الجوع الحقيق والجوع النفسي هما حالتان مختلفتان تتعلقان بالشعور بالجوع والتعامل معهما يختلف أيضًا. إليك الفرق بينهما وطرق التعامل مع كل منهما، وفقا لما نشره موقع هيلثي :

وزيرة الخارجية الفنلندية: سكان غزة يموتون من الجوع ويجب وقف إطلاق النار سياسي فلسطيني: مواطنو شمال غزة ماتوا من الجوع الجوع الحقيقيالجوع الحقيقي

الوصف: الجوع الحقيق هو الحالة التي تنشأ عندما يحتاج الجسم إلى تناول الطعام لتلبية احتياجاته الفسيولوجية للطاقة والتغذية.


الأعراض: شعور بالجوع الفعلي يصاحبه أعراض مثل ضعف الطاقة، الدوار، الصداع، التركيز الضعيف، والشعور بالارتباك.
التعامل: يجب تناول وجبة متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات الجسم. ينصح بتناول وجبات صحية ومتوازنة بانتظام لتجنب الشعور بالجوع الحقيق.


الجوع النفسي

الوصف: الجوع النفسي هو الشعور بالرغبة في تناول الطعام دون أن يكون هناك حاجة فعلية للتغذية. قد ينشأ بسبب العوامل العاطفية، مثل القلق، الضغط النفسي، الحزن أو الملل.
الأعراض: الرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الطعام، الشعور بالجوع في مناطق معينة من الجسم (مثل الفم أو المعدة)، الشعور بالحاجة الملحة للتسكين النفسي من خلال الأكل.


التعامل: يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الجوع النفسي مثل:الجوع


تحديد العوامل المؤثرة: معرفة العوامل النفسية التي قد تؤدي إلى الجوع النفسي والتعامل معها، مثل البحث عن طرق بديلة للتسكين النفسي.


التفكير المنطقي: السؤال عن الجوع الحقيقي والتفكير في الأسباب العاطفية ومعالجتها بشكل صحيح.
البحث عن أنشطة بديلة: استخدام أنشطة أخرى للتسكين النفسي بدلاً من الأكل، مثل ممارسة التمارين الرياضية، القراءة، الكتابة، أو القيام بنشاط ممتع.


تناول وجبات صحية: التركيز على تناول الوجبات الصحية والمتوازنة لتلبية احتياجات الجسم وتجنب الإفراط في تناول الطعام.


مهما كان النوع، فإن التعرف على الأسباب والاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع الجوع الحقيقي والجوع النفسي يساعد في الحفاظ على توازن صحي وعلاقة صحية مع الطعام. إذا كنت تعاني من صعوبة في التعامل مع أي نوع من هذه الأنواع، فقد يكون من المفيد استشارة متخصص في التغذية أو الصحة العقلية للحصول على المساعدة والدعم المناسب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجوع النفسي وجبات صحية الجوع الجوع الحقيقي التعامل مع

إقرأ أيضاً:

النّمور في اليوم الـ٧٢٢

النّمور في اليوم الـ٧٢٢

د. #جودت_سرسك

في الحكاية التي يتغنى بها #الأدباء و #كتاب #السرديات_الأدبية، يُقال إنّ مروّضًا ماكرًا واجه نمرًا قويًا لم يستطع قهره بالقوة، فاختار أن يقهره بالجوع.

 أغلق عليه #القفص ولم يرمش له جفن، وقال له: لن تُطعَم حتى تقول لي: أنا جائع.

مقالات ذات صلة الطفيلة محافظة تصارع الموت.. 2025/12/06

ظلّ #النمر أيامًا يزمجِر، يرفض أنْ يكسر كبرياءه، يرفض الكلمة التي ستفتح له باب الذل.

 لكنّ #الجوع حين يشتدّ، ينهش ما تبقّى من الإرادة، اهتزّ صوتُ النمرِ وقالها: أنا جائع.

استغلّ المروّض لحظة الانكسار، وصار يطلب منه كلّ يومٍ ما هو أذلّ:

أن يأكل العشب كخروف يساق إلى حتفه، أن يموء كقطة، ومرة أن ينهق كحمار.

وكلّما أذعن النمرُ أنعم المروّض عليه بقطعة من اللحم.

وفي اليوم العاشر، اختفى النمر واختفى القفص ولم يعد النمر نمرًا…

صار مواطنًا، وصار القفص مدينة، وصار صوت الغابة مجرد ذكرى.

إلا أنّ هناك حكاية أخرى لا تشبه حكاية النمر والمروّض.

حكاية نُقشت في قلب الأرض، تحت تراب #غزة الذي تسبّح الملائكة بين جنباته استغفارا لمن خطى فوقه بصدره العاري ولم يموء أو ينهق، حكاية نُقشت في أنفاق دام نظمها  114 يومًا من الجوع والعتمة والخذلان.

