بصعود 8 منتخبات لدور الــ 16 من البطولة.. «آســــــيا تتكلم عربي»
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الأرض بتتكلم عربي.. الأرض الأرض.. وقول الله.. إن الفجر لمن صلاه، ما تطولش معاك الآه، الأرض بتتكلم عربي ومن حطين.. ردي على قدس فلسطين، أصلك ميه وأصلك طين، الأرض بتتكلم عربي الأرض الأرض.. مقدمة واحدة من الأغنيات الوطنية التي كان لها مفعول السحر في التعبير عن القومية العربية وفي إشعال حماس الجمهور العربي، خلال حرب الاستنزاف ما بين نكسة يونيو 1967 وانتصار أكتوبر 1973 من خلال كلمات بسيطة نابعة من القلب كتبها شاعر العامية الأول فؤاد حداد، ولحنها بمهارة وقام بغنائها أيضاً الموسيقار سيد مكاوي.
المنتخبات العربية العشرة، حققت نتائج رائعة، وسط تألق وتوهج ربما يكون للمرة الأولى في بطولة آسيا، وتبارت جميعها مع منتخبات الصف الأول في آسيا وحققت نتائج مبهرة، وجاء التأهل تاريخيا لبعض هذه المنتخبات العربية، خاصة منتخبات سوريا والأردن وفلسطين، فيما جاء تأهل الآخرين منطقيا لإرثهم السابق في البطولة، فمن الطبيعي أن يتأهلوا لدور الــ 16، ويطمحوا لأبعد من ذلك في البطولة، قياسا لما قدموه من عروض قوية نالت استحسان الجميع وطمأنت جماهيرهم، على أنهم في قلب المنافسة، حتى الآن.
المنتخبات العربية التي تأهلت هي: ( قطر ـ السعودية ـ العراق ـ الأردن ـ البحرين ـ فلسطين ـ الإمارات ـ سوريا)، فيما ودع منتخبا لبنان وعمان من الدور الأول، رغم ما قدمه الأخير من عروض قوية وأضاع التأهل في آخر لحظات مباراته ضد قيرغيزستان، لكنه يبقى منتخبا عربيا قويا قادرا على التعويض والظهور بشكل أفضل في قادم المنافسات، وبقى منتخب لبنان هو الوحيد الذي لم يقدم المستوى المأمول.. التأهل العربي جاء لأول مرة بهذا العدد بسبب نظام البطولة الذي يؤهل الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة لأفضل 4 منتخبات تأتي في المركز الثالث.
الأداء الأفضل للمنتخبات العربية، كان لمنتخب العراق بانتصاره على اليابان المصنف (17 عالمياً) وأيضاً صدارته لمجموعته وبجدارة، وقدم لنا الهداف أيمن حسين. وأيضاً المنتخب الأردني الذي قدم أداءً بطولياً ضد كوريا الجنوبية المصنف ( 23 عالمياً) وكاد أن ينتصر لولا هدف تعادل كوري في الوقت بدل الضائع، وكذلك المنتخب الأردني، وبرز في المنتخب الأردني الموهبة موسى التعمري لاعب مونبيليه الفرنسي. وأيضاً قطر المتألقة فنياً التي تصدرت مجموعتها بالعلامة الكاملة مستفيدة من جماهيرها ولعبها على أرضها وبرز منها النجم أكرم عفيف، وجاء الدور على فلسطين لتقدم مستوى رائعا، وتتأهل لأول مرة في تاريخها في إنجاز غير مسبوق. أيضاً كان المنتخب السعودي مبهراً إلى حد كبير.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بطولة آسيا المنتخبات العربية الأرض بتتکلم عربی
إقرأ أيضاً:
مفاجآت كأس العرب 2025..قراءة في أسباب بروز منتخبات غير مرشحة وتعثّر المرشحين.
لفتت بطولة كأس العرب 2025 المقامة حاليا في قطر أنظار المتابعين والمحللين، بعدما كشفت عن مستويات متقاربة بين المنتخبات المشاركة، وأسفرت عن نتائج غير متوقعة على الإطلاق.
