اسرائيل تجمّد لجنة التحقيق بعملية طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قرر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، اليوم الخميس (25 كانون الثاني 2025)، تجميد عمل اللجنة الخارجية المكلفة بالتحقيق في إخفاقات جيش الاحتلال بمواجهة عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى حين انتهاء التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن أعضاء اللجنة المزمع تشكيلها، ومن بينهم رئيس هيئة الأركان والوزير السابق شاؤول موفاز، لم يحصلوا بعد على كتاب تعيين أو صلاحيات.
وكان هليفي قد أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بنيته تشكيل لجنة تحقيق في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو ما أثار زوبعة كبيرة داخل المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (كابينت).
وكان عدد من الوزراء في الـ"كابينت" قد هاجموا هليفي، في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، بسبب قراره تشكيل لجنة التحقيق، كما عبّر أعضاء الحكومة عن امتعاضهم من إمكانية تعيين موفاز، الذي لطالما وجه انتقادات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزب "الليكود" الحاكم.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فضّل رئيس هيئة الأركان الانتظار إلى حين انتهاء التحقيقات الداخلية في الجيش، قبل انطلاق عمل لجنة التحقيق الخارجية.
كما حذّر هليفي، أمس الأربعاء، مراقب الدولة متنياهو أنجلمان من طلبه إجراء تحقيق في الشؤون المتعلقة بالجيش الإسرائيلي في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الاول، قائلاً إن من شأن ذلك التأثير على أداء الجيش في وقت الحرب في غزة.
وقال هليفي إن "التحقيق بالتزامن مع استمرار القتال سيصرف انتباه الضباط عن القتال، وسيضر بقدرة التحقيق العملياتي وجودته، ولن يسمح باستخلاص العبر من أجل تحقيق أهداف الحرب"، وسبق للمراقب أن طلب مواد حساسة وسرية من مختلف الجهات الأمنية الإسرائيلية، الأمر الذي أثار زوبعة داخل الجيش الإسرائيلي ولدى المستوى الأمني.
وأضاف هليفي أن "الجيش الإسرائيلي في ذروة حرب متعددة الجبهات وفيها الكثير من التحديات، وسيتحدد تطور الحرب خلال الأشهر القريبة"، مؤكداً أنه "من أجل تحقيق أهداف الحرب في مختلف الجبهات ومن أجل الحفاظ على حياة الجنود، فإن الجيش الإسرائيلي سيجري تحقيقات عملياتية شاملة كما يتطلب الأمر، مع التركيز على استخلاص العبر بشأن حماية البلدات والأحداث التي لها تأثير مباشر على ساحة المعركة".
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد نقلت في وقت سابق انتقادات وجهها مسؤولون أمنيون وسياسيون لقرار مراقب الدولة وقالوا "هذه طريقة مثالية من أجل إسقاط الملف (أي ملف الإخفاق) على المستوى العسكري ورفع المسؤولية عن السياسيين. هذا يهدف إلى نقل المسؤولية إلى المستوى العسكري، ومن خلال ذلك تحييد التهديد الذي قد تشكّله لجنة تحقيق رسمية على المستوى السياسي".
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" إن رسالة هليفي "تعكس ذروة الصراع بين قيادة الجيش الإسرائيلي والمراقب، الذي قرر على نحو غير عادي فتح تحقيق شامل خلال الحرب".
وأضافت الصحيفة أن قيادة المستوى الأمني "تشتبه في أن إنجلمان، الذي تم تعيينه في منصبه بمبادرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يخدم أهداف نتنياهو لتحويل الانتقادات إلى الجيش الإسرائيلي وإبعادها عنه".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی من أجل
إقرأ أيضاً:
أبناء مديريات أمانة العاصمة يعلنون النفير ويدشّنون “طوفان الأقصى”.. وفاءً لغزة
يمانيون../
شهدت مديريتا الوحدة والصافية بأمانة العاصمة، اليوم السبت، وقفات قبلية ومسلحة حاشدة، أكدت الجهوزية الكاملة لمواجهة العدو الصهيوني، والتعبير عن الموقف الشعبي الصلب في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة في غزة، بالتزامن مع تدشين دورات تعبوية ضمن المستوى الثاني من برنامج “طوفان الأقصى” للمكاتب التنفيذية.
ورفع المشاركون في الوقفات أعلام الجمهورية اليمنية وفلسطين، ورددوا هتافات البراءة من الخونة والعملاء، والمنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا والغرب، بحق النساء والأطفال في غزة، وسط تواطؤ عربي ودولي مفضوح.
كما أعلن المشاركون النفير العام واستعدادهم الكامل لخوض معركة الفتح الموعود، مجددين تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات عسكرية أو سياسية لمؤازرة المقاومة الفلسطينية وكبح العدوان الصهيوني.
وأكدت بيانات الوقفات البراءة من كل المتورطين في الخيانة والارتهان للمشروع الأمريكي-الصهيوني، داعيةً إلى رفع مستوى الجهوزية واليقظة الأمنية، والمشاركة الفاعلة في دورات التعبئة العامة، والتصدي لأي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي.
كما حيّت البيانات العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، بما في ذلك فرض الحظر البحري على موانئه والحظر الجوي على مطاراته، مؤكدة أنّ هذه الضربات تمثل مواقف شرفٍ وانتصارٍ للحق الفلسطيني، وتجسّد المسؤولية القومية والدينية لليمن تجاه قضايا الأمة.
شارك في الوقفات عدد من القيادات التنفيذية والمحلية والمشايخ والعقلاء والشخصيات الاجتماعية، إلى جانب حشود واسعة من أبناء المديريتين، الذين عبّروا عن استعدادهم الكامل لرفد جبهات العزة والكرامة بكل الوسائل.
وفي السياق، دشّنت مديرية الوحدة المرحلة الثانية من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، التي تستهدف مديري وموظفي المكاتب التنفيذية، في إطار التصعيد التعبوي الذي يشهده اليمن استجابةً لتوجيهات قائد الثورة.
وفي فعالية التدشين، أوضح مدير المديرية، سامي حُميد، أن هذه الدورات تُجسد الهوية الإيمانية والوعي الشعبي المتقدم تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن اليمن يواصل موقعه المتقدم في طليعة أحرار الأمة الذين يتصدّون لمشاريع الهيمنة والتطبيع.
وأشار إلى أهمية هذه الدورات في تعزيز قدرات المنتسبين إليها، ورفع الوعي التعبوي والعسكري لمواجهة التحديات المصيرية، وعلى رأسها معركة تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من دنس الصهاينة.
من جانبهم، عبّر المشاركون في الدورات العسكرية عن التزامهم التام برفع الجهوزية القتالية، وتطوير قدراتهم دفاعاً عن السيادة الوطنية، واستعدادهم الكامل لخوض أي مواجهة يفرضها العدو وأدواته في المنطقة.