وزير الأوقاف : جناح الشئون الإسلامية بمعرض الكتاب تجاوزت مبيعاته 40 ألف جنيه
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف إن جناح المجلس الأعلي للشئون الاسلامية تجاوزت مبيعاته اليوم أربعين ألف جنيه رغم التخفيضات الكبيرة جدا على إصدارته والتي تكاد تكون بالتكلفة فحسب .
واضاف أن معرض الكتاب السنوي يعد عرسا وملتقى ثقافيا بامتياز ، حيث الكتب والكُتّاب ، والمفكرون والمثقفون ، ودور النشر الوطنية والعالمية ، والندوات والمتلقيات الفكرية ، و من تفوته زيارة المعرض في أي عام يفوته قسط ثقافي كبير ، إذ يحرص المثقف دائما على الوقوف على أحدث ما نشر في مجال اهتمامه ، وهو ما لا غنى عنه لباحث جاد ، فضلا عن مثقف واع ، فحيث يتوقف الإنسان عن تطوير ذاته يسبقه الزمن ويسبقه الآخرون ، فالزمن لا ينتظر أحدا .
وتابع: الثقافة لنا كالماء والهواء، لا قدرة لنا على العيش أو مواجهة تحديات الحياة بدونها ، و الثقافةالرشيدة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء.
واكمل الوزير : لعل من أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها، بل إن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه, أو محدوديته، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انطلاق الموسم الصيفي المجاني بقصور ثقافة أسيوط
أعلن اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن انطلاق أولى فعاليات الموسم الصيفي الثقافي المجاني لهذا العام، والذي تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، عبر فرع ثقافة أسيوط، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والإبداع، وبمشاركة لافتة من الأطفال والنشء في مختلف مراكز وقرى المحافظة.
وأوضح أبو النصر أن هذا الموسم يأتي في إطار جهود الدولة لدعم الثقافة كأداة فاعلة في التنمية الشاملة، وتعزيز الاستفادة المجتمعية من الأنشطة الفنية والتوعوية، لاسيما في المناطق الريفية والمحرومة، مؤكدًا أن الثقافة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتنمية قدراته.
وأشار أبو النصر إلى أن قصر ثقافة أسيوط، برئاسة الدكتورة صفاء حمدان، استقبل نحو 3500 طفل من خلال استمارات التسجيل المتاحة، ويقدم لهم برنامجًا متنوعًا يشمل ورش الفنون التشكيلية والخزف والموسيقى، وتحسين الخط العربي، والفنون الشعبية، بالإضافة إلى ورش الحكي والعروض المسرحية التي تشهد إقبالًا وتفاعلًا واسعًا من المشاركين.
وأضاف أبو النصر أن الأنشطة لا تقتصر على قصر الثقافة الرئيسي، بل تمتد إلى جميع قصور وبيوت الثقافة بمراكز المحافظة، تنفيذًا لخطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الدكتور جمال عبد الناصر، وبمتابعة خالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط. وتشمل هذه الفعاليات ورش تعليم الموسيقى والغناء، والحرف اليدوية، والفقرات الترفيهية، واللقاءات التوعوية، إلى جانب مسابقات ثقافية تهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء والوعي لدى الأجيال الجديدة، وتُقدَّم جميعها بشكل مجاني.
وأعرب أبو النصر عن بالغ تقديره للجهود المبذولة من جميع القائمين على تنفيذ هذه المبادرة الثقافية، مشيدًا بما تحقق من نتائج إيجابية على صعيد التفاعل المجتمعي والإقبال الكبير من الأطفال والأسر منوهًا إلى أن ما نشهده اليوم يعكس وعيًا عميقًا بأهمية الثقافة كأداة للتنمية المستدامة، وإن هذه الفعاليات تمثل نوافذ مضيئة تفتح على مستقبل أكثر إشراقًا، ونحن في محافظة أسيوط نضع دعم الأنشطة الثقافية والتربوية في مقدمة أولوياتنا لبناء جيل واعي ومبدع ومحب لوطنه.
وأكد المحافظ التزام المحافظة بتقديم كل سبل الدعم اللازمة لضمان استمرارية هذه الفعاليات وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، لما لها من دور محوري في تشكيل الشخصية وتنمية المهارات الفكرية والإبداعية.