وزير السياحة: الوصول إلى 30 مليون سائح يتطلب زيادة مقاعد الطيران 3 أضعاف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، أن زيادة مقاعد الطيران القادمة إلى مصر هو أحد المحاور الرئيسية الجاري العمل على تحقيقها منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر في نوفمبر 2022.
وذكر أن الجهود التي تم بذلها في هذا الملف بالتعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الطيران المدني أتت بثمارها حيث زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر في عام 2023 إلى أكثر من 35% عن مثيلتها في عام 2022، مشيرا إلى أنه للوصول بمستهدفات صناعة السياحة في مصر في 2028 إلى 30 مليون سائح يتطلب زيادة مقاعد الطيران إلى 3 أضعاف أعدادها الموجودة عام 2021.
وشدد على وجود تكامل واسع بين عمل وزراتي السياحة والآثار والطيران المدني، ولا سيما في ظل أهمية الطيران بالنسبة للسياحة في مصر وخاصة لتحقيق مستهدفاتها ولربط المدن والمقاصد السياحية المصرية ببعضها البعض.
جاء ذلك في ختام زيارة الوزير للعاصمة الإسبانية مدريد، والتي شملت عقد مجموعة من اللقاءات المهنية مع مسؤولي ومالكي ومديري بعض شركات الطيران الإسبانية، من بينهم شركات كل من إيبيريا (Iberia)، وإيبيريا إكسبرس (Iberia Express)، وإيديلويس (Edelweiss).
ولفت عيسى، إلى الزيارات التعريفية Fam Trips التي يتم تنظيمها لشركاء المهنة لزيارة مصر للاطلاع على المستجدات التي يشهدها المقصد السياحي المصري على أرض الواقع، وكذلك على التنوع الكبير بالمقومات السياحية والأثرية، مشيرًا إلى بعض المنتجات السياحية الجديدة التي يتم العمل عليها ومنها منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد والذي من شأنه أن يجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته.
وأوضح أن هذا المنتج سيقدم فرصة لزيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بها من خلال عدد من المسارات لتكون بذلك مدينة القاهرة Short City Break، لافتاً إلى أن ذلك سيساهم أيضاً في زيادة أعداد الليالي السياحية بها حيث أن السائح يأتي حالياً إلى القاهرة لقضاء في المتوسط ما بين 3 إلى 4 أيام ولكن من خلال هذا المنتج ستمتد مدة زيارته لها إلى 12 يوم.
وأشار إلى افتتاح المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم، وأن المتحف سيكون النواة الأولى لهذا المنتج ولا سيما أن كثير من السائحين سيأتون من مطار سفنكس ليستمتعوا بالتجربة السياحية متميزة بالمتحف ومنطقة أهرامات الجيزة وما تشهده التجربة السياحية بها من تطوير وتحسين في الزيارة وفي جودة الخدمات المقدمة بها ولا سيما شركة القطاع الخاص التي تقوم بتحسين وتطوير الخدمات بهذه المنطقة.
المخطط التنظيمي العامونوه بأن المخطط التنظيمي العام Master Plan المقرر الإعلان عنه قريباً بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتطوير عدد من المناطق السياحية وإتاحتها للمستثمرين بما يحقق الاستغلال الأمثل لها وتدعيمها بمختلف أنواع الأنشطة الخدمية والترفيهية ومنها المنطقة الواقعة من مطار سفنكس الدولي إلى منطقة هرم سقارة والتي تضم أيضاً أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
وشارك في حضور هذه اللقاءات يمني البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، ومحمد محسن الملحق السياحي بالمكتب السياحي المصري في لندن والمشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من فرنسا والصين ودول الإشراف التابعة لها. وشهدت هذه اللقاءات، مناقشات موسعة حول سبل تعزيز التعاون المشترك لجذب المزيد من حركة الطيران والسفر لمصر من مختلف دول العالم ومن السوق الإسباني بصفة خاصة.
كما تم بحث سبل الاستفادة من الشبكة الواسعة لهذه الشركات، وتواجدها بالعديد من دول العالم لجذب المزيد من الحركة السياحية من هذه الدول لمصر.
وحرص أحمد عيسى، خلال اللقاءات، على إطلاع مسئولي شركات الطيران، بأبرز المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، وملامح الخطط والاستراتيجيات التي يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وتحدث عن سبل الترويج السياحي الممكنة مع هذه الشركات من خلال برامج تحفيز الطيران أو تنفيذ حملات ترويجية مشتركة Co Marketing والتي تمم بالتعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات الطيران، وتستهدف تسليط الضوء بصورة أكبر على المقصد السياحي المصري بكافة أنماطه ومنتجاته ومقوماته السياحية والأثرية المتنوعة.
