومقرها بغداد، والتي تستخدمها كتائب حزب الله لتوليد الإيرادات وغسل الأموال.
واستخدمت كتائب حزب الله المسل للتهرب من الضرائب على كميات كبيرة من الواردات غير القانونية ولمصادرة الأراضي والممتلكات المادية الأخرى بشكل غير قانوني من العراقيين.
تداعيات العقوباتوبموجب الخطر، تقول الخزانة الأميركية إنه سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
وتقول الخزانة إن لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تحظر بشكل عام جميع المعاملات التي يجريها أشخاص أميركيون داخل أو عبر الولايات المتحدة، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محددين أو محظورين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات الإنفاذ.
ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخزانة الأمیرکیة الولایات المتحدة فی کتائب حزب الله شرکة فلای بغداد بالإضافة إلى بما فی ذلک فی العراق فی عام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن أقراص المخدرات في طحين الإغاثة".. مغردون يفضحون المساعدات الأميركية
وفي خطوة رسمية تؤكد خطورة ما جرى تداوله، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين التي وصلت المواطنين من مراكز المساعدات التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد المكتب توثيق 4 إفادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدرة من نوع "Oxycodone" داخل أكياس طحين قادمة من "مصايد الموت" المعروفة بمراكز "المساعدات الأميركية الإسرائيلية".
وأوضح أن وجود أقراص مخدرة بأكياس الطحين جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي.
ودعا المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة.
في السياق ذاته، يروي مغردون تفاصيل الواقعة، مشيرين إلى أنه أثناء فتح أحد أكياس الطحين، جرى اكتشاف أقراص مخدرة من نوع Oxycodone 80mg تحمل الرمز G 80، مخفية داخل رقائق قصدير.
ويُعد هذا العقار من أقوى أنواع المسكنات الأفيونية (Opioid Painkillers)، ويُستخدم لتخفيف الآلام الشديدة والمزمنة مثل آلام السرطان أو ما بعد العمليات الجراحية الكبرى؛ ومع ذلك، فإن تركيز 80 مليغرام يُعتبر شديد القوة ولا يُعطى إلا للمرضى الذين تعوّد جسمهم على الأفيونات بجرعات أقل، لتجنب خطر التسمم أو الوفاة، وفق ما وصفه ناشطون.
وأشار مغردون آخرون إلى أن هذا النوع من الحبوب يُصنف مادة مخدرة شديدة الخطورة، ولا يجوز استخدامه إلا تحت إشراف طبي صارم؛ لذا فإن وجوده بهذه الصورة يثير علامات استفهام كبرى حول الجهة التي تُدخل أو توزع مثل هذه المواد داخل غذاء الناس.
وصف مدوّنون الحادثة بأنها "جريمة حرب جديدة" بحقّ أهالي غزة الذين يعانون أصلا من حصار وتجويع ممنهجين، مؤكدين أن إسرائيل تحوّل المساعدات الإنسانية إلى أدوات إبادة ممنهجة، حيث تقدّم "الرصاص والمخدرات بدلًا من الخبز".
وقالوا إن العثور على أقراص "أوكسيكودون" داخل أكياس الطحين القادمة مما أسموه "مصايد الموت"، يثبت استخدام الاحتلال أساليب سادية وإجرامية لا تتوقف عند قنص المدنيين وهم يحاولون الحصول على الطعام، بل تتجاوز ذلك إلى محاولة تسميم الطحين نفسه بإضافة أدوية مسكنة قوية تسبب الإدمان، مما يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة.
وأشار عدد من المدونين إلى احتمال أن الحبوب قد تم طحنها وخلطها مع الدقيق، بما يؤدي إلى امتصاصها بطرق غير مباشرة، وهو ما قد يسبب تأثيرات خطيرة تصل إلى توقف الجهاز التنفسي وفقدان الوعي والوفاة.
وفي السياق ذاته، أكد النشطاء أن الاحتلال لا يكتفي بجرائم القتل والتهجير المنهجي، بل يمارس نمطا من الإبادة الجماعية المعنوية يستهدف تفكيك الوعي الجمعي والبنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني. واعتبروا أن محاولة نشر مواد مخدرة وسط بيئة ينهار فيها النظام الصحي ويفتقر فيها السكان إلى الرعاية والرقابة، تمثل أسلوبًا متعمدًا لكسر إرادة الصمود والسيطرة على الإدراك الجمعي.
وكتب أحد النشطاء: "حتى في الخبز يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.. أي شياطين أنتم؟ أي إرهابيون لم يعرف التاريخ مثيلاً لكم؟ إبادة مستمرة والجثث في الطرقات والخيام تشتعل بالأطفال.
وعندما أرادوا أمام الكاميرات إظهار إنسانيتهم، سمموا الطحين وفتحوا النار وارتكبوا المجازر الوحشية".
وأضاف آخر: "أقراص الأوكسيكودون في أكياس دقيق المساعدات الإنسانية تفتك بحياة الجياع في غزة".
وتساءل ناشطون: "إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي أمام جرائم إبادة تُنفذ تحت لافتة الإغاثة؟ وهل سيستمر استخدام الغذاء كسلاح للإبادة في القرن الـ21 دون محاسبة؟".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت إسرائيل وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي