الجاذبية.. سلاح الأرض السري لحمايتها من تهديد الكويكبات
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تقترب عشرات الكويكبات من الأرض سنويا إلى مسافة تقل عن المسافة التي تفصلها عن القمر، ومع ذلك فإنها نادرا ما تصطدم بكوكبنا.
تكشف دراسة علمية جديدة أن السر وراء هذه الظاهرة يكمن في امتلاك الأرض والكواكب المشابهة لها نظاما دفاعيا مدمجا يعتمد على قوة الجاذبية تستخدمه لدفع خطر الكويكبات الدخيلة.
وأظهرت نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون في الدراسة أن قوى الجاذبية المعروفة باسم قوى المد والجزر يمكنها أن تمزق الكويكبات إلى أشلاء عند اقترابها من الأرض.
من المعروف أن الأجرام السماوية ذات الكتل الضخمة مثل الكواكب والأقمار، تمارس قوى جاذبية كبيرة على الأجسام القريبة منها، مما يسبب قوى مشابهة لتلك التي تسبب المد والجزر على الأرض التي يحدثها القمر. وهذه القوى يمكن أن تكون شديدة جدا لدرجة أن الأجسام تتعرض لاضطرابات المد والجزر، وتنتهي بالتمزق.
في عام 1994، تابع هواة الفلك حدثا مباشرا لهذه القوة التدميرية المثيرة عندما اصطدمت على كوكب المشتري قطع من المذنب "شوميكر ليفي 9″، التي مزقتها قوى المد والجزر أثناء رحلة اقتراب من العملاق الغازي استمرت لعامين. لكن ولعقود من الزمن، لم يتمكن علماء الفلك من العثور على دليل على أن قوى المد والجزر الناتجة عن الأرض والكواكب الصخرية مثل المريخ والزهرة وعطارد، أثّرت بالكيفية نفسها في الكويكبات أو المذنبات التي تقترب منها.
وفي عام 2016 قام عالم الكواكب بجامعة لوليا للتكنولوجيا في السويد والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة ميكائيل غرانفيك مع باحثين آخرين، بإنشاء نموذج محاكاة يحسب مسارات الكويكبات ذات الأحجام المختلفة لتحديد عددها على مسافات مختلفة من الشمس ودراسة حركتها.
وبحسب تقرير نشر على موقع "لايف ساينس"، قام الباحثون بمقارنة نتائج المحاكاة التي قام بها النموذج بالبيانات التي حصل عليها على مدى سبع سنوات مرصد فلكي تابع لناسا في أريزونا لتتبع الكويكبات الكبيرة والصغيرة التي رُصدت على المسافات قريبة من مدارات الأرض والزهرة حول الشمس.
وأظهرت النتائج أن الكويكبات الصغيرة ليست سوى شظايا انفصلت سابقا عن الكويكبات الأكبر حجما بفعل قوى المدة والجزر لكوكبي الأرض والزهرة.
ولاختبار هذه الفكرة، نظر غرانفيك والمؤلف المشارك كيفن والش الباحث في معهد أبحاث الجنوب الغربي في كولورادو، في سيناريو محاكاة تفقد فيه الكويكبات الكبيرة الحجم التي تقترب من كواكب صخرية ما بين 50 و90% من كتلتها مما يولد تيارات من الشظايا.
وكشفت عملية مقارنة نتائج هذا السيناريو ببيانات الرصد دقة النموذج في تفسير حركة الكويكبات الصغيرة، مما يشير إلى أنها نشأت بسبب اضطرابات المد والجزر. كما أظهرت أن هذه الكويكبات الناشئة عن الشظايا تبقى لفترة طويلة جدا تستمر في المتوسط 9 ملايين سنة، قبل أن تصطدم بالشمس أو الكواكب أو تفلت خارج النظام الشمسي.
