موقع النيلين:
2025-12-14@18:20:29 GMT

عبر الأجواء إلى الخطوط القطرية

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT


من دواعي اعتزازنا وفخرنا، أن تحرز خطوطنا الجوية القطرية مراكز تنافسية متقدمة على مستوى العالم، وهذا يدفعنا نحو توجيه رسالة وطنية إلى مجموعة الخطوط الجوية القطرية، كي تحافظ على مركز الصدارة بالتوازي مع محافظتها على تعزيز هويتنا الوطنية المتميزة المستندة إلى ثوابت ديننا وقيمنا الأصيلة، ونحن نواكب تدشين عهد جيد يتولى خلاله أحد كوادرنا الشابة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة مسؤولية الرئيس التنفيذي في قيادة الخطوط القطرية والذي وعد بمزيد من الإصلاحات، مع تقديرنا لمبادرة مسؤولي (القطرية) بمنح تسهيلات وأسعار خاصة بالمتقاعدين القطريين، مما يشجعنا على المطالبة بمزايا قادمة ما زلنا ننتظرها من خطوطنا الوطنية العريقة.

وإذا كانت الدول تتحالف فيما بينها لمكافحة كل أشكال وممارسات الإرهاب والتصدي لمنع حدوث الجريمة وزعزعة الأمن العام، وتفرض إجراءات أمنية مشددة لتحقيق هذا المطلب النفيس في الطائرات والمطارات لضمان أمن وسلامة المسافرين وطاقم الملاحين، فإن حظر تقديم الخمور والكحوليات في المطارات وعلى متن الطائرات يصبح أمرا ضروريا واجب التنفيذ، حيث إن احتساء هذه المشروبات المحرمة شرعا وقانونا يتسبب في إثارة الفوضى وترويع الركاب ويعرض حياة المسافرين للخطر، وقد تنجم عنه حوادث جوية مدمرة والعياذ بالله، وقد سبقني إلى المطالبة بمنع تقديم وبيع الخمور في المطار وعبر الأجواء كذلك عدد كبير من المواطنين والمقيمين، من محبي الخير والسلام لقطر وأهلها، وهنا نجدد رفضنا القاطع لتقديم الخمور وكافة أنواع المسكرات سواء في المطارات أو الطائرات، وكذلك ننتظر من إدارة الخطوط القطرية توفير مكان ملائم لإقامة الصلاة في أسطولها الضخم، مع تقديم عروض ترويجية وامتيازات مشجعة للقطريين أسوة بغيرهم من الوافدين والزائرين الأجانب الذين يجوبون أرجاء العالم على مقاعد الخطوط القطرية مستفيدين من تلك المزايا والعروض، بينما يعاني المواطن القطري من ارتفاع أسعار التذاكر والحجوزات، رغم أنه الداعم الرئيس لما حققته (القطرية) من إنجازات عالمية في مجال الطيران المدني.

ومن المحبذ أن نشاهد ونتابع برامج توعوية وعروضا مصورة عبر شاشات طائراتنا العملاقة تعتني بالجوانب التعليمية والصحية وتعزز هويتنا الوطنية الأصيلة وتقدم لركاب الطائرة رسائل إيجابية محببة عن ديننا وأخلاقنا.

ومن الجميل الأصيل أن يبدو طاقم الضيافة على متن خطوطنا الجوية الفريدة بالزي الوطني المعبر عن ثقافتنا وقيمنا الحميدة، مع تعيين وجوه قطرية منتجة في إدارات وأقسام الخطوط الجوية القطرية، وتعديل الصورة السلبية عن موظفي (القطرية) الأجانب وأسلوبهم المنفر في التعامل معنا.

مجموعة الخطوط الجوية القطرية بإدارتها وطاقمها الوطني قادرون على إحداث الفارق والتغيير الإيجابي الذي ما زلنا ننتظره منذ سنوات لتحرز (القطرية) بذلك التوجه البناء إنجازا عالميا غير مسبوق يضاف إلى إنجازاتها العالمية الكبرى.

راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخطوط القطریة الجویة القطریة

إقرأ أيضاً:

يوم عصيب في حرب حزيران

#يوم_عصيب في #حرب_حزيران

#موسى_العدوان

في اليوم الخامس من حزيران عام 1967، كنت قائدا للسرية الثانية من كتيبة الأمير عبد الله بن الحسين الآلية الأولى، وهي إحدى كتائب اللواء المدرع 40، الذي كّلف بصد العدو الإسرائيلي المتقدم على محور نابلس جنين. كنت وجنودي مرهقين بدنيا، إذ تحركت بسريتي من منطقة الأكيدر على الحدود الأردنية السورية، بعد سحبي بصورة مفاجئة من الواجب الذي كان مسندا إليّ هناك.

طُلب مني التوجه فورا بسريتي سيرا على الجنزير إلى منطقة تلة الرمل جنوب مثلث المصري في الغور الأوسط، للانضمام إلى الكتيبة الأم التي كانت قد انتشرت هناك قبل بضعة أيام. فأمضينا طيلة ليل 4 / 5 حزيران في الحركة نحو الموقع المحدد، ووصلناه مع ساعات الفجر مرهقين.

مقالات ذات صلة نور على نور 2025/12/14

وفي الصباح طلب قائد الكتيبة من قادة السرايا ( قسم الكشف ) مرافقته إلى منطقة ( القرن ) لاستطلاع المواقع التي يمكن للعدو استخدامها، في اختراق نهر الأردن واقتحام الأراضي الأردنية، ثم جرى تجميع وحدات اللواء بمجموعات قتال، تتألف من كتائب الدبابات وكتيبة المشاة الآلية بصورة مختلطة.

ولكن قبل أن نكمل تلك المهمة كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق في الأجواء، معلنة وقوع الحرب. عدنا إلى الكتيبة استعدادا لأوامر جديدة، فصدرت الأوامر للوائنا – اللواء المدرع 40 – بالحركة نحو القدس. وبعد أن اقتربنا من جسر الملك حسين على نهر الأردن، صدرت أوامر جديدة بالعودة اللواء إلى الوراء، والتوجه نحو مدينة جنين من خلال جسر داميا.

وخلال العودة أختلط اللواء المدرع 40 بلواء آلي عراقي كان قد وصل توا من العراق مرهقا، إلى منطقة مثلث المصري، مما سبب تأخيرا في حركة اللواء المدرع 40 ليمضي طيلة الليل في الحركة نحو جنين.

في صباح يوم 6 حزيران وصل اللواء إلى منطقة مثلث الشهداء تحت مرأى من سلاح الجو الإسرائيلي، وانتشرت كتيبة الأمير عبد الله في مزرعة الزيتون أمام قرية الكفير. كان بإسناد الكتيبة سرية دبابات وسرية مدفعية هاوتزر 105 ملم محمول، وكذلك سرية مدفعية 40 ملم دفاع جوي تساند اللواء، موزعة في مناطق واسعة على المرتفعات المجاورة.

هذا بالإضافة إلى الوعد بإسناد جوي قريب، من قبل سرب طائرات مقاتلة مصرية. كان واجب كتيبة الأمير عبد الله ( قيادة الكتيبة والسرية الثانية مسندة بسرية دبابات) القيام بهجوم معاكس على قوات العدو بعد وصولها إلى مثلث الشهداء، وواجب كتيبتي الدبابات الثانية والرابعة مسندتين بسريتي مشاة آلية، لصدّ اختراق العدو على محور نابلس ومثلث الشهداء جنوبي بلدة جنين.

ومنذ انتشار كتيبة الأمير عبد الله في مزرعة الزينون شمال قرية الكفير صباح يوم 6 حزيران، ونحن نتلقى القصف الجوي من طائرات المستير الإسرائيلية، ومن مدفعية العدو الثقيلة المتمركزة خلف مرتفعات دير أبو اضعيف الواقعة شمال القرية.

