RT Arabic:
2025-05-12@16:16:45 GMT

رصد حدث نادر للغاية على نجمنا

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

رصد حدث نادر للغاية على نجمنا

انفجر زوج من التوهجات الشمسية القوية مؤخرا "في وقت واحد تقريبا" من بقعتين شمسيتين مختلفتين تقعان في نصفي نجمنا المتقابلين.

وهذه الظاهرة النادرة للغاية، والمعروفة باسم "التوهج الشمسي المتجانس"، هي تذكير آخر بأننا نقترب بسرعة من ذروة التوهجات في دورة الشمس التي تبلغ 11 عاما، والمعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

وفي 22 يناير، في الساعة 10:30 مساء بالتوقيت الشرقي (الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش ليوم 23 يناير)، انفجر التوهجان الشمسيان في نفس الوقت تقريبا من البقع الشمسية AR3559 وAR3561، والتي كانت تفصل بينهما في ذلك الوقت نحو 310 ألف ميل (500 ألف كم)، وهي أبعد من متوسط المسافة بين القمر والأرض، وفقا لموقع Spaceweather. .com.

إقرأ المزيد 2024 عام العرض الكبير للشمس.. نجمنا يدخل مرحلة ذروة نشاط دورته الـ25

وكان للتوهجات قوة مجمعة تعادل قوة التوهج M5.1، وهي ثاني أقوى فئة من التوهجات التي يمكن أن تنتجها الشمس.

كما أطلق التوهجان التوأمان المتفجران أيضا موجة من الجسيمات عالية الطاقة باتجاه الأرض، ما أدى إلى انقطاع الراديو لمدة 30 دقيقة فوق إندونيسيا وأجزاء من أستراليا عندما اصطدمت بالمجال المغناطيسي لكوكبنا، وفقا لموقع Spaceweather.com.

ويمكن للتوهجات الشمسية أيضا أن تطلق سحبا سريعة الحركة من البلازما الممغنطة إلى الفضاء، تعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME)، والتي يمكن أن تتدفق إلى الأرض وتؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية تخلق شفقا ملونا. ولكن في هذه المناسبة، لا يبدو أن أيا من الانفجارين قد أطلق كتلة من الانبعاث الإكليلي.

ويمكن أن تحدث التوهجات الشمسية أحيانا بتتابع سريع من نفس البقعة الشمسية، بحيث يمكن أن يؤدي هذا إلى إطلاق "انبعاثات إكليلية مفترسة" إذا أطلقت التوهجات انفجارات شمسية تندمج لاحقا في عاصفة شمسية أكبر. لكن التوهج الشمسي المتجانس هو وحش مختلف تماما.

إقرأ المزيد مع يوم لا يتكرر إلا كل 4 سنوات .. لماذا يتصادف 2024 مع "السنة الكبيسة"؟

وفي الماضي، افترض العلماء أن التوهج المتجانس كان مجرد صدفة غريبة. لكن دراسة أجريت عام 2002 كشفت أن أزواج التوهجات مرتبطة بعضها ببعض بالفعل، أو بشكل أكثر دقة، ترتبط بقعها الشمسية معا بواسطة حلقات مجال مغناطيسي ضخمة وغير مرئية تدور حول الشمس. ولذلك، يمكن اعتبار التوهجات بمثابة جزأين من انفجار واحد.

وتعد التوهجات المتجانسة نادرة للغاية، لكنها يمكن أن تصبح أكثر شيوعا خلال ذروة الطاقة الشمسية، عندما يبدأ المجال المغناطيسي للشمس في الانهيار ويصبح أكثر تشابكا، حسبما كشفت دراسة أجريت عام 2022 بتحليل 40 عاما من بيانات التوهج الشمسي.

وقد تزايد النشاط الشمسي بسرعة خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وخلال هذا الوقت، شهدنا زيادة في عدد وحجم البقع الشمسية، بالإضافة إلى التوهجات الشمسية الأكثر تكرارا والأكثر قوة.

