بوابة الوفد:
2025-07-12@04:50:20 GMT

فؤاد سراج الدين.. الأب الروحى لعيد الشرطة

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

فؤاد باشا سراج الدين أحد رجال مصر المخلصين وسياسييها المحنكين، الذين خدموا الوطن بإخلاص وتركوا بصمات لن يمحوها الزمان على مر العصور..

كثيرٌ من العائلات الأرستقراطية المصرية انتقلت من مربع الثروة إلى ساحات السياسة، لكنها لم تستطع البقاء طويلا فى مواجهة تحولات السياسة، إلا أن عائلة سراج الدين برزت بقوة فى النصف الثانى من القرن العشرين وتُعد استثناءً فى هذا المجال، فقد استطاعت العائلة أن تجمع بين رغد الثروة، وبريق السياسة، وكان لأبنائها، باع طويل وتاريخ مشهود فى عالم السياسة، وكانت قرية الجرايدة، مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، هى نقطة انطلاق سجل طويل من البطولات الوطنية والأعمال الخالدة والتى كان وراءها فؤاد سراج الدين، الذى من الصعب أن يتردد اسمه، دون أن يُقترن بلقب الباشا.

حفلت سيرة حياة فؤاد سراج الدين بأعمال لا يقوم بها إلا عظيم، فالرحلة الوزارية لفؤاد باشا سراج الدين فى دهاليز 5 وزارات مختلفة شهدت العديد من الإنجازات التى يحق له أن نصفها بالتاريخية، ومن أبرزها أنه الأب الروحى لعيد الشرطة بسبب رفضه الإنذار البريطانى يوم 25 يناير سنة 1952، وإصراره على مقاومة الاحتلال البريطانى لمقر مديرية أمن الإسماعيلية، كما ساند تمويل حركة الفدائيين فى منطقة القناة بالمال والسلاح فى الفترة من 1951 إلى 25 يناير سنة 1952، وكان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطانى.

وشهدت فترة توليه وزارة المالية العديد من القرارات التى تبدو «ثورية» بمنطق تلك الأيام، فقد أمّم فؤاد باشا سراج الدين البنك الأهلى الإنجليزى وقرّر تحويله إلى بنك مركزى، وكان وراء إصدار قانون الكسب غير المشروع، وساهم فى نقل أرصدة من الذهب من الولايات المتحدة إلى مصر، ورُغم أنه من عائلة أرستقراطية من كبار ملاك الأراضى؛ فإن ذلك لم يمنعه من فرض ضرائب تصاعدية على كبار مُلاك الأراضى الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950.

ولم تكن فترة شغله منصب وزير الشئون الاجتماعية عام 1942 أقل إنجازا، فقد أصدر قوانين العمال عام 1934 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردى، وقانون الضمان الاجتماعى الذى وصف بأنه قانون إنصاف الموظفين، كما كان له الفضل فى إصدار أول قانون يصدر لتنظيم نقابات العمال.

ورغم أن فؤاد سراج الدين اعتقل عدة مرات فى عصر المَلكية فى عهد حكومات أحزاب الأقلية؛ فإنه عاش أوقاتًا عصيبة للغاية مع صعود ثورة 23 يوليو 1952 إلى الحُكم، بسبب خوف ضباط يوليو من قوته وشعبيته الكبيرة، ولهذا حرصوا على أن يبعده تماما عن الساحة السياسية، فكان اعتقاله الأول عقب أقل من شهرين من عمر الثورة، وتكرر اعتقاله عدة مرات فى زمن الثورة، وصولا إلى محاكمته عام 1954 أمام محكمة الثورة وصدور حُكم بسجنه 15 عامًا، لم يقضِ منها وراء الأسوار سوى عامين فقط؛ حيث أفرج عنه عام 1956.

لكن ذلك لم يكن الاعتقال الأخير، حيث اعتقل فى أكتوبر 1961 لخمسة أشهر بسجن القناطر الخيرية ثم فى نوفمبر 1965 لأسبوع فى السجن الحربى ثم فى يونيو 1967 لأربع وعشرين ساعة فى قسم مصر القديمة، ومع تحولات الحياة السياسية فى مرحلة ما بعد عبدالناصر، واتجاه خَلَفه الرئيس أنور السادات إلى إعادة الحياة الحزبية، استطاع سراج الدين أن يعيد حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978، وأصبح رئيسًا له ثم اعتقل مجددا بعهد السادات فى5 سبتمبر 1981وأفرج عنه بعد تولى مبارك رئاسة مصر خلفاً للسادات، وظل «الباشا فؤاد سراج الدين» رئيسا لحزب الوفد حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000. ورغم رحيله بقى فؤاد سراج الدين ملكا متوجا فى قلب كل وفدى كزعيم تاريخى خالد فى تاريخ مصر الحديث.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فؤاد سراج الدين لعيد الشرطة بصمات فؤاد سراج الدین

