خبير بالأمن القومي المصري يحذر إسرائيل من احتلال محور فيلادلفيا.. الاقتراب منه انتحار
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شدد الخبير في شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف، على أن أي محاولة إسرائيلية للمساس من محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة المحاصر ستكون عبارة عن "محاولة انتحار".
وقال مخلوف إن محور فيلادلفيا أو صلاح الدين "خط أحمر"، مشددا خلال حديثه مع قناة "آر تي عربي" الروسية، على أن الاقتراب من الشريط الحدودي "انتحار وهلاك لجيش الاحتلال ويهدد استقرار المنطقة".
وأضاف أن "هذه الخطوة إذا جرى اتخاذها، فإنها تهدد العلاقات بين البلدين، فضلا عن أنها ستؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وتهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، على حد قوله.
ولفت خلال حديثه إلى أن "الجيش المصري في حالة تأهب واستعداد ويقظة على مدار الساعة"، مؤكدا أن الجانب المصري "لن يسمح بالسيطرة الإسرائيلي على المحور لأنها خطوة مخالفة لاتفاقية السلام"، حسب تعبيره.
وشدد مخلوف "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووسائل الإعلام الإسرائيلية حول تهريب أسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر أنفاق، هو مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، وفقا للقناة ذاتها.
وكان نتنياهو شدد في وقت سابق على "ضرورة أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر"، حسب تعبيره.
في المقابل، حذر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ضياء رشوان، الاثنين، من أن أي تحرك من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو السيطرة على ممر فيلادلفيا في قطاع غزة "سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".
وقال رشوان، إن "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".
وأضاف أن تلك "المزاعم والادعاءات الباطلة تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، منها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود"، لافتا إلى أن "مصر دمرت أكثر من 1500 نفق، وقامت بتقوية الجدار الحدودي مع غزة، وأنشأت منطقة عازلة بطول 5 كم، لمنع أي عملية تهريب إلى القطاع".
والأربعاء، ذكرت القناة "13" العبرية، أن مكتب نتنياهو عمل على تنسيق الاتصال مع السيسي عن طريق مجلس الأمن الوطني لكنه لم يتلق ردا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية نية التحرك ضد محور فيلادلفيا بين قطاع غزة والجانب المصري.
يذكر أن محور فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، هو عبارة عن شريط حدودي يمتد لمسافة 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري محور فيلادلفيا غزة الاحتلال مصر غزة الاحتلال محور فيلادلفيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول تطبيق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
غزة - خاص صفا
لا تبدو المبررات التي ساقها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، منطقية، كما الكثير من السياسات العدوانية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين، ولاسيما خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ فأهدافها تتعدى مزاعم "الرد" إلى محاولة "جز العُشب".
واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من القادة الميدانيين والمقاتلين في "القسام"، باستهداف مركبة قرب شاطئ بحر غزة، في عملية مفاجئة زعمت لاحقًا أنها "رد" على إصابة جنديين إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع.
لكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.
استباق مرحلة "الضرر"
ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول في الثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".
ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تسير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".
ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.
ويضيف "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "أحمد زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.
ويلفت إلى أن "إسرائيل تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع وصناعة إرباك وفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".
ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، كما يجزم الخبير الأمني.
مرحلة مُخاض ستجتازها
ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".
ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".
"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005"، كما يضيف الخبير الأمني.
وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبنائها، مضيفًا أن شعبنا أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.
ويشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".