فريدة فهمي من معرض الكتاب: زوجي كان رجلا مثاليا ودينامو فرقة رضا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55، مساء اليوم السبت، ندوة بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاد الفنان علي رضا، واستضافت الندوة كلا من: الفنانة فريدة فهمي والمخرج عادل محمد عوض، ومحمد قذافي، كبير مدربي الرقص بالفرقة، وأدارت الندوة جيهان الغرباوي.
فريدة فهمي: علي رضا كان زوجا مثالياوقالت الفنانة فريدة فهمي، إن علي رضا كان زوجا مثاليا وعظيما، وقل ما يوجد إنسان يشبهه، معتبرة أن زوجها دينامو فرقة رضا: «رضا كان دائما يحب توجيه الفرقة دون أن يظهر في الكاميرا، وكأنه الجندي المجهول الذي يقود الفرقة».
وبدوره، يرى عادل عوض، المخرج والفنان الاستعراضي، أن الفنان علي رضا علامة كبيرة وفارقة في تاريخ الاستعراض العربي، وهو أحد مؤسسي هذا الفن في مصر، وكان مولعاً بالرقصات السائدة آنذاك مثل رقصة «تشا تشا».
أسباب نجاح فرقة رضاوأضاف «عوض»، في تصريحاته خلال الندوة، أن هناك عوامل ساعدت على نجاح فرقة رضا، منها والدة زوجته «الفنانة فريدة فهمي» التي دعمت الفرقة بشكل مباشر، موضحاً: «كانت تشتري وتقص الملابس للفرقة، وعلي رضا أول من أسس الأفلام الاستعراضية، وبدأها بفيلم إجازة نص السنة».
وقال عادل عوض، إن فرقة علي رضا قدمت أعمالا استعراضية جباره آنذاك وحصدت عدة جوائز عالمية ومحلية، وغزت العالم بأعمالها الاستعراضية.
من جانبه، أكد محمد قذافي، كبير مدربي الرقص بفرقة رضا، أن اسمه «قذافي» جاء بسبب ولادته في ليبيا، وجاء مصر بالصدفة إجازة 3 أشهر خلال العطلة الصيفية، موضحاً: «تلك الإجازة كانت السبب في حبي لفرقة رضا».
وأضاف «قذافي»، في تصريحاته خلال الندوة، أن والده كان يعمل مدرس لغة عربية ودين بالسفارة المصرية في ليبيا، وجاء بأفلام لفرقة رضا ومن بينها «أسياد وعبيد»، وجميعها إخراج علي رضا، قائلاً: «في مسرح البالون كانت تقدم عروض فرقة رضا، ولم يكن هدفي الرقص في البداية لكني قابلت الفنانة فريدة فهمي وكان عمري وقتها 13 عاما فقط».
وتابع: «أحضرت ألبوم هدية لها ومع الوقت رغبت في الالتحاق بتدريبات الفرقة على الرقص وذهبت يومياً لمتابعة العروض والاستعدادات، إلى أن رآني مدرب الفرقة وقتها وأحبني لأن لهجتي لم تكن مصرية بالكامل، ولإصراري على مقابلة فريدة فهمي».
واستطرد قذافي: «جعلني أقابلها في فيلا والدها.. والتي بدأت بها الفرقة تمريناتها وكان والدها الراعي الرسمي للفرقة ولم أصدق نفسي في أول لقاء ليداعبني علي رضا: أنت معجب بمراتي، وكان لقاءي الأول معه أيضاً، وكان يرتدي جلباب أبيض».
وأوضح أنه لم يعود إلى ليبيا مرة أخرى ولا يزال يعمل راقص بالفرقة إلى الآن: «لم أقابل أي عائق من أسرتي في التحاقي بالفرقة وقابلت «علي» مرة أخرى وفريدة فهمي كانت مدير الفرقة، وكان لعلي رضا هيبة عظيمة، شاهدته يرتدي بذلة بيضاء يوم الافتتاح، وعندما سألت والدي بعد العرض عن رأيه في أدائي رد: «لم أرك وكنت أشاهد فريدة فهمي وعلي رضا».
وقال قذافي: «افتخر أني راقص بفرقة رضا وأنها مدرسة الرقص وتعلمت فيها كيف أكون راقص محترم وتعلمت من خلالها البروتوكول والإتيكيت، والفرقة بتطلع سفراء وليس مجرد راقصين.. ولو مكنوش علمونا مكنوش هياخدوا اللاين ده والفرقة حالة خاصة».
