كأس آسيا: السعودية تضرب موعدا مع كوريا الجنوبية وخروج عمان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ضربت السعودية موعداً مع كوريا الجنوبية في أقوى مواجهات الدور ثمن النهائي من كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، وذلك اثر تعادلها مع تايلاند سلبا الخميس ضمن منافسات المجموعة السادسة في حين ودّعت عمان المنافسات بسقوطها في فخ التعادل مع قيرغيزستان 1-1 ضمن المجموعة ذاتها، لتتأهل إندونيسيا على حسابها كآخر أفضل منتخب حل في المركز الثالث.
وحلّت السعودية في الصدارة برصيد 7 نقاط تليها تايلاند مع 5 نقاط.
على استاد المدينة التعليمية، دخل المنتخبان السعودي والتايلاندي المباراة وقد ضمنا التأهل بعد الجولة الثانية، ولعبا من أجل تحديد هوية متصدر المجموعة.
حصلت السعودية على فرصة مبكرة لافتتاح التسجيل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها عبدالله رديف سددها ضعيفة بين يدي الحارس التايلاندي (12).
وسجل كل من المنتخبين هدفا الغيا بداعي التسلل، عبر التايلندي عبدالله رديف (17) والسعودي عبدالرحمن غريب (57).
وفي الدقيقة 64 من الشوط الثاني، أشرك الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب السعودية اليافع طلال حاجي بدلاً من عبدالله رديف، فبات في سن الـ 16 عاماً و131 يوما أصغر لاعب يدافع عن الوان السعودية في كأس آسيا.
كما زج بكل من ناصر الدوسري ومحمد البريك بدلاً من حسن كادش وفيصل الغامدي.
“نعلم أنها ستكون مباراة صعبة للغاية”قال مانشيني متطلعاً إلى اللقاء مع كوريا الجنوبية “نعلم أنها ستكون مباراة صعبة للغاية، ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة لهم أيضاً”.
تألق حارس تايلاند بعد عرضية من غريب وتسديدة من سالم الدوسري (71). وانفرد ناصر الدوسري بالحارس بعد تمريرة من غريب، إلا أن تصويبته مرت بجوار المرمى (73).
وأشرك مانشيني اللاعب محمد كنو وصالح الشهري بدلاً من فواز الصقور ومختار علي (79 و87 توالياً)، بينما فشل حاجي في تسجيل هدفه الأول مع “الأخضر” بعدما صد الحارس رأسيته اثر عرضية متقنة من ناصر الدوسري (89).
وفي المجموعة ذاتها، ودّعت عُمان كأس آسيا بتعادلها مع قيرغيزستان 1-1 على استاد عبدالله بن خليفة.
وكانت عُمان في حاجة الى الفوز لكي تضمن آخر بطاقة لافضل مركز ثالث في المجموعات الست، لتكتفي بنقطتين فقط، فتأهلت على حسابها إندونيسيا التي حصدت 3 نقاط في المجموعة الرابعة واكملت عقد المنتخبات في ثمن النهائي.
كانت عُمان البادئة بالتسجيل مبكرا عبر محسن الغساني بعد مرور 8 دقائق.
لكن جويل كوجو أدرك التعادل لقيرغيزستان قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ليطيح بآمال المنتخب الخليجي في بلوغ الدور التالي.
وقال الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش مدرب عُمان بعد المباراة “في عالم كرة القدم ليس هناك مباراة سهلة أو صعبة، لقد كانت محتدمة، اللاعبون أبلوا البلاء الحسن وقدموا ما عليهم، أخذنا الاسبقية، لكننا ارتكبنا اخطاء فادحة”.
وتابع “في الوقت الراهن لا استطيع التحدث عن اسباب الخسارة ومكامن الخلل، اليوم اللاعبون سعوا جاهدين للفوز لكن احيانا تذهب الرياح كما لا تشتهي السفن”.
وأضاف “اذا اردنا تحليل المباراتين السابقتين امام السعودية وتايلاند، كنا دائما الجانب الافضل، لكن الحظ لم يحالفنا والنتائج لم تصب في مصلحتنا”
وختم “لا أريد التحدث عن الامور الفنية الآن. اظهرنا اداء جيدا في جميع المباريات وما كان ينقصنا هو ترجمة الفرص”.
خوف من اليابان!وفي مجموعة خامسة “رفضت” منتخباتها احتلال الصدارة لتفادي مواجهة اليابان في ثمن النهائي، تبوّأت البحرين المركز الأول بفوزها على الأردن 1-0، فيما تعادلت كوريا الجنوبية القوية بشكل مفاجئ في الثواني الأخيرة مع ماليزيا المتواضعة 3-3.