لم تكن لدينا دفاعات جوية فعّالة، كي تحدّ من غارات الطائرات الإسرائيلية، التي كانت تصول وتجول في سمائنا بارتفاعات منخفضة، دون أن يعترضها صاروخ أو مدفع مقاوم للجو.

كانت الطائرات المعادية تلقي قذائف النابالم على شكل براميل متوسطة الحجم، وعندما تسقط تلك القذيفة على شجرة الزيتون المعمّرة، تعرّي أغصانها من الأوراق وتحرق أطرافها، وبهذا تكشف الأليات المخفية تحتها، كما تؤدي لحرق الأجسام البشرية التي تصيبها. ثم تتناوب بعدها المدفعية التي تلقي حممها في كل مكان، حيث استشهد بعض أفراد الكتيبة ومن بينهم سائقي رحمهم الله.

ذهبت أبحث عن قائد الكتيبة، لأسأله عن الطائرات المصرية الموعودة، فوجدته مع مساعده قد اتخذوا قيادتهم في مغارة فوهتها إلى الأعلى، ويتم النزول إليها والخروج منها من خلال استخدام ساق شجرة تين، كانت قد نبتت في وسط تلك المغارة.

وعندما هبطت إلى مكان تواجد قائد الكتيبة ومساعده، سألته عن الدعم المصري بالطائرات المقاتلة التي وُعدنا بها لمواجهة طائرات العدو. أفادني بأن اتصل مع قائد اللواء عدة مرات، وفي كل مرة يكون الجواب أنها ستصل بعد قليل. وبينما كنت في داخل المغارة، كنت أسمع دوي قنابل المدفعية المعادية على مواقعنا، بصورة مضاعفة تصم الآذان، بسبب الصدى الذي يحدث داخل المغارة.

نصحتُ قائد الكتيبة ومساعده بالخروج من هذه المغارة، لأن صوت القنابل بداخلها كان مخيفا، وأن احتمال سقوط قنبلة داخل المغارة سيقضي على قيادة الكتيبة، ولكنه لم يستجب للنصيحة. ثم تسلقت ساق شجرة التين وخرجت إلى العراء متجها نحو قيادة سريتي، بينما كنت أشاهد القنابل تتفجر من حولي، ولكن أسمع أصوات انفجاراتها أخف من تلك التي كنت أسمعها داخل المغارة.

كنت في حينها أكاد أتفجر غضبا لعدم وصول الطائرات المصرية لمساندتنا، ولعدم وجود أسلحة دفاع جوي فعّالة لدينا لتخفّف من هجمات الغارات الجوية المعادية. فناقلة الجنود المجنزرة م 113 تحمل في برجها رشاش من عيار 50 ملم، ولكنه مثبت على برج الناقلة ولا يمكن توجيهه إلى الجو ضد الطائرات، إضافة لصعوبة حركته.

وعندما كنت أشاهد من مكاني على الأرض، الطيار الإسرائيلي في غرفة القيادة وهو يحاول الدوران فوق المنطقة شعرت بالقهر، فصعدت على ظهر الناقلة وحملت رشاش خفيف (B R) رغم معرفتي بعدم فعاليته ضد الطائرات المعادية.

ولكن لم يكن باليد ما يمكن فعله غير ذلك، فصعدت على ظهر المجنزرة ورحت أطلق النار على الطائرات المهاجمة. وفي هذه الأثناء كان أحد ضباط الصف برتبة عريف داخل برج الناقلة، يحاول توجيه الرشاش نحو الطائرات ولكن دون فائدة.

