الوفد تكشف وثيقة سرية لإنقاذ القطاع الطبي بقنا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الاستعانة بإدارات استثمارية بعد فشل الحكومية للمستشفيات المتكاملة
استمرار دعم المرضى الفقراء على نفقة الدولة والموظفين مع التأمين الصحي
هالة زايد رفضت تنفيذ القرار في قنا وخالد عبدالغفار يشجعه
عجز الأطباء وصل 7 آلاف طبيب ولا يوجد أسرة عناية مركزة وأطفال في 3 مراكز أساسية
تواصل "الوفد" طرح حلقة جديدة حول آليات وضوابط إدارة المؤسسات الصحية والعلاجية في قنا بعد ثبوت حالات الإهمال الطبي الجسيم والتي أودت بحياة المرضى في بعض المستشفيات العامة وظهور الأطباء المزيفين وغير المؤهلين ممن يتولون المواقع القيادية بالمحافظة.
وثيقة مجلس الوزراء السرية:
حيث أصدر مجلس الوزراء عدة قرارات خاصة بمستشفيات " التكامل " على مستوى محافظات الصعيد وعلى رأسها قنا برئاسة الدكتور شريف إسماعيل فى 18 ديسمبر 2016، والتى تنص على " طرح 46 مستشفى من المستشفيات المتكاملة غير المستغلة للإيجار بشكل مباشر وسريع على أن تكون الأولوية لنظام التأجير وبنسبة محددة من الإيرادات مع وضع مبلغ كحد أدنى، وتتولى وزارة المالية " هيئة الخدمات الحكومية " بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لتحديد قيمة الإيجار والذى يبدأ طرحه فى أول يناير 2017، مع عدم التدخل فى الأسعار وفقا لأسعار السوق وموقعها والخدمات التى تقدمها، ووضع التدفقات النقدية التى ترد من إيجار المستشفيات فى صندوق الدواء، والتى تستخدم فى علاج المرضى على نفقة الدولة ودعمهم وتحسين الخدمة الصحية وتقليل تكلفة العلاج على المواطنين طبقا لرؤية وزارة الصحة والسكان ".
وبناء عليه قام مجلس الوزراء بإرسال خطابان رسميان الى وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر آنذاك واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا لاتخاذ اللازم حيال القرارات بالتعاون مع مديرية الصحة بقنا وموافاته بالخطوات التنفيذية حيال ذلك الأمر، إلا أنه بقدوم وتولى الدكتورة هالة زايد وزارة الصحة رفضت تنفيذ القرارات والمقترحات التي تقدمت بها مديرية الصحة فى قنا آنذاك.
وذلك على عكس التوجه الحالي لوزارة الصحة في عهد الدكتور خالد عبدالغفار والدولة المصرية اللذان يشجعان النهج الاستثماري في إدارة المستشفيات والمنشآت العلاجية بعد تراجعها الملحوظ في محافظات الصعيد بصفة عامة وقنا بصفة خاصة.
تواضروس: إحلال الإدارة الاستثمارية مكان الحكومية في المستشفيات العامة لا يعنى رفع الأسعار واستغلال المواطن
وصرح الدكتور راجى تواضروس مدير مديرية الصحة بقنا السابق "للوفد" أنه سبق وتقدم بمقترح الى وزارة الصحة يتضمن طرح عدة مستشفيات متخصصة فى طب الأسرة والمرأة والطفل للاستثمار فى عهد الدكتورة هالة زايد وتم رفضها رغم إنها آلية مهمة لسد العجز البشرى فى تشغيل هذه المستشفيات، مؤكدا حفاظه على تجهيزاتها حتى الأن من أسرة داخلية ومثلها للعمليات وحضانات وشبكة غازات تصل مستوياتها للخمسة نجوم على حد قوله، مضيفا أنه عاود تقديم هذا المقترح لمستشفيات قرى
"هو وسمهود وأبنود والحلفاية ودندرة" مرة ثانية منذ عام تقريبا إلا أن الحرب على غزة أجلت اتخاذ الخطوات الفعلية لتنفيذها.