سياسات وآليات تحفيز الطيرانواستعرض سياسات وآليات تحفيز الطيران، وتفاصيل برنامج تحفيز الطيران الذي تم مد العمل به حتى شهر أبريل المقبل ولا سيما في ظل باقة التحفيز الإضافية التي تقدمها الوزارة لشركات الطيران Booster Campaign بما يساهم في زيادة عدد رحلات الطيران الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة وتحقيق الدولة المصرية لمستهدفاتها من صناعة السياحة.
من جانبهم، تحدث مسؤولي شركات الطيران عن ثقة شركاتهم في الإمكانيات السياحية المتنوعة في المقصد السياحي المصري، وحرصها وخططتها المستمرة لزيادة رحلات الطيران إلى مصر، يذكر أن زيارة وزير السياحة والآثار لمدريد قد جاءت للمشاركة في فعاليات الدورة ال ٤٤ للمعرض الدولي للسياحة والسفر FITUR2024.
اقرأ أيضاًوزير السياحة يقرر مد عمل غرفتي «سياحة الغوص والأنشطة البحرية-والعاديات»
وزير السياحة يتوقع زيادة الغرف الفندقية إلى 400 ألف غرفة نهاية عام 2028
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والآثار رحلات الطيران إلى مصر وزير السياحة السیاحی المصری مقاعد الطیران شرکات الطیران تحفیز الطیران وزیر السیاحة السیاحة فی ولا سیما فی مصر
إقرأ أيضاً:
“السياحة الافتراضية” مشروع ابتكاري بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يدعم تطبيق التقنيات الرقمية في القطاع السياحي
المناطق_واس
أنهت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية العمارة والتخطيط عن مشروع السياحة الافتراضية، الذي يوظف تقنيات الجيوماتكس “Geomatics” في تقديم جولات تفاعلية للأماكن السياحية، ما يعزز من الترويج للمواقع الثقافية والتراثية على نطاق أوسع، والذي يلامس تسارع وتيرة هذا التطور التكنولوجي المستخدم في جمع وتحليل وتفسير البيانات المكانية، ويمثل هذا العلم تداخلًا بين علوم متعددة مثل الجغرافيا، والهندسة، ونظم المعلومات الجغرافية “GIS”، والاستشعار عن بعد، مما يجعلها أداة قوية لدعم اتخاذ القرار في مجالات عديدة.
وينطلق المشروع مما تمثله السياحة الافتراضية كجزء أساسي لجعل المملكة وجهة سياحية عالمية، من خلال دعم التحول الرقمي في القطاع السياحي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال توظيف التقنيات الحديثة لتكوين تجارب سياحية مبتكرة تتيح للزوار استكشاف المعالم الثقافية والتراثية دون الحاجة للتواجد الفعلي، فيما يتناغم المشروع مع ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في مجال السياحة الافتراضية، مدفوعةً بالإستراتيجية الرقمية التي أطلقتها وزارة السياحة في فبراير 2022، التي تشمل (9) برامج و(31) مبادرة، بهدف تعزيز تجربة السياح عبر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط والمشرف على المشروع الدكتور ريان بن محمد سحاحيري، أن المشروع يُسهم في تعزيز عمليات التحليل المكاني للمباني التاريخية، ويتيح واجهة تفاعلية للزوار تُمكنهم من التنقل بين المواقع واستكشاف تفاصيل العمارة التقليدية في محور العلوي بجدة التاريخية، مما يُسهم في زيادة الوعي الثقافي وجذب المستثمرين في القطاع السياحي.
وبين أن جدة التاريخية تعد نموذجًا بارزًا في هذا السياق، حيث تحتضن مجموعة من المباني التراثية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن مشروع السياحة الافتراضية يعّد مشروعًا مبتكرًا لتوثيق المواقع التراثية في محور العلوي بجدة التاريخية، وتوفير جولات افتراضية تفاعلية تُظهر تفاصيل العمارة الإسلامية التقليدية.
وأفاد عضو هيئة التدريس بقسم الجيوماتكس الدكتور عبدالله بن محمد العطاس أن المشروع، مدعاة للفخر والاعتزاز لتنفيذه على يد كفاءات سعودية، من خريجي قسم الجيوماتكس وهما الطالبان عبدالرحمن كاتب ومحمد المروعي، والذي يتجاوز مفهوم التوثيق الرقمي ليشمل بناء شبكة معلوماتية متكاملة تُعزز من فرص الاستثمار السياحي، لافتًا النظر إلى أن المشروع يسعى إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين وتطوير منصات ترويجية للمواقع التراثية، مما يدعم أهداف التحول الرقمي ويُسهم في بناء منظومة سياحية رقمية متكاملة.