ويتوقع العلماء أن يصل الحد الأقصى للطاقة الشمسية في عام 2025 ويكون ضعيفا مقارنة بالحد الأقصى السابق. لكن الأدلة المتزايدة التي تشير إلى عكس ذلك غيرت رأيهم، فهم يعتقدون الآن أن ذروة الدورة الشمسية يمكن أن تبدأ في الأشهر القليلة المقبلة، إذا لم تكن قد بدأت بالفعل.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الشمس الطاقة الشمسية النظام الشمسي ظواهر فلكية فيزياء معلومات علمية نجوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نادر كاظم الناقد الثقافي

(1)

جاء اكتشافي لمجمل أعمال الناقد وأستاذ الدراسات الثقافية البحريني نادر كاظم منذ سنوات قليلة (ربما منذ عام 2020)، قبل ذلك كنت أسمع الاسم يتردد على ألسنة أساتذة وأصدقاء أجلاء يذكرونه بكثيرٍ من التقدير والتوقير والاحترام.

أول من ذكر اسم الدكتور نادر في مناقشة دارت بيننا صديقي وأستاذي الدكتور سامي سليمان أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة (وأحد أبرز أساتذة النقد الثقافي الآن مصريا وعربيا) وواحد من أبرز نقاد ما بات يعرف في السنوات العشرين الأخيرة "النقد الثقافي". وهو يدرس هذا الفرع من العلوم الإنسانية بالفعل في برامج الدراسات العليا لطلاب الماجستير والدكتوراه.

أخبرني الدكتور سامي بأن دراسات نادر كاظم تكاد تكون الأهم في حقل الدراسات الثقافية عمومًا (والنقد الثقافي) وأنه أنجز أطروحته للدكتوراه حول موضوع غاية في الأهمية: "تمثلات الآخر: صورة السود في المتخيل العربي الوسيط"، وهي دراسته التي أعاد تنقيحها وأضاف عليها في الطبعة الأخيرة الصادرة منذ عام أو يزيد عن دار سؤال البيروتية في 570 صفحة تقريبا من القطع المتوسط.

فيما بعد عرفت المزيد عن الدكتور نادر كاظم؛ وأنه من مواليد قرية الدير- مدينة المحرق بالبحرين عام 1973، وأنه تخرج في قسم اللغة العربية بجامعة البحرين عام 1995، وحصل على درجة الماجستير في النقد الحديث عام 2001 عن «المقامات والتلقي» بإشراف المرحومة الدكتورة نبيلة إبراهيم، ثم حصل على درجة الدكتوراه من معهد البحوث العربية بالقاهرة عام 2003 عن دراسته الرائدة «تمثيلات الآخر: صورة السود في المتخيل العربي الوسيط».

(2)

منذ هذه اللحظة ولد اهتمامي بأفكار الدكتور نادر ومتابعته في كل ما يكتب من مقالات أو يلقي من محاضرات أو يشارك في ندوات.. إلخ، وبدا لي الرجل باحثًا مكينًا وأستاذًا جسورا واثقًا وموهوبًا في المحاضرة، ومن القلة التي يتوفر لها الحضور العارم أثناء حديثها أو أثناء محاضرتها مهما كان الموضوع الذي يحاضر فيه. هذه هي "الموهبة" التي أُعجب بها، وهذا هو الحضور الذي أظنه أحد نواقص الثقافة العربية عمومًا والثقافة الأكاديمية بشكل خاص!

تاليًا، كنت قرأت له مقالًا رائعًا عن الناقد المغربي الكبير عبد الفتاح كيليطو؛ كان واحدًا من أهم وأمتع ما قرأت فعلا عن الناقد المغربي الأصيل وإنجازه المتميز في قراءة نصوص التراث الأدبي العربي بالأخص. هذه هي الكتابة التي أحب؛ كتابة سائغة ورائقة وسلسة، العبارة الرشيقة المباشرة، وغير المثقلة بالشحوم والدهون النظرية والمنهجية المنفرة الزائدة عن الحد!

