فرقهما الاحتلال عن والدتهما.. قصة ليان ولين بغزة تثير تعاطفا وغضبا افتراضيا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أثار سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي لطفلتين صغيرتين بالنزوح من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه من دون والدتهما موجة غضب واستنكار في منصات التواصل الاجتماعي، التي أبدت أيضا تعاطفها مع الطفلتين.
وكان جيش الاحتلال قد سمح للطفلتين ليان (10 أعوام) وأختها الصغرى لين (8 أعوام) بالعبور إلى الجنوب عبر مسارات زعم أنها آمنة، بعدما أجبر سكان الشمال على إخلاء منازلهم قسرا.
ووجهت الطفلتان -اللتان تتواجدان حاليا في مخيم رفح الحدودي برفقة عمتهما من دون أب أو أم أو إخوة- رسالة عاطفية تكسر القلب معبرة عن الاشتياق والحنين، علها تصل إلى الأهل بعد مرور عدة أشهر من دون سماع أي أخبار عنهم.
"عالم بلا إحساس"
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/1/25)- تفاعل جمهور المنصات مع هذه الواقعة التي تعد واحدة من آلاف الحالات التي تعاني من إجراءات الاحتلال القمعية وممارسات قواته العنصرية في قطاع غزة.
وعلق هلال على حالة ليان ولين المأساوية، واصفا الاحتلال بأنه "مجرم لا يرحم ولا يحترم حقوق الإنسان وحقوق الطفل".
وقال "القناص" عبر حسابه إن "رسالتهم للعالم أن يحسوا فيهم فقط.. يا عالم أين الإحساس؟"، بينما تساءل تيسير قائلا "كم بات حجم معاناة أطفالك يا غزة أثقل من الجبال، لتغدو رؤية الأهل أقصى الأمنيات".
من جانبه وجه عبد الله رسالة للطفلتين عنوانها الصبر والصمود، وأضاف "يا أروع أطفال العالم يا أجمل ما في هذه الأرض لا تخافوا.. المجرمون انهزموا وإعلان هزيمتهم قريب".
يذكر أن 1.9 مليون مدني فلسطيني نزحوا جنوبا من أصل 2.3 إجمالي عدد سكان قطاع غزة ما يعادل 85% من السكان، في حين قالت منظمة "اليونيسيف" إن اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في القطاع يخلق حلقة مميتة تهدد حياة أكثر من 1.1 مليون طفل .
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذه مراحل عملية “عربات جدعون” بغزة وأبرز ملامحها
#سواليف
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن #العملية_العسكرية الموسعة التي أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عن انطلاقها في قطاع #غزة تتكون من 3 مراحل، مشيرا إلى أن كل مرحلة تعد أكثر ضراوة من سابقتها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المرحلة الأولى تشمل عمليات #قصف_جوي متفرقة بهدف إجبار المدنيين على #التهجير و #النزوح من مناطقهم.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية ” #عربات_جدعون “، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
مقالات ذات صلةوذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.
ووثقت المصادر الطبية بالقطاع -خلال هذه الفترة- استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
أما المرحلة الثانية -حسب الخبير العسكري- فتشمل قصفا جويا وبريا إسرائيليا مكثفا يتزامن مع تحركات برية إلى مناطق محددة لتهجير السكان من مناطقهم، ثم السماح لهم بالانتقال إلى مدينة رفح جنوبا.
ويريد الاحتلال من هذه المرحلة إجبار من تبقى من السكان على النزوح من أجل فصل المدنيين عن فصائل المقاومة، وفق الفلاحي.
وتشمل المرحلة الثالثة من “عربات جدعون” اجتياحا بريا واسعا بهدف السيطرة والتفكيك العسكري لقدرات المقاومة وبنيتها التحتية في المناطق التي سيتم الدخول إليها بما فيها الأنفاق.
ولفت إلى أن هذه المراحل سبقتها مرحلة الاستعداد والتهيئة والدعم اللوجستي على غرار إقامة محاور داخل قطاع غزة مثل نتساريم، وتقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وإنشاء “منطقة إنسانية جديدة” في رفح.
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن العملية العسكرية الجديدة تجاوزت مسألة الأسرى المحتجزين بغزة، إذ أن كل مرحلة ستكون أشد ضراوة وشدة، مما يعني أن عمليات القصف قد تطول مناطق احتجاز الأسرى.
وأشار إلى أن ما يحدث يندرج أيضا في سياق الضغط الإسرائيلي على فصائل المقاومة من أجل انتزاع تنازلات منها.
وقال الفلاحي إن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في العملية الجديدة 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية، وستكون تحت قيادة الفرقة 36 أو 162، في حين ستعمل فرقتان عسكريتان في شمال القطاع.
وأكد الخبير العسكري أن كلفة البقاء في غزة ستكون باهظة لجيش الاحتلال على صعيد الخسائر البشرية، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لا تمتلك خيارات سوى الصمود وتكبيد الاحتلال فاتورة كبيرة من الخسائر.
وميدانيا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.