وقال تواضروس أنه لا يوجد عيب فى الإدارة الاستثمارية كما يظن الكثيرون طالما أن المستشفى تقوم بدورها الخدمي والمسؤولية الاجتماعية في استمرار العلاج المدعم وعلى نفقة الدولة والتأمين الصحي، والذى سيؤدى بدوره الى تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين وسد العجز الطبي والتمريض والكادر الفني، طالما لم يخالف لائحة المستشفيات التي تنص في المادة 67 على " يجوز بناء على اقتراح من المحافظ المختص وبعد موافقة وزير الصحة والسكان أن يعهد بإدارة الوحدات أو المستشفيات أو أقسام منها الى إدارات أو مؤسسات متخصصة مقابل تحديد نسبة من الأرباح أو من الدخل، وذلك في الأحوال التي تتفاقم فيها مشاكل الإدارة ويصعب معها تنمية المستشفى أو الوحدة".
اللائحة 67 من تشغيل المستشفيات
وأوضح تواضروس أن المشكلات التي وصلت إليها الوحدات الصحية والمستشفيات في مراكز محافظة قنا قد تفاقمت وتراجعت فيها الخدمات المقدمة مما يتطلب تدخلا خارجيا سريعا، وليكن على سبيل المثال تكليف أو انتداب أستاذا جامعيا يأتي بطاقم العمل المعاون له طبيا وتمريضيا وفنيا وإداريا يتسمون بالإلتزام ويحرصون على أداء مهامهم بالشكل الأمثل لضمان الربح وتحقيق أهدافهم مما ينعكس على تطوير وتحسين المؤسسة وخدماتها، أو تأتى جمعية أهلية ذات إمكانات ضخمة كما سبق وأتيت بإحداهما وعاينت المستشفيات وقبلت تولى إدارتها ولكن قوبل المقترح بالرفض فى الماضي ثم تأجل الأمر برمته حتى الأن.
أعداد عجز الأطباء على مستوى المحافظة طبقا لإحصاءات دراسة مديرية الصحة بقنا
تواضروس: الوساطات والأطباء المطلوبين للخدمة العسكرية والمتزوجات والحوامل أسباب حقيقة للعجز فى 241 وحدة فى قنا
ووصل العجز الكلى للأطباء على مستوى محافظة قنا لأكثر من 7 ألف طبيب بنسبة 88% في مختلف التخصصات الأساسية والأسنان، بالإضافة إلى أكثر من 2700 من عناصر التمريض وحوالى 2000 من الهيئات المعاونة من فنيين وصيادلة ومراقبين صحيين، وأشار الدكتور راجي تواضروس مدير إدارة الأمراض المتوطنة حاليا بمديرية الصحة بقنا أنه واجه العديد من الصعوبات أثناء إدارته للمديرية من تدخلات الوساطات في نقل الأطباء من المحافظة، بالإضافة الى المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية ومن أخلوا النيابات، بالإضافة الى العجز في هيئة التمريض وخصوصا الفتيات والسيدات المتزوجات والحوامل من داخل وخارج المحافظة، ضاربا المثل بالأرقام التي وصفها بالكارثية حيث يبلغ عدد الأطباء المكلفين أخيرا على مستوى محافظة قنا 450 طبيب وهم غير كافين لتوزيعهم على 241 وحدة صحية، ثم تتدخل الوساطات عن طريق عناصر عدة آتية من وزارة الصحة إلينا ليصل بنا الحال الى 80 أو 95 طبيبا في النهاية.
نسب العجز الكلية فى كل العناصر الطبية والمعاونة على مستوى محافظة قنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدیریة الصحة بقنا وزارة الصحة محافظة قنا على مستوى
إقرأ أيضاً:
«يوم الإمارات الطبي».. احتفاء وتكريم لأهل العطاء
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
احتفت دولة الإمارات، بـ«يوم الإمارات الطبي»، الذي يوافق في التاسع من شهر مايو الجاري، تقديراً لجهود العاملين في مجال الرعاية الصحية في الدولة، ولإلقاء الضوء على دورهم في تعزيز صحة الأفراد ورفاهية المجتمع.
ويأتي تخصيص يوم للاحتفاء بجميع أفراد المنظومة الصحية وعلى جميع المستويات، بناء على توجيهات القيادة الحكيمة، لتعزيز قيم الاستدامة والرؤية المستقبلية في مسيرة الدولة، مستندة إلى الإنجازات والمكتسبات.
وتفصيلاً، نظمت الجهات الصحية الحكومية سواء الاتحادية أو المحلية، حزمة من الفعاليات والأنشطة، للاحتفال بـ«يوم الإمارات الطبي»، تقديراً لجهود الكوادر الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في تعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة.