شاهدني أحد الطيارين وأنا أوجه الرشاش الخفيف نحوه رغم عدم تأثيره عليه، فقرر أن يقدم لي هدية ممثلة ببرميل نابالم، فدار دورته وألقي هديته. كنت أراقب تلك الهدية وهي متجهة نحوي فحذرت العريف لذلك، وعندما صارت الهدية مصوبة نحوي بدقة قفزت من فوق المجنزرة إلى جانبها، فسقطت الهدية في مكاني وانفجرت على ظهر المجنزرة تماما، وانتشرت نيرانها إلى جميع الجهات على شكل مظلة نارية.

لم تصبني النيران، ولكنها أصابت العريف وخرج يجري على الأرض والنيران مشتعلة به، فقمنا بإطفائه سريعا وذلك بمسح النابالم عنه بالتراب، وخرج منها سالما مع بعض الحروق في وجهه ورأسه.

استمر حالنا كذلك في تلقى الغارات الجوية والقصف المدفعي طيلة النهار وحتى حلول المساء، فتمكن العدو من اختراق المواقع الأمامية ووصلت طلائعه إلى أطراف بلدة الكفير. كان بالقرب مني مدرعة كاشفة، فأطلقت إحدى الدبابات المعادية عليها قذيفة خارقة، أصابتها وجرحت آمرها، الذي وقع أسيرا بيد العدو لعدة شهور، وكُتبت له الحياة والخلاص من الأسر وعاد إلى الأردن مزاولا حياته الطبيعية من جديد – أمد الله بعمره -.

وفي هذه الأثناء أصبت أنا بجرح بليغ بوجهي، بحيث لم أكن قادرا على الكلام إصدار الأوامر لجنودي على جهاز اللاسلكي أو مع الآخرين، دون أن استخدام قطعة نقود معدنية، لمحاولة فتح فمي قليلا لأتمكن من الكلام.

حاولنا التراجع وتشكيل مواقع لصد الخرق أمام بلدة عقّابه، ولكن صدرت لنا الأوامر بالانسحاب، بعد أن تبين بأن مصر – وهي مركز الثقل في الحرب – قد جُردت من سلاحها الجوي، ولم تعد قادرة على الاستمرار بالحرب، وظهر بأننا في دول المواجهة قد خسرنا الحرب، رغم أننا لم نشتبك بمعركة تصادمية رئيسية مع العدو في تلك المنطقة.

ودون التطرق لتفاصيل تلك الحرب المشؤومة في مختلف المواقع أقول : أنها كانت خطأ كبيرا في توقيتها وإجراءاتها، قام بارتكابها السياسيون العرب، فزجّوا بجيوشهم في الحرب بصورة مفاجئة، دون استعداد كامل لها.

فكانت نتيجتها خسارة كبيرة يعرفها الجميع، شملت النواحي العسكرية والسياسية والجغرافية والاقتصادية، وجرّت على الدول العربية نكبات ما زالت تعاني من آثارها حتى اليوم، وقد ترافقهم لوقت طويل، إلى أن يبعث الله تعالى لهذه الأمة، من يسترد ما خسرته من أراضيها، ويعيد لها كرامتها المهدورة . . !

التاريخ: 14/ 12 / 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل- رئيس الوزراء يبحث مع «المانع» القطرية إنشاء أول مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر وإفريقيا
  • رئيس الوزراء يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة المانع القابضة القطرية
  • «المانع» القطرية توقع عقد مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام بمنطقة السخنة
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام بالسخنة
  • يوم عصيب في حرب حزيران
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • بالرقم القومي.. طريقة معرفة عدد الخطوط المسجلة باسمك لدى شركات المحمول
  • دول الاحتلال  تغلق آخر منفذ جوي
  • متحدث «سار»: الانضمام إلى مجلس سلامة السكك الحديدية البريطاني يتيح التعامل مع التحديات التشغيلية
  • قيادي في حزب الإصلاح يتهم الإمارات بـتجاوز الخطوط الحمراء ويكشف خطوات سعودية ويمنية لمواجهة تحركاتها في حضرموت والمهرة