تقرأ المقالَ فتجد معرفة حقيقية ومتماسكة، وتجد أفكارًا مكتوبة بلغة بسيطة لا استعراض فيها ولا التواء ولا عسر! من يقرأ هذا المقال ولم يكن يعرف من هو عبد الفتاح كيليطو فأتصور أنه سيسعى بفضول وشغف حقيقي للبحث عن هذا الناقد الكبير، والسعي بشغف لقراءة أعماله المهمة، وأظن أنه بهذا يكون المقال قد حقق هدفه تماما، ويا ليت كل ما نكتب يحقق أهدافه بهذه السلاسة والوضوح والنعومة أيضًا.

(3)

جاء نموذج الدكتور نادر ليجسد حرفيا وعمليا (من خلال كتبه وأبحاثه وندواته ومحاضراته ومواقفه الإنسانية الشجاعة) الفكرة التي آمنت بها طيلة عمري منذ التحقتُ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وهي أن الأستاذ الجامعي ليس مدرسا وشارحا فقط! هو "مثقف" في المقام الأول، صاحب فكر، وصاحب رؤية، وصاحب وجهة نظر، وبالتبعية صاحب موقف أيضًا! هكذا كانت قناعتي!

صحيح أن هذا النموذج يكاد يكون معدومًا ويكاد يكون في ندرة الكبريت الأحمر الآن بعد ما طال الجامعة من طالها من قضاء على استقلاليتها وأصبحت محكومة بكل شيء إلى قوانين الجامعات الحرة التي تنتج المعرفة في إطار من القيم الإنسانية الأساسية التي لا يختلف عليها أحد!

ولعل هذا ما يصل بين نادر كاظم في العقد الثالث من الألفية الثالثة، وبين مثقف عظيم وجليل بقيمة طه حسين، هذا الوصل الذي يمكن أن ألخصه في عبارة واحدة "ترسيخ قيم النهضة الفكرية والثقافية والدعوة إليها والعمل على نشرها في الجامعة وخارج أسوارها مهما كان الثمن"، سبيلهما في ذلك الفكر النقدي والعقلانية، ونقد البنية الفكرية والمجتمعية التي تعوق كل سبل النهوض والنقد والازدهار، وعلى رأسها حرية الفكر وحرية البحث العلمي واستقلال الجامعة، والخوض في الملفات الشائكة.. إلخ.

(4)

ولعل نقطة البدء في تدشين مشروع هذا المفكر الكبير والناقد الثقافي المتميز هي تنوع مصادر تكوينه الثقافي والمعرفي، والظروف العلمية والأكاديمية التي هيأت له تدريبا منهجيا رفيع المستوى في النقد الأدبي من خلال إنجاز أطروحته في الماجستير عن المقامات والتلقي، أولًا.

ثم ثانيًا، خلال إنجاز أطروحته للدكتوراه التي فكك فيها الصور النمطية السلبية في التراث الثقافي العربي في كتابه عن تمثيلات السود في المتخيل السردي العربي، والذي نال عنه جائزة الكتاب المتميز، يقول عنه الدكتور سعيد المصري عالم الاجتماع الكبير وأستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية بجامعة القاهرة "وكنت ألاحظ مدى جديته، ودأبه الشديد في القراءة والكتابة، وإثارة الجدل والحوار في القضايا المسكوت عنها في التراث الثقافي العربي".

