مغاربة يشيدون بأخلاق جمال بلماضي، ويرحبون به في البطولة الوطنية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أخبانا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
انتهت مسيرة المدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري، على إثر الخروج المبكر والمخيب للخضر من كأس إفريقيا للأمم المنظم بـ "الكوت ديفوار" بعد الخسارة الصادمة أمام منتخب المرابطين (موريتانيا )، فبينما إختار الجزائريون التهجم على بلماضي بأقبح النعوت والإنتقاد الجارح، عبر العديد من المغاربة عن احترامهم وحبهم للمدرب الجزائري.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لمغاربة يعددون محاسن مدرب ثعالب الصحراء الذي نأى بنفسه طيلة مسيرته مع الخضر عن الانخراط في التصريحات التي تزكي "الفتنة" اتجاه المملكة المغربية رغم محاولة الصحافة الجزائرية في العديد من المناسبات لجره إليها.
وفي نفس السياق قال أحد النشطاء : "للأمانة وللتاريخ أن هذا الرجل طيلة مشواره ورغم الضغوط الهائلة ورغم أبواق الفتنة المنتشرة في الجزائر الشقيقة وخارجها ، فإنه لم يحدث ولم يسجل عليه يوما أنه انساق إليها في أي مرة وأدلى بتصريحات مسيئة للمملكة المغربية".
وأضاف: "بلماضي كان دائما وكلما سنحت له الفرصة يتكلم باحترام وتقدير عن المغرب والمغاربة وعن المنتخب الوطني ولاعبيه ومدربه، وعندما تتاح له الفرصة في التصويت الذي يتعلق بجوائز الأفضل فإنه يصوت للمغاربة، كما فعل مع وليد الركراكي ومع ياسين بونو على سبيل المثال".
وتابع: "المدرب بلماضي ضحية بدوره لإعلام العار، وضحية لنظام يريد أن يجعل من لعبة الكرة وقود حرب، وليس جسرا للتآخي والمحبة والنبل، كل التوفيق للمدرب المقتدر والإطار جمال بلماضي وسنكون سعداء باستقباله في المغرب وأن نشاهده يقود أحد أندية البطولة المغربية، حيث يمكن أن يعيش بالمغرب تجربة شبيهة بتلك التي عاشها عبد الحق بنشيخة".
وقال آخر : "لنعطي كل ذي حق حقه، أكثر إنسان جزائري أحترمه وأقدره هو المدرب جمال بلماضي، لم يسبق له أن تكلم بالعيب في حق المغرب والمغاربة، ولم ينخرك في البروباغندا الخبيثة والمقيتة التي نراها صباح مساء في القنوات الجزائر، له كل الاحترام".
يذكر أن وسائل إعلام جزائرية، أكدت صباح اليوم الأربعاء، أن جمال بلماضي، قدم رسميا استقالته لرئيس الاتحادية الجزائرية، عقب الخروج المبكر من منافسات كأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2023".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: جمال بلماضی
إقرأ أيضاً:
كشف كواليس "الفرصة الذهبية".. تصفية السنوار وشبانة
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤولين في حماس وعرب أن محمد السنوار قتل مع مجموعة من كبار مسؤولي الحركة كانوا في اجتماع عندما استهدفتهم غارة إسرائيلية.
وقال مسؤولون في حركة حماس ومسؤولون عرب إن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة هذا الشهر أصابته أثناء حضوره اجتماعا لكبار قادة الحركة، مما أسفر عن مقتل عدد من العناصر المهمين وترك فراغ في القيادة العليا للجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وأوضح المسؤولون أن الغارة الجوية قتلت محمد السنوار، الذي تم دفنه بهدوء بعد أيام، إلى جانب قادة آخرين من بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح التابع للحركة.
وذكر المسؤولون أن قادة حماس كانوا مجتمعين في نفق بمدينة خان يونس جنوب غزة لمناقشة أمور، منها نهجهم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، عندما تعرضوا للقصف.
وخالف الاجتماع بروتوكولات حماس الأمنية خلال الحرب، وأتاح لإسرائيل فرصة لضرب عدة أهداف بالغة الأهمية في آن واحد.
وقال المسؤولون إن دقة الهجوم الأخير وتوقيته أظهرا قدرة إسرائيل الاستخباراتية الهائلة.
وأضافوا أن السنوار كان معروفًا بحرصه الشديد على البقاء بعيدًا عن الأضواء، ولم يكن يعلم بتحركاته أو كيفية الاتصال به إلا قلة قليلة من الناس.
وأشار المسؤولون العرب إلى أنه كان يعمل بشكل كبير خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل".
وعثرت حماس على جثمان السنوار بعد يوم من الغارة، ودفنته في قبر مؤقت داخل نفق آخر بعد إبلاغ عائلته، وفقًا للمسؤولين، مؤكدةً بذلك مزاعم إسرائيل بترجيح وفاته.
وأضاف المسؤولون أن حماس تعتزم نقل جثمان السنوار إلى مقبرة مناسبة بعد توقف القتال.
رجل الظل
ويعتبر السنوار واحدا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويُعتبر من أبرز من خططوا لهجوم 7 أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى.
وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن محمد السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة الخارج أصدروا تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ما أثار غضب محمد السنوار الذي اعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب دفع السنوار إلى دعوة قادة من جناحه العسكري لاجتماع موسع، دون اتخاذ احتياطات كافية، ما أتاح لإسرائيل "فرصة ذهبية" لرصده واستهدافه.