الخليج الجديد:
2025-12-01@09:55:35 GMT

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

هل تعودنا على رؤية الجرحى والأطراف المبتورة والأجساد الممزقة بفعل القصف؟

في حالة غزة بظروفها الحالية فإن الصمت تواطؤ ومشاركة، بشكل أو بأخر، في معاناة غزة. لذلك على كل واحد منا أن يطهر روحه من دنس الصمت.

عدم تحركنا وصمتنا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة يعني أننا تعودنا على كل ذلك، وكأن على قلوبنا أكنة، وفي آذاننا وقرا، وعلى أبصارنا غشاوة.

* * *

هل تعودنا على رؤية الشهداء والشهيدات يقتلون بالمئات كل يوم؟

هل تعودنا على رؤية الجرحى والأطراف المبتورة والأجساد الممزقة بفعل القصف؟

هل تعودنا على رؤية المقابر الجماعية التي تحفر يوميا في باحات المستشفيات وساحات المدارس وحتى في الطرقات؟

هل تعودنا رؤية المرضى والجرحى على أرضيات المستشفيات لعدم توفر أسرة؟

هل تعودنا على سماع صرخات الأمهات والأطفال وهم يناشدون أبناء العروبة الوقوف إلى جانبهم والإحساس بما يواجهونه؟

هل بات مشهد إجراء عمليات بتر أعضاء وخياطة جروح عميقة دون مخدر اعتياديا؟

هل تعودنا على رؤية الأطفال الذين ينامون على الأتربة المبتلة وبملابس لا تقيهم برد الشتاء القارس؟

هل تعودنا على رؤية الدمار في كل زاوية في غزة؟

هل تعودنا على رؤية الأطفال الذين يصطفون بالمئات من أجل الحصول على مغرفة من الطعام لعائلة بأكملها؟

هل تعودنا على رؤية أطفال بملابس خفيفة بأقدامها الحافية وسط الطين وبرك الماء والبرد القارس؟

هل تعودنا على رؤية الجنود الحثالة وهم يعرون الرجال من ملابسهم ويقومون بإذلالهم في الشوارع والطرقات؟

هل تعودنا على رؤية الخيام الغارقة بمياه الأمطار؟

هل تعودنا على رؤية دبابات وطائرات العدو وهي تقصف المربعات السكينة وتبيد عائلات بأكملها؟

هل تعودنا على خذلان إخوتنا في غزة؟

هل تعودنا على رؤية النظام الرسمي العربي يشارك بصمته في معاناة أهالي غزة؟

هل تعودنا على بيانات القمم العربية والإسلامية وبيانات المنظمات العربية والإسلامية التي أكل الدهر عليها وشرب وشخر ونام؟

هل تعودنا على العار الذي يتمرغ به الغرب وأمريكا بتأييدهم الإبادة في غزة؟

هل تعودنا على تحول بعض وسائل الإعلام العربية إلى أبواق صهيونية؟

هل تعودنا على الذباب الإلكتروني وعلى تفاهات وسقوط الصهاينة العرب؟

عدم تحركنا وصمتنا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة يعني أننا تعودنا على كل ذلك، وكأن على قلوبنا أكنة، وفي آذاننا وقرا، وعلى أصابنا غشاوة.

في حالة غزة بظروفها الحالية فإن الصمت تواطؤ ومشاركة، بشكل أو بأخر، في معاناة غزة.

لذلك على كل واحد منا أن يطهر روحه من دنس الصمت.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الغرب فلسطين المجزرة غزة الصمت الدمار الشهداء خذلان غزة جرائم الحرب الإبادة الجماعية على کل فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة

في اعتداء جديد يعكس منهجاً ثابتاً من الاستهداف الممنهج للأرض السورية، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً غادراً على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مستهدفاً مناطق مأهولة بالسكان، في خرق فاضح للقانون الدولي وتعدٍّ صارخ على السيادة السورية. العدوان جاء هذه المرة مكشوفاً، مباشراً، بلا أي محاولة لإخفاء حقيقة التوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ما جعل الحدث عنواناً لمرحلة أكثر خطورة من التمادي الصهيوني في المنطقة.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

لم يكتفِ العدو الإسرائيلي باستهداف مواقع عسكرية أو نقاط محددة كما جرت عادته في هجماته السابقة، بل وجّه ضربته إلى منطقة مدنية، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة لإعادة رسم مساحات النفوذ على الأرض، أو فرض واقع سياسي بالقوة.

ويرى مراقبون أن هذا الهجوم يحمل دلالات خطيرة، أهمها أن الاحتلال بات يتصرف بلا أي اكتراث بالردود الدولية، مستنداً إلى صمت دولي وعربي يسمح له بتكرار الاعتداءات دون رادع.

 

بيت جن .. صمود الأهالي في وجه العدوان

ورغم الطابع المباغت للهجوم، واجه أهالي البلدة الاقتحام بصلابة لافتة، ووقفوا في وجه قوات العدو الإسرائيلي في مشهد أعاد إلى الأذهان صور المقاومة الشعبية في مراحل تاريخية سابقة من الصراع مع الاحتلال.