واحتفلت الجهات مع موظفيها، بـ«يوم الإمارات الطبي»، الذي يأتي هذا العام تحت شعار «الإمارات تقدركم»، مقدمة لهم الشكر والشهادات التقديرية والهدايا الرمزية للعاملين.
وسلطت الفعاليات، الضوء على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات والمنشآت الصحية المختلفة، والإنجازات الرائدة التي حققها القطاع خلال الفترة الماضية، ولتكريم الكوادر الطبية المميزة ودعمهم بكافة الأشكال، كونهم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الطبية الرائدة في دولة الإمارات.
وتضمنت الفعاليات والأنشطة أيضاً، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول الحدث ومكوناته، ودور الكوادر الطبية في خدمة الوطن وتهنئتهم بتخصيصهم يوماً للاحتفال بهم.
إنجازات متميزة
ونظمت العديد من مستشفيات ومراكز الرعاية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فعالية للاحتفاء بيوم الإمارات الطبي، بهدف تسليط الضوء على الإنجازات الطبية المتميزة، وتقدير جهود الكوادر الطبية والتمريضية.
وتضمن الاحتفال، مجموعة من الفعاليات والندوات وورش العمل، التي تركز على الابتكارات الطبية والتطورات الصحية، وتعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، ويمثل «يوم الإمارات الطبي» فرصة للتأكيد على أهمية الصحة العامة ودورها في بناء مجتمع صحي ومستدام.
وأكدت المؤسسة، أن يوم الإمارات الطبي هو مناسبة سنوية تحتفي بها دولة الإمارات بإنجازات القطاع الطبي، وتكرّم العاملين في مجال الرعاية الصحية. ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على التقدم الطبي والتقني الذي حققته الدولة، وتكريم الجهود المبذولة من قبل الأطباء والممرضين والفنيين وجميع العاملين في المجال الصحي.
وثمنت المؤسسة، جهود وتفاني وإخلاص، رأس مالها البشري، مؤكدة على كفاءتهم ومساعيهم الدؤوبة في تلبية واجبهم الإنساني في مختلف الظروف والتحديات، خاصة أن الإنجازات التي تحققت تحمل على يدهم بصمة الابتكار والتميز، وتعكس التزام المؤسسة بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.
وأكدت المؤسسة، أن يوم الإمارات الطبي، يعدّ فرصة لتقدير الجهود والتضحيات والتفاني الذي تبذله الكوادر الصحية يومياً للحفاظ على صحة وسلامة مواطنينا ومقيمينا، معرباً عن الفخر بهم وبما يحققونه من إنجازات في مجال الطب والرعاية الصحية.
وذكرت المؤسسة، أن العاملين الصحيين يجدون في التوجيهات الرشيدة والدعم المستمر الدافع والإلهام لتحسين جودة الأداء وتقديم أفضل الرعاية لجميع أفراد المجتمع، مجددة العهد بالعمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة ببناء مجتمع صحي مستدام.
مرتكزات ومستهدفات
من جهتها، أشارت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن يوم الإمارات الطبي يعدّ احتفالاً سنوياً مخصصاً لتكريم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الدولة، موضحة أن الفعاليات التي أجريت استهدفت إظهار الامتنان لإيثار الأطباء والممرضات والصيادلة وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وذكرت الوزارة، أن هذه الاحتفالية، عملت على تشجيع العاملين في مجال الرعاية الصحية على تكثيف جهودهم لحماية الناس والمجتمع من الأمراض، وكذلك خلق مبادرات لتوعية الناس بأهمية دور العاملين في مجال الرعاية الصحية في المجتمع، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الطبية ودعم القطاع الطبي، مشيرة إلى دور الفعاليات المتعلقة بيوم الإمارات الطبي، في دعم ثقافة الابتكار في الخدمات الطبية في المجتمع، وتطوير السياسات الصحية في الدولة، وتطوير طرق تطبيق المعايير الصحية الدولية.
وأكدت الوزارة، أن القطاع الصحي في دولة الإمارات، يتميز بتحسين جودة أنظمة السلامة الصحية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين جودة الحياة، وتشجيع الناس على اتباع أنماط حياة صحيّة.