وتابع: «والدي كان يقولي سلم لي على سعادة السفيرة يقصد فريدة فهمي، وأرد على الفكر الرافض للرقص والراقص، نحن كفرقة نمثل المجتمع المصري بكافة فئاته من أقصى الجنوب لأقصى الشمال وعندما نسافر خارج مصر كفرقة نكون سفراء لبلدنا والفرقة حاجة مهمة بالنسبة لي ومن خلالها حققت كل أحلامي، وعلمتني أن الحاجه أم الاختراع، واللي عايز يعرفها لازم يعيش جواها».
وأكد أنه يرى أنه موظف بالدولة ولكن الفرق: «أنني فنان واستمر في الحركة وتقديم الفن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس فرقة رضا علی رضا
إقرأ أيضاً:
بعد دينا وفيفي عبده.. رانيا يوسف تُعلن مشروعها في تعليم الرقص الشرقي
في خطوة جديدة أثارت حالة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الفنانة المصرية رانيا يوسف عن استعدادها لافتتاح أول مدرسة متخصصة لتعليم الرقص الشرقي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، موجهة دعوتها للسيدات فقط للمشاركة في هذا المشروع الفني الذي وصفته بـ "المحترم والراقي".
مدرسة فن لا كازينو.. ورسالة للمنتقدين
أكدت رانيا يوسف أن المشروع ليس كازينو أو مكانًا ترفيهيًا، بل "مدرسة فن محترمة" لتعليم الرقص الشرقي، إلى جانب أنماط راقصة أخرى كالفلامنكو والرقص اللاتيني، بمشاركة مدربين عالميين من مصر، البرازيل، وإسبانيا.
وقالت رانيا في مقطع مصوّر نشرته على إنستجرام: "أنا بعمل مدرسة محترمة، للبنات اللي سنهم فوق الـ16 سنة، عايزين نرقص وننبسط ونفرح.. الدنيا مش مستاهلة كآبة."
دعوة تلقى تفاعلًا واسعًا، ما بين من رأى في الأمر مبادرة جمالية فنية، ومن اعتبرها تحديًا صارخًا للأعراف المجتمعية.
"Tabla by Rania".. أول مدرسة رقص شرقي بتوقيع نجمة مصريةتحمل المدرسة اسم "Tabla by Rania"، وهو مشروع فني نسائي بامتياز، يسعى إلى تقديم الرقص الشرقي في صورته الثقافية والفنية الأصيلة، مع توفير بيئة تدريبية راقية وآمنة للسيدات فقط.
وأكدت رانيا أن المدرسة ستفتح أبوابها في ريم مول بأبوظبي، مع تقديم ورش عمل تعليمية وتجريبية، ودعت النساء للحضور والمشاركة في تجربة الافتتاح.
فن شرقي متجدد.. رانيا تنضم لمسيرة بدأت من فيفي عبده ودينا
إعلان رانيا يوسف لا يمكن فصله عن السياق الأكبر لتاريخ الراقصات المصريات اللاتي حوّلن الرقص الشرقي من مجرد أداء استعراضي إلى فن له قواعده وأصوله، بل ومدارسه.
ومن أبرز من سبقنها في هذا المجال:
دينا الراقصة الأكاديمية والمعلمة الدوليةتُعد دينا واحدة من أبرز راقصات الشرق في العصر الحديث، جمعت بين الأداء الفني والدراسة الأكاديمية، وأسست ورش عمل لتعليم الرقص داخل مصر وخارجها.
دينا ترى أن الرقص الشرقي فن راقٍ يجب تدريسه بأسلوب علمي، وقد سعت إلى نشر هذا الفن في أوروبا وأمريكا ضمن بيئة احترافية.
أما فيفي عبده، فقد مثّلت طيلة عقود صورة الراقصة المصرية التي تحمل الروح الشعبية الحقيقية ورغم أنها لم تفتتح مدرسة رسمية، فإن ظهورها الإعلامي ومقاطعها التعليمية على إنستجرام وتيك توك جعلت منها مدرسة قائمة بذاتها، بأسلوبها المميز وشخصيتها الكاريزمية.
قالت فيفي في أكثر من مناسبة: "أنا اتعلمت من الكبار زي تحية كاريوكا وزينات علوي، وهم اللي علموني يعني إيه رقص مصري محترم."
من النقد إلى الإشادة.. رقص شرقي يصارع الصورة النمطيةرغم ما يثيره الرقص الشرقي من جدل في المجتمع، فإنه لا يزال يُعتبر جزءًا من التراث الثقافي المصري والعربي، وهو ما تسعى شخصيات مثل رانيا يوسف ودينا وفيفي عبده إلى تأكيده من خلال التدريب والتدريس والفن.
مشروع "Tabla by Rania" يأتي إذًا في إطار محاولة لإعادة تقديم الرقص الشرقي في صورته الراقية، كفن نسائي قائم على التعبير الجسدي والموسيقى والهوية، بعيدًا عن التوظيف التجاري أو الابتذال الذي ارتبط به في بعض الفترات.