ورفعت البحرين رصيدها إلى 6 نقاط في المجموعة الخامسة لتضرب موعداً مع “الساموراي الأزرق”، مقابل 5 لكوريا الجنوبية و4 للأردن اللذين ضمنا التأهل سابقاً.
في المباراة الأولى على استاد خليفة الدولي أمام 39650 متفرجاً، سجّل عبدالله يوسف هدف المباراة الوحيد (34).
وعمّا إذا كان تعمّد الخسارة في المباراة، قال المغربي الحسين عموتا مدرب الأردن لقناة بي إن سبورتس “اختيار هذه التشكيلة كان ضرورياً طالما ضمنّا التأهل. كانت مغامرة أن ندخل بكل اللاعبين الأساسيين. كان هناك إصابة خفيفي لمحمود المرضي”.
تابع مدرب الوداد السابق “تخاذلنا في بعض الأوقات وفقدنا التركيز. الأهم هو المباراة التالية”.
في المقابل، قال البحريني علي مدن “خلافاً للأردن وكوريا دخلنا بحسابات مختلفة، أعتقد انها من اصعب المجموعات والأهم اننا تأهلنا”.
تابع “النتيجة لم تكن بين أيدينا وتعيّن علينا الفوز. الأردن غاب عنه أساسيوه وهذا حقّ طبيعي لهم بالمحافظة على اللاعبين في الدور المقبل”.
وكانت المفاجأة عدم مشاركة نجم منتخب الأردن وجناح مونبلييه الفرنسي موسى التعمري أساسياً وهو الذي تألّق في أول مباراتين ضد ماليزيا (4-0) وكوريا الجنوبية (2-2). في حين غاب لاعب الوسط نور الروابدة بداعي كسر في أحد الأضلع لينتهي مشواره في البطولة.
بدأت المباراة بإيقاع بطيء جدا من قبل الطرفين ولم تُسجَل أول تسديدة باتجاه المرمى إلا بعد مرور ربع ساعة، عندما أطلق البحريني محمد مرهون كرة من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس الاردني يزيد ابو ليلى بسهولة.
ومن هجمة مرتدة سريعة مرر علي مدن كرة أمامية متقنة باتجاه عبدالله يوسف الذي سار بالكرة من منتصف الملعب وانفرد بالحارس قبل أن يسدّد بعيدا عن متناول الحارس لتستقر في الزاوية السفلى (34).
ونشط المنتخب الأردني في ربع الساعة الاخير وكاد يزن النعيمات أن يسجل هدف التعادل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أنقذها الحارس إبراهيم لطف الله (72).
وسدد البديل البحريني حسين العكر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس يزيد أبوليلى (86).
وأبعد حارس الأردن فرصة أخرى للبحرين بعد ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها عبدالله يوسف قوية ارتدت من صدر الحارس أبوليلى (89).
تعادل مريب؟وفي المباراة الثانية على استاد الجنوب في الوكرة، سجل لكوريا الجنوبية جيونع وو-يوونغ (21)، سييهان حازمي (83 خطأ في مرمى فريقه) والنجم سون هيونغ-مين (90+4 من ركلة جزاء)، ولماليزيا فيصل حليم (51)، عريف أيمن (62 من ركلة جزاء) وروميل موراليس (90+15).
افتتحت كوريا الجنوبية التسجيل عبر وو ييونغ في الدقيقة 21، لكن اندونيسيا التي كانت خارج المنافسة بعد الجولة الثانية، ردّت بهدفين مطلع الشوط الثاني بفضل فيصل حليم (51) وعارف ايمن (62 من ركلة جزاء).
شعرت كوريا الجنوبية بالإحراج فرمَت بكل ثقلها نحو مرمى ماليزيا ونجحت في إدراك التعادل عبر لي كانغ-ان (83) مسجلاً هدفه الثالث في البطولة.
وسرعان ما أضاف نجم توتنهام الانكليزي سون هدف التقدم من ركلة جزاء (90+4).
بيد أن ماليزيا أدركت التعادل في الرمق الأخير عبر رومل موراليس راميريس.
وللمفارقة، فإن جمهور المنتخب الكوري احتفل بالهدف الماليزي كونه جنّبهم مواجهة اليابان.