بيئة مثالية
يأتي تكريم العاملين الصحيين، حيث تمضي هذه الكوادر منسجمة مع المستهدفات الوطنية لتحقيق جودة الحياة الصحية، كركيزة أساسية في رؤية «نحن الإمارات 2031»، ومتناغمة بشكل كبير مع روح وتطلعات مئوية الإمارات.
وبالنظر إلى الإنجازات التي تحققت، فإن الكوادر الطبية تلعب دوراً حاسماً في تحقيق هذه الرؤية، وتعزز من تنافسية قطاع الرعاية الصحية من خلال إخلاصها وتفانيها، ويعتبر القطاع الصحي في الدولة من بين الأكثر تطوراً وتميزاً على مستوى العالم، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة في التقنية والابتكارات الطبية.
وتبرز قدرات القطاع الصحي الإماراتي في استخدام التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتحسين جودة الخدمات الطبية وتسهيل العمليات الطبية، ويعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد في تشخيص الأمراض وتخطيط العلاج بشكل فعال.
ومن خلال هذه التقنيات المتطورة، يستطيع القطاع الصحي في دولة الإمارات تحسين تجربة المرضى وتقديم رعاية صحية متميزة، بالإضافة إلى ذلك تعزز هذه التقنيات الفرص للبحث الطبي والابتكار، مما يسهم في تقدم المجتمع الطبي وتطوير العلاجات.
وتُعتبر دولة الإمارات، واحدة من الوجهات الرائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، حيث تسعى جاهدة لتحقيق التميز والابتكار في هذا القطاع الحيوي، من خلال تمتعها ببنية تحتية طبية متطورة، تضم مرافق صحية عالمية المستوى.
الابتكار والاستثمار
تشجع دولة الإمارات على الابتكار والبحث الطبي، من خلال إنشاء مراكز البحوث الطبية المتقدمة، وتقديم الدعم للعلماء والباحثين في مجال الطب والعلوم الصحية، وكذلك تعتبر الدولة وجهة مفضلة للسياحة الطبية، حيث تجذب الخدمات الطبية ذات الجودة العالية والتكلفة التنافسية المرضى من مختلف أنحاء العالم.
وتوفر الإمارات، برامج تعليم طبي متميزة، بما في ذلك الجامعات والمعاهد الطبية الرائدة، التي تسهم في تدريب الكوادر الطبية المؤهلة، وتعزيز مستوى الخبرة في القطاع الطبي.
وتعمل الدولة في تحقيق النجاحات والإنجازات في مجال الرعاية الصحية، من خلال الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية الصحية لتلبية احتياجات المجتمع، وتحقيق رؤية مستقبلية متطورة في هذا المجال، من خلال دعم من جهود الكوادر الطبية والمهنية الصحية في الإمارات، والتزام المنشآت والمؤسسات الطبية في الدولة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز قدراته.
أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم وتطور في القطاع الصحي، هو نتيجة حتمية لتوجيهات ورؤى استشرافية متكاملة من القيادة الحكيمة، التي أولت هذا القطاع رعاية خاصة ووضعت له خريطة طريق مستقبلية لتطوير منظومة صحية رائدة، من خلال رسم مسار يعتمد على إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي والجاهزية المستقبلية.
وتنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، يواصل القطاع الصحي بالدولة جذب واستقطاب وتمكين الكفاءات المتميزة، الراغبة في العمل والعيش في دولة الإمارات، بالإضافة إلى العديد من المبادرات والبرامج التي تدعمهم لترسيخ مكانة القطاع الصحي بالدولة إقليمياً وعالمياً.
تحقيق الإنجازات
يعدّ قطاع الرعاية الصحية، قدوة ومثالاً للتطور والتقدم في المنطقة العربية والعالم بأسره، ويتجلى تميز القطاع الصحي الإماراتي في مجموعة من المقومات المتميزة، بدءاً من التطور التكنولوجي الذي يتضح في الاعتماد المتزايد على التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج، وصولاً إلى الجهود الرامية لتعزيز الوعي الصحي وتشجيع الأساليب الحياتية الصحية بين المجتمع.
وبفضل الرؤية الحكيمة والاستثمارات المتواصلة للحكومة، تمكن القطاع الصحي في الإمارات من تحقيق إنجازات ملموسة على المستوى الإقليمي والدولي، سواء في مجال التعليم الطبي وتطوير الموارد البشرية الطبية، أو في مجال البحث الطبي والابتكار.