قتل في معسكر أدري وحده نحو 15 ألف شخص العام الماضي بحسب تقارير أممية، وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، صباح اليوم السبت إلى معسكر فرشنا للاجئين السودانيين بشرق تشاد، بحسب ما نقل مراسل "العربية" و"الحدث".

وبدأ خان اجتماعاته في المعسكر، والذي يعد واحدا من 14 معسكرا يضم قدامى اللاجئين السودانيين الذين شردوا من دارفور خلال عامي 2003 و2004.



كما سيزور أيضا معسكر أدري للاجئين الذي يضم مئات الآلاف من السودانيين الفارين من غرب دارفور ومدينة الجنينة التي قتل فيها وحدها نحو 15 ألف شخص العام الماضي بحسب تقارير أممية.

ومن المقرر أن يقدم المدعي العام يوم الاثنين المقبل من العاصمة التشادية إنجمينا تقريره لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في إقليم دارفور وسير التحقيقات الجديدة الجارية.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة، أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وفي التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزى مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى في الجنينة إلى مصادر مخابراتية وقارنوها مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 500 ألف شخص فروا من السودان إلى شرق تشاد، على بعد مئات الكيلومترات جنوب أمدجراس.

وتكلم جميع من تحدث للمراقبين عن "العديد من الجثث على طول الطريق، بينها جثث نساء وأطفال وشبان". كما أبلغ المراقبون عن أعمال عنف جنسية "واسعة النطاق" مرتبطة بالنزاع ارتكبتها قوات الدعم السريع.

"مكاسب عسكرية"
وحققت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة مكاسب عسكرية، إذ سيطرت على ود مدني، إحدى أكبر المدن في السودان، وعززت قبضتها على منطقة غرب دارفور.

وفي ديسمبر /كانون الأول، قررت الولايات المتحدة رسمياً أن طرفي الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب، وأن قوات الدعم السريع ارتكبت أيضا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا.

وتركت الحرب ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدة، في حين فر أكثر من 7.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعل من السودان أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم، كما أن الجوع ينتشر.

وقال مراقبو العقوبات لمجلس الأمن إن "الإفراط في مسارات الوساطة والمواقف الراسخة للأطراف المتحاربة والمصالح الإقليمية المتنافسة يعني أن جهود السلام هذه لم توقف الحرب بعد أو تحقق تسوية سياسية أو تعالج الأزمة الإنسانية".

المصدر: الحدث.نت  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ألف شخص

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور

الخرطوم - أغلق آخر مستشفى كان لا يزال قيد الخدمة في الفاشر في غرب السودان أبوابه بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه المدينة الرئيسية في دارفور، وفق ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود. 

واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدت إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، أدّت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.

والفاشر الواقعة في شمال دارفور هي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وهي مركز رئيسي للمساعدات الإنسانية لمنطقة على شفا المجاعة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأحد على منصة إكس "أوقفت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة السبت جميع أنشطتهما في مستشفى الجنوب بالفاشر بولاية شمال دارفور بعد أن اقتحم جنود الدعم السريع المنشأة وأطلقوا النار ثم نهبوها، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة للمنظمة".

وشهدت مدينة الفاشر اشتباكات متقطعة منذ اندلاع الحرب لكنّ قتالا عنيفا اندلع في 10 أيار/مايو، في ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "فصل جديد مقلق" في الصراع.

ومذاك "قُتل 192 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1230 آخرين" في المدينة، بحسب تقديرات متحفظة للمنظمة.

وأشارت المنظمة إلى أنه "وقت الاقتحام، لم يكن هناك سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر حيث بدأت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب اشتداد القتال".

وأوضحت "تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي ... من الفرار من نيران قوات الدعم السريع".

لكن المنظمة لفتت إلى أنه "بسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء إطلاق النار".

وقال ميشيل لاشاريت رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود إنه "أمر مشين أن تقوم قوات الدعم السريع بإطلاق النار داخل المستشفى".

ودعا لاشاريت "الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الطبية. فقد تضررت المستشفيات في الفاشر وأغلقت أبوابها. المرافق المتبقية ليست مهيأة لاستقبال أعداد كبيرة من الضحايا".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حاكم إقليم دارفور يناشد المجتمع الدولي لمساعدة الجنائية الدولية
  • معارك في الخرطوم والفاشر والجنائية الدولية تجمع معلومات عن جرائم دارفور
  • الجنائية الدولية “قلقة بشدة” إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها
  • مدعي الجنائية الدولية يعرب عن قلق بالغ إزاء العنف في دارفور
  • مدعي الجنائية يطلق حملة لتقديم المعلومات بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور
  • مدعي الجنائية الدولية يعرب عن "قلق بالغ" إزاء العنف في دارفور
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • غزة الصامدة.. والعالم المجرم
  • أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور
  • السودان.. خروج مستشفى الفاشر الرئيسي عن الخدمة