هذا الصمود الشعبي اعتبره محللون نقطة تحول، إذ قدّم صورة واضحة عن وعي أبناء المنطقة بخطورة محاولات التوسع وعن استعدادهم للدفاع عن أرضهم مهما كانت الظروف.
ويؤكد سوريون أن موقف أهالي بيت جن يجب أن يكون نقطة التقاء لكل السوريين، بعيداً عن أي خلافات سياسية، لأنه يتعلق بجوهر الحق الوطني والسيادة على الأرض.

 

حق سوريا في الرد على العدوان 

مكونات سياسية سورية شددت على أن سوريا لها الحق في الرد على أي عدوان من العدو الصهيوني، وأن العدوان تجاوز غير مقبول، يهدف إلى اختبار قدرة السوريين على الدفاع عن أراضيهم، وإلى استغلال الظروف الإقليمية لتحقيق مكاسب على الأرض.

وتشير مصادر رفيعة في سوريا ، إلى أن كل الأحرار في سوريا لن يسمحوا بتحويل حدودهم الجنوبية إلى ساحة مفتوحة أمام قوات العدو الإسرائيلية، وأن كل الخيارات المشروعة تبقى مطروحة لحماية أراضيها.

 

الجولاني ..  صمت مريب

في المقابل، أثار الصمت المطبق لحكومة الجولاني حول الاعتداء الأخير على بيت جن استغراباً واسعاً، الصمت لم يكن مجرد غياب موقف رسمي، بل كشف حجم التورط في التسهيل لإرادة العدو الإسرائيلي على الأرض السورية، وتجاهل التوغلات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال داخل الأراضي السورية دون أي رادع.

ويرى محللون أن هذه السياسة تمثل تسليماً ضمنياً للأرض السورية، بما يكرس حالة الانفصال بين أجزاء من سوريا ويفتح المجال أمام الاحتلال لمزيد من التوسع، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويضعف الموقف الوطني الموحد ضد العدوان،

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك ، ويعتبر بأن الجولاني يؤدي دوره المناط به كجزء من مخطط استباحة أكبر وأكثر خطورة ، تهدد الأراضي السورية كلها.

 

موقف يمني حاد ورسائل إقليمية

المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أصدر بياناً شديد اللهجة، لم يكتفِ بالإدانة، بل عبر عن موقف سياسي صريح لما يمثله هذا العدوان، مؤكدًا، أن العدوان الصهيوني جريمة كاملة الأركان وانتهاك وقح لسيادة سوريا، وأن الهجوم يأتي ضمن مشروع توسّعي لا يستهدف سوريا وحدها، بل المنطقة بأكملها، وأشاد بالتصدي البطولي لأهالي بيت جن، بوصفه موقفاً يجب أن يحظى بالدعم العربي والإسلامي، وكذلك التنبيه إلى أن التاريخ أثبت أن التهاون مع الاعتداءات لا يجلب سوى المزيد من التوسع والغطرسة الإسرائيلية، موجهاً دعوة للأنظمة العربية والإسلامية إلى مغادرة مربع الصمت والهوان الذي شجع الاحتلال على تصعيد عدوانه.

قراءة في المشهد الإقليمي

يتفق محللون سياسيون على أن العدوان على بيت جن، هو تصعيد نوعي يكشف عن رغبة العدو الإسرائيلي في فرض قواعد اشتباك جديدة، كما أنه اختبار لردود الفعل العربية والدولية، ومحاولة لقياس حدود الصمت.

وكذلك تأكيد على أن الجنوب السوري ما يزال ساحة مستهدفة باعتبارها منطقة تماس إقليمي حساسة،  والصمت الداخلي من قبل حكومة الجولاني،  يعطي الاحتلال مساحة للتحرك دون عوائق، ما يزيد من المخاطر على استقرار المنطقة.

 

ختاماً 

ما جرى في بيت جن ليس مجرد حادث عسكري عابر، بل صفحة جديدة من صفحات العدوان المستمر، ورغم الخسائر والألم، فإن صمود الأهالي، والمواقف المنددة، وفي مقدمتها الموقف اليمني، يفتح الباب أمام مرحلة عنوانها إعادة تثبيت سيادة سوريا ورفض الاستباحة الإسرائيلية.

بيت جن لم تعد بلدة على خريطة ريف دمشق فحسب، بل لقد أصبحت رمزاً لكسر الصمت، وكشف حقيقة من يسكت عن العدوان، وللتذكير بأن الاعتداء على أي شبر من سوريا هو اعتداء على كرامة الأمة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • رابط التسجيل في المساعدات المصرية بغزة.. خطوات التسجيل لمساعدات مصر في قطاع غزة
  • بالصور.. تفاصيل يومية ترسم واقع حياة أطفال غزة
  • مندوب مصر بالجامعة العربية: القاهرة تحيى صمود الشعب الفلسطيني وحفاظه على أرضه
  • بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة
  • «اليونيسف»: استمرار سوء التغذية مع دخول الشتاء يهدد حياة الأطفال في غزة
  • اليونيسيف: سوء التغذية يهدد صحة الأطفال في غزة
  • يونيسف: استمرار سوء التغذية مع دخول الشتاء يزيد الخطر على أطفال غزة
  • المجازر المليشياوية البربرية بحق إلمحتجين السلميين في تشرين في النجف
  • محمد الأتربي: الدول العربية تحتاج رؤية مستقبلية وإصلاحات لتعزيز نمو الاقتصاد
  • لأول مرة .. بوتين يكسر الصمت ويعلق على شائعة خلافه مع لافروف