في أسكتلندا.. أعاد خبراء ومصممون نسج قماش من التاريخ.. لماذا؟
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اجتمع مصممو المنسوجات وخبراء قماش الطرطان (tartan) معًا لإعادة إنشاء أقدم قطعة من الطرطان الاسكتلندي بغرض التصنيع الحديث، ما يسمح لمحبي القماش الشهير بارتداء "قطعة من التاريخ".
وباستخدام التأريخ الكربوني، اكتشف العلماء أنّ تاريخ نسيج "غلين أفريك"، الذي اكتُشِف في مستنقع خث في المرتفعات الاسكتلندية أثناء العمل في الغابات، يعود إلى الفترة الممتدة بين عامي 1500 و1600 تقريبًا.
وكان قد تم التبرع به لهيئة الطرطان الاسكتلندية في ثمانينيات القرن المنصرم.
وقال الخبراء إنّ هذا يجعله أقدم عينة من "الطرطان الحقيقي" في أسكتلندا.
ولم يتمكن المتخصصون من العثور على أي تشابه بين النسيج وأنسجة أي من عشائر الطرطان المعروفة التي تطوّرت في أوائل القرن الـ19.
ومع أنّ العينة كانت ملطخة بالخث، إلا أنّ الخبراء تمكنوا من تحديد الخطوط الخضراء، والبنية، أو السوداء الموضوعة فوق لون أو لونين.
وكشف تحليل للأصباغ أُجري على 8 عينات مأخوذة من القطعة التاريخية أنّها تحتوي أيضًا على اللونين الأحمر والأصفر.
الآن، أُعيد إنشاء هذا النمط لخزانات الملابس الحديثة بواسطة دار "إدغار" للنسيج وأقمشة الطرطان (House of Edgar).
وبناءً على عمليات تحليل الأصباغ، واستخراج الأنماط من المادة الأصلية، عمل خبراء من هيئة الطرطان الاسكتلندية التي تحافظ على أصول هذا النسيج، وتاريخه، وتصنيعه، وتعمل على ترويجه، مع دار "إدغار" للعثور على درجات الألوان التي تناسب أحدث لوحة ألوان للمصممين.
وفي حديث له مع CNN قال بيتر إيسلي ماكدونالد، رئيس الأبحاث والمجموعات في هيئة الطرطان الاسكتلندية، إنّ الفِرَق عملت معًا "للحفاظ على النمط، والألوان، مع تحسين درجات الألوان لتحويله إلى قماش كان موجودًا آنذاك ربما، ويناسب هذه الفترة أيضًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أزياء اسكتلندا تصاميم ثقافة
إقرأ أيضاً:
صراع المصالح بين إيران وإسرائيل.. تحليل يستعرض موازين القوة والضعف
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تتوالى التطورات في المنطقة لتكشف عن صراع خفي يتجاوز حدود المواجهة المباشرة، حيث تدور معركة مصالح بين قوتين إقليميتين تمتلكان أدوات تأثير مختلفة، في مشهد يعكس تعقيدات السياسة الدولية وتشابك التحالفات.
يستعرض المحلل السياسي اليمني محمد الغابري طبيعة هذا الصراع من خلال قراءة معمقة تعتمد على تحليل عناصر القوة والضعف لكلا الطرفين، حيث يبرز التناقض بين الخطاب السياسي والممارسات الفعلية لكل منهما، في سياق يتجاوز الصراع الأيديولوجي إلى مواجهة مصالح واستراتيجيات.
ويشير التحليل إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من تحديات جوهرية تتعلق بضيق المساحة الجغرافية وغياب العمق الاستراتيجي، مما يجعله عرضة لخطر تدمير البنية التحتية الحيوية في حال تصاعد المواجهات، مع وجود مؤشرات على نزوح جماعي محتمل للسكان الحاملين لجنسيات مزدوجة.
في المقابل، تتمتع إيران بمزايا طبيعية كبيرة تشمل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومساحة شاسعة وثروات متنوعة، لكنها تواجه إشكالات داخلية تعيق تقدمها، حيث يشكل النظام السياسي المزدوج نقطة ضعف رئيسية قد تعرضها لمخاطر الاختراق.
ويلفت التحليل إلى أن كلا الطرفين يخوضان صراعًا وجوديًا يحاولان خلاله توظيف أدوات القوة الناعمة والصلبة، في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية لإيجاد مخرج للأزمة، دون أن تكون نتائج هذه الجهود واضحة حتى اللحظة.
ويختتم التحليل بالإشارة إلى أن المشهد الإقليمي يشهد تحولات جذرية تفرض إعادة النظر في مفاهيم القوة التقليدية، حيث تبرز فاعلون غير دولاتيين يمتلكون قدرات تفوق في بعض الجوانب نظيراتها لدى الأنظمة الرسمية، في مؤشر على تغير موازين القوى في المنطقة.