ففي المجموعة الأولى تواصل فلسطين وسوريا صناعة المفاجأة بتصدرهما على حساب منتخبي قطر وتونس، اللذين عُدّا قبل انطلاق البطولة مرشحين بارزين للعبور إلى الدور التالي، خاصة مع تأهلهما مسبقا إلى كأس العالم 2026.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موعد مباراة الأردن ضد الكويت في كأس العرب والقنوات الناقلةlist 2 of 2شاهد تأهل السعودية لربع نهائي كأس العربend of listكما فاجأ منتخب الكويت الجميع بانتزاعه نقطة ثمينة من منتخب مصر بعدما كان قريبا من تحقيق الفوز، في حين أهدر منتخب السودان انتصارا كان في متناوله أمام الجزائر، حامل لقب النسخة الماضية، الذي اكتفى بالتعادل على الرغم من لعبه الشوط الثاني بـ10 لاعبين.
وفي هذا السياق، تواصلت الجزيرة نت مع عدد من الفنيين واللاعبين والإعلاميين للوقوف على أسباب تألق منتخبات لم تكن ضمن دائرة الترشيحات، مقابل تعثر منتخبات تقليدية تمتلك تاريخا وحضورا قويا في البطولات العربية.
جاهزية المنتخبات المتأهلة من الملحقيرى مشعل عبد الله، لاعب منتخب قطر السابق، أن خوض بعض المنتخبات تصفيات تمهيدية قبل البطولة منحها جاهزية أكبر للدخول في أجواء المنافسة.
وقال في حديثه للجزيرة نت: "الفرق التي لعبت التصفيات استفادت كثيرا؛ الكويت، سوريا، السودان، جزر القمر وفلسطين. دخلوا أجواء البطولة مبكرا مقارنة بالمنتخبات التي بدأت مشوارها من دور المجموعات. الأمر شبيه بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم عندما لعبنا نحن مع عُمان والسعودية مع إندونيسيا قبل دخول الإمارات والعراق، وهذا منحنا أفضلية واضحة".
ويضيف: "رأينا فلسطين وسوريا والسودان وحتى جزر القمر تقدم مستويات كبيرة. أمام المغرب مثلا، وعلى الرغم من ارتباك جزر القمر في الشوط الأول، فإنهم عادوا بقوة في الثاني، كما فعلوا أمام اليمن بعد قلب تأخرهم إلى تعادل".
الحروب والظروف الصعبة تصنع دافعا إضافيايشير مشعل عبد الله إلى أن الظروف القاسية التي تعيشها شعوب فلسطين وسوريا والسودان والعراق خلقت دافعا نفسيا ومعنويا كبيرا لدى لاعبي هذه المنتخبات.
إعلانويقول: "هناك لاعبون يريدون أن يبعثوا الفرحة لشعوبهم. رأينا لقطة لاعب تونس الذي اعتذر للجمهور الفلسطيني بعد هدفه الثاني في مشهد إنساني مؤثر. اللاعبون يريدون أن يقولوا للعالم: على الرغم من الظروف القاسية، ما زلنا قادرين على صنع الفارق. فلسطين بلا دوري منذ سنوات، والكثير من اللاعبين فقدوا ذويهم. هذا يولّد روحا قتالية عالية".
ويتفق المعلق الرياضي الأردني خالد الغول مع هذا الرأي، مضيفا: "كانت التوقعات أن تكون مشاركة هذه المنتخبات شكلية، لكن الرد جاء قويا داخل الملعب من السودان وفلسطين وسوريا. لكن الحكم الحقيقي سيظهر في الأدوار الإقصائية".
وعن تأثير اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا وكأس العالم على مستويات بعض المنتخبات، يقول خالد الغول: "البطولتان متقاربتان زمنيا، لكنني لا أرى أن الخوف من الإصابة كان سببا مباشرا في تراجع مستويات المنتخبات الكبرى. المغرب والجزائر مثلا لن يخوضا أمم أفريقيا بالقائمة الحالية باستثناء تونس. إضافة إلى ذلك، كأس العرب بطولة مهمة وتحظى بحوافز مالية معتبرة، ما يجعل التعامل معها جديا".
أمّا لاعب منتخب عمان أحمد خميس، فرأى أن البطولة تمثل محطة مثالية للتحضير: "على العكس، كأس العرب فرصة مهمة جدا لكل المنتخبات. منتخبات أفريقيا تحديدا يمكنها الاستعداد لكأس الأمم بشكل ممتاز من خلال مباريات قوية في هذه البطولة".