لماذا يرى الأمير الحسن بن طلال أن العقائدية السياسية حلت محل المنصة الثقافية؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن الأنانية قتلت الكثير من طموحات الشباب، وأن العمل الجمعي هو الذي ينتظر ويبقى.
وأشار في حوار مع برنامج “مع موسى الفرعي” إلى المبادرة التي تشكلت في عقد الثمانينات من القرن العشرين من شخصيات إعلامية تمثل 28 دولة، للدعوة لنظام إنساني مستقل، لافتا إلى أنه تم أخذ الكوارث من ثلاثة زوايا هي: الإنسان وأخيه الإنسان، والحروب والويلات التي تتبعها، ومنها أطفال الشوارع، والكوارث التي هي من صنع الإنسان، كالسلاح النووي ومألاته.
وذكر أنه حتى الآن لا تأخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي هوية الإنسان من حيث أنه إنسان، رغم أن الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل بسورة الإنشقاق ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡإِنسَـٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحࣰا فَمُلَـٰقِیهِ﴾، فهو تعالي قال يا أيها الإنسان، ولم يقل يا أيها الشرقي أو الغربي، أو الجنوبي أو الشمالي، بينما نسمع اليوم في قضية الجنوب الكوني.
وأوضح أن الأمر الآخر الذي كان في المبادرة كان يدور حول الإنسان والكوارث الطبيعية.
وأكد أن الثقافة الممتدة من جنوب جزيرة العرب الي افريقيا هي ثقافة جمعية، ومواجهة للكوارث التي لابد من مواجهتها.
وأرجع سبب تحول العالم إلى الفردية والنظر إلى المصلحة الضيقة إلى أن العقائدية السياسية هي التي حلت محل المنصة الثقافية، بينما الثقافة للجميع.
وذكر أن مفهوم صدام الحضارات تم استبداله في يوم من الأيام بالحديث عن حضارة كونية واحدة، وعشرة آلاف ثقافة.
وأوضح أن الركائز الأساسية التي قامت عليها الحضارة بإقليم المشرق العربي، في العصور القديمة كانت عربية تركية وكردية وفارسية.
واعتبر أن دستور دمشق لعام ١٩١٩ كان متميزا من حيث إنصاف الجميع وإعطاء كل ذي حق حقه، لكن تلاحقت الظروف وأصبحت الأصابع الخارجية ترغب في إن من ينفذ سياستها يكون مستقلا عن الركب.
وأكد أن الشعبوية ليست ذات أهمية للإنسان الذي كرس نفسه لخدمة الصالح العام.
لمتابعة اللقاء كاملًا على اليوتيوب:
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
توقيف نائب مالي في أبيدجان بتهم الإساءة لرئيس كوت ديفوار
أعلن محامي النائب في البرلمان الانتقالي المالي، مامادو هوا غاساما، أن موكله أُودع في الحبس الاحتياطي في أبيدجان مطلع يوليو/تموز الجاري بتهم تتعلق بـ"الإساءة إلى رئيس الدولة" إثر تصريحات ناقدة للرئيس الإيفواري الحسن وتارا.
وأوضح المحامي في منشور عبر منصة "إكس" أن غاساما محتجز منذ الثاني من الشهر الجاري، مضيفا أن محكمة الدرجة الأولى بأبيدجان وجّهت له تُهما تشمل "التطاول على رئيس الدولة"، و"التشهير عبر وسائل الإعلام"، و"الإدلاء ببيانات كاذبة".
ووفقا للقانون الجنائي الإيفواري، فإن الإساءة إلى رئيس الدولة يُعاقب عليها بالسجن من 3 أشهر إلى عامين، بينما تصل عقوبة التشهير الإعلامي إلى 5 سنوات.
ويعود أصل القضية إلى تصريحات أدلى بها غاساما في سبتمبر/أيلول 2022 خلال مقابلة مع وسيلة إعلام في مالي، انتقد فيها الرئيس وتارا على خلفية العقوبات الاقتصادية التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على مالي عقب الانقلابين العسكريين في 2020 و2021.
وقال حينها بلغة البمبارا، وهي إحدى اللغات الرسمية في مالي "الحسن وتارا عدو لمالي، لديّ أدلة".
وأكد المحامي أن غاساما أقرّ خلال التحقيقات بأنه صاحب التصريحات التي نُشرت ضمن تسجيلات فيديو أُدرجت في ملف القضية.
كما أشار إلى أن هيئة الدفاع ستستند في مرافعتها إلى عوامل منها تقدم غاساما في السن، ووضعه الصحي، وعضويته في البرلمان المالي، فضلا عن جنسيته الأجنبية.
توترات دبلوماسية مستمرةتشهد العلاقات بين كوت ديفوار ومالي توترا متصاعدا منذ استيلاء الجيش على الحكم في باماكو عامي 2020 و2021، وهي التطورات التي واجهها الرئيس وتارا بمواقف حازمة.
وقد تفاقمت الأزمة بين البلدين في يوليو/تموز 2022 عقب اعتقال 49 جنديا إيفواريا من بعثة الأمم المتحدة في مالي، حيث وصفتهم باماكو بـ"المرتزقة"، وأصدرت أحكاما بسجنهم لمدة 20 عاما قبل أن تُفرج عنهم بعد نحو 6 أشهر.
إعلان