مسؤولون أمميون يعربون عن قلقهم بشأن وضع المرضى والمستشفيات في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعرب مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة عن القلق البالغ، إزاء وضع المرضى والجرحى العالقين بالمنشآت الطبية في غزة والذين لا يستطيعون مغادرتها أو الوصول إليها لتلقي العلاج، وذلك في ظل استمرار عدوان جيش الاحتلال في غزة اليوم بما في ذلك تقارير عن وقوع هجمات على مستشفيات في مدينة خان يونس- جنوب القطاع.
وأفاد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن أحد أكبر أماكن الإيواء التابعة للوكالة في خان يونس، قد تعرض للقصف أثناء عملية عسكرية أمس مما أدى إلى استشهاد 6 نازحين على الأقل وإصابة الكثيرين أثناء القتال الكثيف حول المكان.
وأضاف أن الموظفين والمرضى والنازحين عالقون الآن داخل عدد قليل من المستشفيات في خان يونس مع استمرار العدوان، داعياً جميع الأطراف إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية للحد من وقوع الضرر ولحماية المدنيين والمنشآت الطبية والموظفين ومرافق الأمم المتحدة، بموجب القانون الدولي.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، في مؤتمر صحفي في جنيف: أن مستشفى الخير- في خان يونس- واحد من مستشفيين يتعرضان للاقتحام في الوقت الراهن، بينما أصبح مستشفى ناصر محاصَرًا ولا توجد طريقة لدخوله أو الخروج منه.
وأضاف أن 14 مستشفى ما زالت تعمل في غزة، 7 في الشمال و7 في الجنوب، مؤكداً أن الاحتياجات الصحية هائلة بعد أكثر من 3 أشهر من القصف العنيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلية.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبرييسوس قد حذر، مساء الاثنين، من تقارير تفيد باستمرار القتال قرب مستشفيات في خان يونس حيث حال العنف دون الوصول إلى أشخاص أصيبوا حديثًا خارج المستشفيات لتقديم الرعاية لهم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فی خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أخبار سارة بشأن غزة ونحاول وقف القـتال في أسرع وقت
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الإثنين، عن مؤشرات إيجابية تتعلق بجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً إن هناك "أخبارًا سارة قادمة" بشأن التفاهمات مع حركة حماس.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، قال ترامب: "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال في غزة"، مشيرًا إلى وجود مشاورات نشطة مع الجانب الإسرائيلي، وأضاف: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع استعداد فريق التفاوض الأمريكي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف لاستئناف جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتوازي مع التفاهم على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن ثلاثة مصادر دبلوماسية من الدول الراعية للمفاوضات، أن واشنطن طالبت جميع الأطراف المعنية بإعادة صياغة مواقفها التفاوضية على أساس المقترح الأمريكي الجديد، والذي يحمل توقيع ويتكوف، ويهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الحرب.
وتسعى واشنطن في هذه المرحلة إلى تجميد التصعيد العسكري الإسرائيلي، حيث طلبت رسميًا من حكومة تل أبيب تأجيل توسيع العمليات البرية في القطاع، لإتاحة الفرصة أمام إنجاح المسار السياسي من جهة، وأيضًا لتسهيل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية.
ووفق الخطة التي جرى التنسيق بشأنها مؤخرًا، من المتوقع أن يبدأ تشغيل أربعة مراكز إمدادات إنسانية خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال التجهيزات التي أشرفت عليها شركة أمريكية خاصة ستتولى مهام إدارة التوزيع، بإشراف الجيش الإسرائيلي.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية للصحيفة، إن الجيش سيعمل على منع حماس من إنشاء نقاط تفتيش بديلة أو التدخل في عمليات التوزيع، بزعم منع الحركة من مصادرة المساعدات أو استخدامها في غير مواضعها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جولة المفاوضات السابقة تعثرت بسبب ما وصفته بـ"الجمود" من طرف قيادة حركة حماس، في أعقاب اغتيال محمد السنوار، قائد الجناح العسكري للحركة، الذي كان يضطلع مع نائبه بإدارة ملفات التفاوض الحساسة، وعلى رأسها ملف نزع السلاح، وهي النقطة التي قوبلت برفض قاطع من قبلهما، وفق المصادر الإسرائيلية.
ورغم هذا الجمود، تراهن الإدارة الأمريكية على أن مقتل السنوار قد يفتح الباب أمام مرونة أكبر في مواقف قيادة حماس، خاصة في ظل ما وصفته الصحيفة بـ"الفجوة المتزايدة" بين القيادة السياسية للحركة في الخارج، والتي تتركز في قطر، والقيادة الميدانية في قطاع غزة.