المصدر أ ف ب الوسومالسعودية تايلاند سلطنة عمان كأس آسيا كوريا الجنوبيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية تايلاند سلطنة عمان كأس آسيا كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة على استاد رکلة جزاء کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية: أشعر بوجوب الاعتذار لجارتنا كوريا الشمالية
صرح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، الأربعاء، بأنه يشعر بوجوب تقديم اعتذار لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) بسبب أوامر سلفه بإرسال مسيرات ومنشورات دعائية عبر الحدود.
وأشار لي جاي ميونغ في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على إعلان الرئيس السابق يون سوك يول الأحكام العرفية، إلى أنه يتردد في توجيه الاعتذار علنًا خشية استخدامه في المناقشات الأيديولوجية أو اتهامه بأنه مؤيد للشمال.
وشدد الرئيس على أن بلاده ستواصل دعم نظام حظر الانتشار النووي، مؤكدًا أن حصول كوريا الجنوبية على السلاح النووي غير عقلاني وغير واقعي وغير مقبول، وسيؤدي إلى ما يعرف بـ”تأثير الدومينو النووي”.
وأوضح أن غواصات كوريا الجنوبية النووية للاستخدام العسكري ليست أسلحة نووية، وأن معالجة الوقود النووي تُجرى في عدة دول لأغراض سلمية، مثل اليابان، ولا تشكل انتهاكًا لنظام حظر الانتشار النووي.
وأكد لي جاي ميونغ أن امتلاك غواصة نووية لا يساوي امتلاك سلاح نووي، وأن بلاده ستلتزم بالمعاهدات الثنائية مع كوريا الشمالية، ولن تتخلى عن مبدأ منع التسليح النووي المتبادل.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، اقترحت كوريا الجنوبية الشهر الماضي إجراء أول محادثات عسكرية مع كوريا الديمقراطية منذ سنوات، لمناقشة خط ترسيم الحدود العسكرية ومنع أي اشتباكات محتملة.
وتأتي هذه المبادرة بعد أن عبر جنود كوريا الشمالية الخط الحدودي عدة مرات لأغراض تطهير الأراضي أو زرع الألغام، بعد فترة من الحرب الدعائية بين الكوريتين تضمنت بالونات منشورات وبالونات قمامة.
وأشار الرئيس أيضًا إلى التعاون المستمر مع الولايات المتحدة، بما يشمل تخصيب اليورانيوم لغواصات كوريا الجنوبية، ضمن موافقة أمريكية، مع التأكيد على أن الاستخدام سيكون لأغراض سلمية بالكامل.
وأوضح قائد البحرية الكورية الجنوبية، الأدميرال كان دون غيل، أن بلاده ستحتاج نحو عشر سنوات لبناء أول غواصة نووية بقدرة إزاحة تصل إلى 5000 طن، مع مستوى يورانيوم مخصب لا يتجاوز 20% لضمان الاستخدام السلمي.
وحذرت بيونغ يانغ من أن امتلاك كوريا الجنوبية لغواصة نووية قد يؤدي إلى “تأثير الدومينو النووي”، مشيرة إلى أن هذا قد يدفع دول المنطقة للتسليح النووي.
وجاءت تصريحات الرئيس لي جاي ميونغ ضمن خطواته لإصلاح العلاقات المتوترة بين الكوريتين منذ توليه منصبه في يونيو 2025. وتشمل هذه الجهود إزالة مكبرات الصوت الدعائية على طول الحدود وحظر إسقاط المنشورات المناهضة للشمال، إضافة إلى الدعوة للحوار العسكري وتخفيف التوترات على خط الحدود، كما يؤكد الرئيس التزام سيئول بالنظام الدولي لحظر الانتشار النووي، مع العمل على تطوير القدرات البحرية لغرض الدفاع والاستعدادات العسكرية السلمية، بما يوازن بين الأمن القومي والتزامات الاتفاقيات الدولية.
وشهدت العلاقات بين الكوريتين توترات منذ نهاية عام 2023، بعد أن وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون العلاقات بأنها بين “دولتين معاديتين”.
وتصاعد التوتر في 2024 و2025 مع نشر القوات الشمالية بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح، وزرع الألغام، وبناء الحواجز المضادة للدبابات، إلى جانب تبادل الحملات الدعائية بين الشمال والجنوب.
تأتي محاولات الحوار الأخيرة ضمن جهود الرئيس لي جاي ميونغ لإعادة فتح قنوات الاتصال العسكرية والدبلوماسية، مع الحفاظ على التزامات بلاده بالاتفاقيات النووية الدولية.