كان نادر كاظم -منذ بداية تكوينه- باحثًا ومفكرًا موسوعيًّا يتجاوز حدود التخصص الضيق ليسبح برشاقة فكرية عميقة بين النقد الأدبي، والدراسات الأدبية، والأدب المقارن، والأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، والتاريخ والفولكلور، والدراسات الثقافية.. بحيث ضاقت وعجزت اللوائح الجامعية عن قولبته في تخصص بعينه (بتعبير سعيد المصري)، ولم يعبأ نادر بهذا القصور المعرفي ليمضي قدمًا نحو مسيرته بشجاعة في الإنتاج الفكري الذي يتقاطع مع تخصصات عديدة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، حتى استقر به العمل أستاذًا للدراسات الثقافية، وهو الذي كان سببًا في الاعتراف بهذا التخصص الرفيع لأول مرة في جامعة البحرين.

(5)

وأخيرًا؛ أستعيد ما كتبه الصديق العزيز الدكتور سعيد المصري الذي وصف نادر كاظم بأنه "رمز لجيل جديد في الثقافة العربية"، وهو يعد "من أفضل الباحثين والمفكرين في عالمنا العربي عمومًا، وفي منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص".

وقد قدم الدكتور سعيد شهادة موجزة عن الدكتور نادر، على وجازتها واختصارها، فإنها تمثل خير تمثيل ما رأيته أنا أيضا على المستوى الشخصي والمعرفي والثقافي في السنوات الخمس الأخيرة التي تيسر فيها الاقتراب من فكر نادر كاظم، وعلى المستوى الشخصي أيضا؛ يقول سعيد المصري:

"وقد عرفته عن قرب منذ أن عملنا معا بجامعة البحرين في صيف 2004 /2005 خلال عملي أستاذًا زائرًا بقسم العلوم الاجتماعية، وكانت إسهامات دكتور نادر البارزة في تفعيل وتطوير حركة الدراسات الثقافية النقدية على مستوى العالم العربي واضحة خلال عمله في إدارة تحرير ثلاث من أهم المجلات العلمية والفكرية والثقافية في البحرين وهي: مجلة أوان (2003-2005)، ومجلة العلوم الإنسانية (2005-2014)، ثم بعد ذلك مجلة ثقافات (2008-2014). ومنذ ذلك الوقت بذل نادر كاظم جهدًا كبيرًا في تفعيل حركة النقد الثقافي العربي، وإثارة كثير من القضايا والأسئلة ما بعد الحداثية. وامتدت علاقتي بالدكتور نادر بعد ذلك حين كنت أطالع بانتظام كتاباته المهمة والغزيرة سواء في مقالاته أو كتبه التي تربو على أكثر من سبعة عشر كتابًا حتى الآن، حيث عبرت تلك الكتابات عن مشروع فكري واضح حول أهمية التنوع الثقافي والتعايش الإنساني بين مختلف الثقافات".

أعتبر أن من بين أهم انشغالاتي المعرفية الأصيل بل من منجزاتها الكبيرة فعلا في السنوات الخمس الأخيرة البدء في إعادة قراءة وإعادة اكتشاف هذا المثقف الرائع و"الناقد الثقافي" الأصيل بألف لام التعريف، وأستاذ الدراسات الثقافية؛ المفكر البحريني والعربي الكبير نادر كاظم..

مقالات مشابهة

  • إطلاق البرنامج الوطني لدعم القطاع المنزلي بأنظمة السخانات الشمسية
  • «الختم الفلكي» يوثّق النشاط الشمسي من أبوظبي
  • ترامب: الحرب في غزة "وحشية للغاية".. وأتطلع للاحتفال بنهاية هذا "الصراع المرير"
  • وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري يحظى بعوامل جذب كثيرة للغاية
  • #هذه_أبوظبي.. بعدسة عبدالقادر بن نادر
  • اكتشاف سحابة نجمية ضخمة لم تكن مرئية بالقرب من نظامنا الشمسي
  • مجلة أمريكية: هجمات اليمن في البحر الأحمر كانت فعالة للغاية  
  • الشمسي يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديرية التعزية
  • نادر كاظم الناقد الثقافي
  • السليمانية.. الكسنزانية تحيي المولد النبوي وفق التقويم الشمسي (صور)