الدولار يستقر قبل بيانات التضخم الأمريكية واليورو يهبط
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
استقر الدولار اليوم إذ يدرس المتعاملون مدى تأثير بيانات النمو الاقتصادي إلى جاءت أقوى من المتوقع على مسار قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" بشأن الفائدة وينتظرون بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من اليوم للحصول على مزيد من الأدلة.
وأظهرت البيانات الرسمية أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأخير ارتفع بمعدل سنوي قدره 3.
ووفقا لـ "رويترز " قال تشارو تشانانا رئيس وحدة تحليل العملات لدى ساكسو سنغافورة "جددت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الآمال في الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي، لكن سوق السندات ركزت أكثر على عنصر انخفاض التضخم في التقرير الأمر الذي دفع العائدات للانخفاض".
وحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، حول 103.53 خلال ساعات التداول الآسيوية بعد ارتفاعه بنحو 0.2 % خلال الليل. وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.11 %.
وارتفع الدولار نحو 2 % منذ بداية العام مع تقلص توقعات السوق إلى حد ما بشأن خفض الفائدة الأمريكية مقارنة بأواخر العام الماضي.
وانخفض اليورو في أحدث تعاملات إلى 1.08385 دولار لكنه ظل فوق أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.08215 دولار الذي لامسه أمس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سندات ارتفاع محل اليورو النمو الاقتصادي احتياطى مستوى بيانات
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع عالميا وسط تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية.. خبير يوضح
يبدو أن الدولار الأمريكي، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، يمرّ حاليًا بأحد أصعب أسابيعه. فمع توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، واستمرار الجمود في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها العالميين، بدأت علامات الضعف تلوح في الأفق، ما يدفع بالعملة الأمريكية نحو خسارة أسبوعية واضحة.
الدولار يتراجع.. والأسواق تترقببحسب المؤشرات، يتجه الدولار نحو تسجيل خسارة أسبوعية بحلول يوم الجمعة، متأثرًا بتراجع الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وقد ساهمت بيانات اقتصادية سلبية على مدار الأسبوع في تعميق المخاوف، لا سيما في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
رأي الخبراء.. أزمة ثقة حقيقية أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، أن تراجع الدولار ليس مفاجئًا في ظل التباطؤ الاقتصادي الملحوظ.
وأضاف معن: رأينا انخفاضا في معدلات النمو وتراجع ثقة بعض المستثمرين، هذه كانت مؤشرات واضحة على أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه.
وأشار إلى أن الأسواق لم تعد تنظر إلى الدولار بنفس الثقة السابقة، خاصة مع ازدياد التوترات التجارية والجيوسياسية.
لا تقتصر الأزمة على الداخل الأمريكي فقط، فالتوترات التجارية المستمرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الآخرين تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. يقول معن إن هذه الأزمات تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا مثل الذهب، أو حتى اليورو واليوان الصيني.
تداعيات قد تغير ملامح الاقتصاد العالمييحذر الدكتور معن من أن استمرار هذا الاتجاه قد يغيّر خريطة الاقتصاد العالمي. فبعض الدول بدأت بالفعل في تقليل اعتمادها على الدولار ضمن احتياطاتها النقدية، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على العملة الأمريكية. ويضيف: إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات سريعة لإعادة الثقة في اقتصادها، فقد نشهد تحوّلات استراتيجية في موازين القوى المالية العالمية.
الإنذار المبكر لمستقبل الدولارخسارة الدولار هذا الأسبوع قد لا تكون عابرة، بل ربما تمثل ناقوس خطر لصناع القرار في واشنطن. فالمؤشرات السلبية المتلاحقة، من تباطؤ اقتصادي إلى جمود سياسي وتجاري، قد تعيد ترتيب أولويات المستثمرين والدول، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية قبل فوات الأوان.