حماس تثمن الموقف المصري وتستهجن مهاجمة إسرائيل لدور قطر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موقف مصر من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين (الحدود المصرية مع قطاع غزة)، في حين استهجنت موقف الاحتلال من الدور القطري.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن "هذا الموقف يعبر عن أهمية الدور المصري وتأثيره في دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في هذه المعركة التاريخية ووقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا خاصة في غزة".
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سعي الاحتلال لاحتلال محور صلاح الدين الذي توجد بمحاذاته عشرات آلاف خيام النازحين في رفح، الذين يزيد عددهم عن 1.4 مليون نسمة.
ورفضت مصر مساعي الاحتلال للسيطرة الأمنية على المحور الحدودي، وعدّت أن أي تحرك في هذا الاتجاه "خط أحمر" سيؤدي إلى “تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية”، حسبما أفاد مسؤول مصري.
ويعد "محور صلاح الدين"، جزءاً من منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال الإسرائيلي الموقعة عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
اقرأ أيضاً
حماس تثمن موقف مصر من التهديدات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا
إلى ذلك، استنكر النونو استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر الشقيقة لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر.
وقال: "نؤكد بأن قطر تقوم بدورها السياسي النشط من أجل وقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف التبادل، والتصريحات الأخيرة لقادة العدو تعكس حقيقة موقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمثل إشكالية.
ونقلت القناة الـ12، عن تسجيل مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، أن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مؤكدا خيبة أمله في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.
وكانت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لعبت دورا في التوصل إلى هدنة بين "حماس" وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد تبادل الجانبان إطلاق سراح أعداد من الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء نحو 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
الخارجية القطرية تشن هجوما على نتنياهو: يعرقل الوساطة لأسباب سياسية ضيقة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس قطر مصر محور صلاح الدين نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الموجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، جاء ليضع العالم أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي أن الشعب الفلسطيني، رغم سبعة عقود من الاحتلال والانتهاكات، لا يزال يقف بثبات استثنائي على أرضه، متمسكا بهويته وحقوقه الوطنية.
وقال "محسب" إن الرئيس عبر في خطابه عن جوهر الموقف المصري الثابت، والذي لم يتغير رغم كل التحولات الإقليمية، موضحا أن مصر لا ترى القضية الفلسطينية مجرد ملف سياسي، ولكنها مسؤولية قومية وإنسانية ترتبط بثوابت الدولة المصرية ومكانتها التاريخية في العالم العربي، واصفا صمود الفلسطينيين بأنه " أسطوري" وهو ما يعكس تقديرا عميقا لإرادة لا تُكسر، ولشعب يواجه منظومة من القهر والعدوان دون أن يتخلى عن حلمه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الخطاب قدم قراءة واقعية وشاملة لطبيعة المأساة الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أن الانتهاكات لا تقتصر على غزة، رغم هول الدمار الذي شهدته، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس، موضحا أن هذه الإشارة تعيد التأكيد على أن الصراع ليس محدودا بجغرافيا معينة، وإنما هو صراع شامل يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل تفاصيل حياته، من تقييد الحركة والاستيلاء على الأراضي وصولا إلى الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين.
وشدد "محسب"، على أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في إعادة إعمار غزة تمثل نداء أخلاقيا لا يمكن للعالم الحر تجاهله، مؤكدا أن تجاهل هذه الكارثة الإنسانية سيظل وصمة على جبين المجتمع الدولي لعقود طويلة، قائلا: "مصر لا تكتفي بالمواقف الخطابية، ولكنها تتحرك على الأرض عبر جهود إنسانية ودبلوماسية ممتدة، وتسعى لتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية، ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية حتى تستطيع أداء دورها تجاه شعبها".
وأضاف "محسب"، أن الرئيس عبر بوضوح عن رؤية مصرية ثابتة، تضع الحل السياسي في مواجهة محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وتتمسك بحل الدولتين كمسار وحيد يؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة، مؤكدا أن إنهاء المعاناة يتطلب إرادة دولية صادقة تنهي عقودا من الظلم، وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن خطاب الرئيس كان على قدر اللحظة، وإنه أعاد التأكيد على أن مصر ستظل سندا أصيلا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن المصريين بكل فئاتهم يقفون خلف قيادتهم في دعم هذا الشعب البطل الذي يكتب بدمائه فصولا جديدة من الصمود والكرامة.