في تطور مهم، أفادت صحيفة تليجراف البريطانية أن الولايات المتحدة تستعد لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عامًا، كما تم الكشف عنه في وثائق البنتاجون التي حصلت عليها صحيفة التليجراف.  

كانت الولايات المتحدة قد أزالت الصواريخ النووية من المملكة المتحدة عام 2008، معتبرة أن تهديد الحرب الباردة من موسكو قد تضاءل.

ومع ذلك، فإن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، دفعت إلى إطلاق برنامج على مستوى الناتو لتطوير وتحديث المواقع النووية.

تكشف الوثائق التي تم الكشف عنها عن خطط لـ "مهمة نووية" في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، حيث تمركزت الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة. وطلب البنتاجون معدات جديدة للقاعدة، بما في ذلك الدروع الباليستية لحماية الأفراد العسكريين ومنشأة سكنية جديدة للقوات الأمريكية العاملة في الموقع.

ومن المتوقع أن يضم سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث قنابل الجاذبية B61-12، والتي لها قوة متغيرة تصل إلى 50 كيلوطن، أي أكثر من ثلاثة أضعاف قوة السلاح الذري الذي ألقي على هيروشيما في عام 1945.

أثار قرار إعادة إدخال الأسلحة النووية الأمريكية إلى المملكة المتحدة المخاوف وأثار ردود فعل من مختلف الجهات. وقد ذكرت روسيا، على وجه الخصوص، أن مثل هذا التحرك سيعتبر "تصعيدًا" وسيقابل "بإجراءات مضادة تعويضية".

إن العودة المحتملة للأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي البريطانية لا تخلو من الجدل. وتقول حملة نزع السلاح النووي إن وزارة الدفاع لم تقم بإجراء تقييمات الأثر البيئي المطلوبة قبل الموافقة على التطوير، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحديات قانونية.

وفي ضوء هذه التطورات، أصدر أدمل روب باور، أحد كبار المسؤولين العسكريين في حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي، تحذيرات للمواطنين للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا في العقدين المقبلين. كما أشار الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، إلى الحاجة إلى جيش مواطن، مما دفع رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى دعمه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا

 واشنطن (الاتحاد)

وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة «ويستنغهاوس للكهرباء»، أمس الأول في واشنطن، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير ونشر حلول الطاقة النووية المتقدمة في الولايات المتحدة الأميركية.

وتتماشى المذكرة مع أولويات الولايات المتحدة لمضاعفة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما في ذلك التوسع في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، حيث سيرتكز هذا التعاون إلى الخبرات عالمية المستوى لشركة الإمارات للطاقة النووية في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية الكبيرة، وتقنيات «ويستنغهاوس» الريادية في قطاع الطاقة النووية.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستستكشف الشركتان سبل تسريع نشر مفاعل «AP1000» المرخص بالكامل والجاهز للبناء في الولايات المتحدة، كما ستبحث «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس» سبل التعاون في مجموعة واسعة من الفرص، بما في ذلك مشاريع الطاقة النووية الجديدة، وإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة في الولايات المتحدة، إلى جانب تطوير نماذج تجارية وتشغيلية لنشر مفاعلات «AP1000»، بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون في سلاسل توريد الوقود، وخدمات التشغيل، والصيانة.

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، إن العالم يتجه نحو الطاقة النووية كضرورة قصوى لتوفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة والموثوقة لتلبية الطلب على الطاقة، وفي الوقت نفسه حماية شبكات الكهرباء، وبفضل سجل الشركة في تطوير أحد أكثر برامج الطاقة النووية تقدماً في العالم، يجمع التعاون مع شركة ويستنغهاوس شركتين رياديتين في قطاع الطاقة النووية.

أخبار ذات صلة بايرن ميونيخ يتقدم بعرض جديد لضم دياز من ليفربول «كيه إل إم» الأوربية تفرض رسوماً على الأمتعة المحمولة

وأضاف أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في دعم طموحات الولايات المتحدة لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، ما يعزز الشراكة الراسخة في قطاع الطاقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.

من جهته، قال دان سومنر، الرئيس التنفيذي لشركة «ويستنغهاوس»، إن الولايات المتحدة لديها رؤية طموحة لإنشاء 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول عام 2030، وتتعاون ويستنغهاوس بشكل وثيق مع شركائها في القطاع لتحقيق ذلك، وتُعد تقنية «AP1000» الخاصة بالشركة المفاعل الوحيد المرخص بالكامل والجاهز للبناء والمتوفر حالياً لتحقيق هذا الهدف.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الأوسع نطاقاً في البحث عن فرص الاستثمار والتعاون وتطوير ونشر تقنيات الطاقة النووية على الصعيد العالمي، وذلك لدعم عملية تسريع تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية، وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها.

ومن خلال مشاركة الخبرات والرؤى المكتسبة من التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية، تدعم الشركة البلدان والمؤسسات الأخرى التي تسعى إلى دمج الطاقة النووية في استراتيجياتها للطاقة النظيفة، وتسريع نمو الطاقة النووية على نحو مسؤول، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، إلى جانب تعزيز شبكات الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاماً ضمن إطار أوكوس
  • «بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
  • ادارة ترامب تعتزم تشديد اختبار الجنسية الأمريكية وتغيير نظام تأشيرات العمالة الماهرة
  • أستراليا وبريطانيا توقعان اتفاقية لبناء غواصات نووية
  • اختراق سيبراني يطال الوكالة الأمريكية للأسلحة النووية.. واتهامات للصين
  • بريطانيا وأستراليا توقعان اتفاقية تمتد 50 عاماً لبناء غواصات نووية
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا
  • أسلحة دليفري.. قرار ضد صاحب صفحة على الفيسبوك لترويج بيع السلاح الأبيض
  • انطلاق المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا في إسطنبول
  • حزبكم.. جيريمي كوربين يطلق حزبا يساريا بريطانيا جديدا لمواجهة المحافظين والعمال وتسليح إسرائيل