تحت تراب غزة، في شبكة أنفاق ضيّقها الظلام ووسّعها الإيمان، عاش أهلها ٧٢٢ يومًا بلا طعام يكفي، بلا ماء يروي، بلا ضوء يهدي، بلا سماء تظلّل.

 عاشوا كما تعيش الأرض نفسها: صامتة، متماسكة، تقاوم كلّ ما يُثقلها.

في نفق رفح، لم يقف مروّضٌ أمام مقاومٍ؛ ولم يكن هناك صوتٌ يقول: قلْ أنا جائع لأعطيك لقمة.

بل كان هناك جوعٌ يفترس الأجساد، وظلامٌ يزداد ثِقَلًا يومًا بعد يوم، ولم يقل أحد منهم كلمة تكسِر هيبتَهم، لم ينحنِ لهم ظهٌر، لم يهتزّ لهم إيمان.

استسلم النمر في الحكاية في اليوم العاشر.

أمّا رجال الأنفاق فكلما مرَّ يوم جديد، زادهم الجوعُ صلابة، وزادهم الخذلان شموخًا، وزادهم الظلام نورًا من الداخل، لبثوا في أنفاقهم مائة يوم وازدادوا تسعا وخمساً عددَ سورِ القرآن، بدأت بالفاتحة وانتهت بالناس وبدأوا بمحمّد الضيف وانتهوا بأبي عبيدة.

في اليوم العاشرفقد النمرُ عنفوانه، وفي اليوم الـ٧٢٢ أصبج رجال غزة العنفوان نفسَه.

حين أعيى الجوعُ النمرَ وأثقله التعب، صار قفصُه مدينةً وهمية.

وأهل غزة حين صبروا، صار نفقهم وطنًا يجوب العالم يهتف لأجلهم الطفل والكهل والإفريقي والآسيوي والأوروبي والأمريكي واللاتيني، صار نفقهم رمزاً يحمل نبض الأرض وكرامة السماء.

حين جاع النمرُ تنازل عن زئيرِه، وحين جاع أبطالُ غزة ازدادت قبضتُهم قوة،

وكلما اشتدّ عليهم الليل اشتدّت عزيمتهم، وكلما حاول العالم محاصرتهم ازدادوا اتساعًا.

في أسطورة النمر، الهزيمة تبدأ بكلمة: أنا جائع.

وفي أسطورة غزة، البطولة تبدأ بكلماتٍ: لن ننحني.

 في غزة، لم تكن المسألةُ صراعَ بقاء فقط، بل كانت فنّاً من فنون الصّبر، ونسخة إنسانية من تلك الحكايات، لكنّها أوسع وأرحب وأكثر نقاءً.

في اليوم الـ٧٢٢ من الحرب والحصار في أنفاق العزة والله أعلم بما لبثوا، لم يتحولوا إلى مواطنين في قفص، بل إلى أيقونات في تاريخٍ لا يكتبه إلا الأحرار.

إلى رجالٍ علّموا العالم أن الجوع لا يروّض الشرفاءَ، وأنّ الظلامَ لا يطفئ مَن رفعوا جذوة النور والأمل، وأنَّ القفصَ لا يمْكن أنْ يصير مدينة إلا لِمن فقد روحَه.

وأهلُ غزة أرواحُهم أكبرُ من كلِّ الأقفاص.

في غزة لا تكتب الحكاية بالحبر بل بوميض عيون المقاومين الذين لم يكشفوا وجوههم المباركة سبعمائة يوم أو يزيد.

 سيشهد لهم القاصي والداني والشريف والدنيء أنّهم أعادوا تعريف المعجزة، لا بالانتصار في معركة، بل بالبقاء واقفين في معاناة تفوق أخدود نجران في الجزيرة العربية  ولا تشبه أي أخدود.

مقالات مشابهة

  • د. مهاب مجاهد يوجه نصيحة مهمة للحفاظ على التوازن النفسي
  • تعرف‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬ﺑين‭ ‬البرد‭ ‬واﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‭ ‬الموﺳﻤﻴﺔ‭ ‬وﻣﺘﺤﻮرات‭ ‬الفيروسات
  • من الفم إلى الدماغ.. كيف يخفف تناول الطعام ببطء من القلق والتوتر
  • دراسة: الإفراط في القهوة يزيد من شدة الألم المزمن لدى كبار السن
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟
  • طبيب يقدم نصائح يومية لحياة صحية أفضل
  • كيف يخفف تناول الطعام ببطء من القلق والتوتر؟.. طبيبة تجيب
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول 2 إلى 3 تمرات على الريق؟.. فوائد مذهلة لن تتوقعها
  • النّمور في اليوم الـ٧٢٢
  • أهمية شرب الماء أثناء الطعام وفوائده الصحية للجهاز الهضمي والجسم بالكامل