إقرأ أيضاً:

الصدر: حاولت التواجد في السياسة لأجل الاصلاح.. وهي عندي أهونُ من عفطة عنز

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: اكد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، انه حاول ان يكون تواجده في السياسة والانتخابات بابا للإصلاح، فيما أشار الى انه من تحالف معه خالفه سِراً وجهراً.

وقال الصدر في تدوينة على منصة (X) : “في ما مَضى مِن الأعوام قد تجرّعتُ السُمّ وتحمّلتُ الجراحات.. ونزلتُ عند رغبة القيادات آنذاك.. وقرّرتُ سابقاً خوض غمار السياسة والانتخابات.. متمنياً أن يكون تواجدنا باباً للإصلاح.. ولكن عبثاً، فتيّارُ الفساد جارفٌ، والتناغم مع لقمتِه أَدسَمُ، والبقاء معي كالقابض على جمرة من نار”.

واضاف “من لا يُعير اهتماماً للشرع والعقيدة والسيرة، سيرة مولانا الرّسولِ وَسَيّدِنا الوصي، ولا يتناغم مع قرارات المرجعية ولا وصاياها ولا يأبه لمطالبِ الشعبِ فَلَنْ يكشفَ اللثام عن الفسادِ ولا يميطُ الأذى عن الشعب ولا يزيحُ التبعيّة، ولن يتأدب عن وقاحة المليشيات، ولن يُهيب القوات الأمنية وسلاحها”.

وتابع “حاولنا مراراً وتكراراً ولكن هيهات هيهات لما يوعِدونَ ويوقعون، فكانَ الفراقُ أولى.. وسَدلتُ دونَها ثوباً وطويتُ عنها كَشْحاً وطَفِقتُ أرتَئي بين أن أصول بيدٍ جذاءَ أو أصبر على طَخِيةٍ عمياء.. فرأيتُ الصبر على هاتا أحجى”.

واكد “اني صبرتُ وفي العين قذءً وفي الحَلقِ شجاً، فأرى تراثي نهباً.. وما كانَ الأنداد أضداداً لي فحشب .. بل مَن حالفنا خالفنا سِراً وجهراً، فزهدتُ بهم وبها.. فهي عندي أهونُ مِن عَفطَةٍ عَنز مَرضى.. فمشاركتُهم قد تودي بي إلى نار تلضّى، ولن أحققَ ِللّهِ رضا ولا لحكم مُحمّدٍ وفاً ولا لخُطى عَلي عدلاً”.

وبين “إن أرادوا إعلاء كلمة الإسلام والمذهب ففي الإصلاح إعلاء وفي نهج المعصوم ولاء وفي بُعدِ المرجعية بلاءً وقبولها جلاء وفي حبّ الوطن ثناء وفِي حَلِّهِم ودمجهم رخاء.. ولكن ليس لتوبتهم رجاء”،

مشيرا الى “اني سأبقى طالباً نجاتهم ولو طلبوا لي ضراً”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقتل لاعبة تنس شهيرة برصاص والدها بسبب خلاف عائلي
  • ديانا هشام تحتفل بتخرجها وتوجه رسالة لـ أشرف زكي
  • السياسة تكلف ماسك 15 مليار دولار بعد إعلانه تأسيس حزب أمريكا
  • الإفتاء: لا يجوز شرعًا حرمان الأب أو الأم من رؤية أبنائهما بعد الطلاق
  • لنُبعد غلواء السياسة قليلا كي نفرح أكثر ..
  • عزالدين: ما عجز عنه أعداؤنا في الميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في السياسة
  • الأب بطرس دانيال ناعيا المخرج سامح عبد العزيز: السينما المصرية فقدت أهم مخرجيها
  • الصدر: حاولت التواجد في السياسة لأجل الاصلاح.. وهي عندي أهونُ من عفطة عنز
  • محافظ سوهاج: تنفيذ 24 ألف مشروع شباب بـ4.7 مليار جنيه
  • مشاجرة تنتهي بمقتل شاب على يد والده المسن