وصف الباحثون نتائج المحاكاة في الدراسة الجديدة التي نُشرت في دورية "ذي أستروفيزيكال دورنال لترز"، وهي متاحة في قاعدة بيانات ما قبل الطباعة "أركايف" التي تتيح نشر الأوراق العلمية للعموم قبل نشرها في الدورية.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، يمكن لاضطرابات المد والجزر التي تسببها الأرض أن تساعد في مكافحة الكويكبات، لكنها في الوقت نفسه تتسبب بتشكل المزيد من الأجسام القريبة من الأرض التي يمكن أن تضرب الكوكب. ومع ذلك لا داعي للذعر، لأن قُطر هذه الشظايا لا يتجاوز كيلومتر واحد، ولا تشكل تهديدا بالانقراض، كما قال غرانفيك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المد والجزر
إقرأ أيضاً:
قائد لواء البراء المصباح أبو زيد يكشف معلومات خطيرة عن “بقال” حكاية الكود السري ومصدر المعلومات
متابعات ـ تاق برس – ازاح قائد فيلق البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة، الستار عن معلومات خطيرة وغير مسبوقة عن القيادي في الدعم السريع ” إبراهيم بقال”.
وقال فى منشور له على حسابه على منصة فيس بوك، إن بقال كان يعمل مصدرًا لصالحي منذ سنوات طويلة ، قبل اندلاع تمرد قوات الدعم السريع، وكان حينها على تواصل دائم مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ياسر عرمان، حيث كانا يلتقيان بشكل متكرر في فندق كانون بمنطقة الخرطوم2.
وأضاف “أذكر في العام 2018 اتصل عليّ المتمرد (علي دخرو) بخصوص بقال وحينها سجلت المكالمة بيني وبين دخرو واسمعتها لبقال وكان حينها الدعـم السريع يريد أن يستخدم بقال كمصدر نافذ وسط محيطه القبلي للاصطياد به وتحقيق بعض الأهداف.
وأضاف “أذكر بعد أحداث ثورة ديسمبر صنعنا معـركة وهمية في الوسائط بيني وبين بقال لنسبك خطة إدارتنا له كمصدر، وتدخل الكثيرون من الاخوان ليوقفوا حينها رحى المعـركة المصطنعة بيننا ومنذ ذلك الحين والى لحظة سقوط مدني كان يعمل بصورة ممتازة وكنت أعتبره بطلا مخلصاً، ويمدني دائماً بالمعلومات المميزة عبر تواصل محدد بطريقة معينة واستمرت علاقته بمدلل ودخرو وسفيان ولقاءاتهم في الولائم وجلسات الرياض في مقار الهيئة وغيرها من مواقع شرق النيل والصالحة ووجبات السمك وجلسات تحمير الضأن الشهية شارع الستين.
وتابع “للمعلومية هو من أخبرني لحظتها باستشهاد المفتش العام للجيش حينها وعندما نشرت بوست لحظتها جن جنونهم كيف وصلتنا المعلومة وكانت طلباته المستمرة بتوفير معينات للعمل وكاميرات وأجهزة للمونتاج واستيديوهات أمنه وغيره لمدلل وغيره وللأسف ما حدث بعد ذلك أنه بعد سقوط سنجة بدأ بالتمرد فعلياً وظن أن المليشيا قد انتصرت وان الدولة فقدت السيطرة وبدأ في التمرد علي وأغلق التطبيق الذي كنت اتواصل معه عبره وبدأ في العصيان وأحيانا يطلب مبالغ كبيرة نظير تعاونه بحجة غلاء الأسعار وحوجته لشراء الوقود”.
وتابع “منذ لحظة سقوط الدندر قطع التواصل معي تماما لأنه ظن أن دولة 56 انهارت وحين ضاق الحال بالجنجويد وفي يوم استرداد كبري سوبا من المليشيا حاول مرة أخرى ان يتواصل معي عبر فتاة لم أعرف من هي حتى اللحظة اتصلت علي وقالت لي : السيد المصباح ابوزيد رجاء السيد الوزير يطلب معك مواعيد وكان (الوزير) هو الكود الذي نتعامل به في الملف.. وحددت المواعيد الا انه لم يتصل حتي لحظة تعريده من الصالحة”.
واضاف المصباح “للقصة بقية ستكشف فيها تفاصيل اكثر دقة وخطورة خلال الفترة المقبلة.
إبراهيم بقالالمصباح أبوزيدقائد لواء البراء بن مالك