افتتحت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، قمة للزعماء الأفارقة يوم الاثنين، تهدف إلى توضيح خطة التنمية الإيطالية الكبيرة للقارة التي تأمل حكومتها أن توقف تدفقات الهجرة وتنوع مصادر الطاقة وتقيم علاقة جديدة بين أوروبا وأفريقيا.

لكن الخطة حظيت باستقبال فاتر وحذر في البداية، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد للقمة إن الدول الأفريقية كانت تود أن تتم استشارتها قبل أن تطرح إيطاليا خطتها.

قال فقي، رئيس وزراء تشاد السابق، للقمة:" نحن بحاجة إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، لا يمكننا أن نكون سعداء بالوعود التي لا يتم الوفاء بها أبدا".

وحضر أكثر من عشرين زعيما أفريقيا ومسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وممثلين عن مؤسسات الإقراض الدولية إلى روما لحضور القمة التي تعد أول حدث كبير في رئاسة إيطاليا لمجموعة السبع.

وتروج إيطاليا، التي ظلت على مدى عقود نقطة الصفر في النقاش الدائر حول الهجرة في أوروبا، لخطتها التنموية كوسيلة لخلق ظروف أمنية واقتصادية من شأنها خلق فرص عمل في أفريقيا وتثبيط شبابها عن القيام بهجرات خطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط.

في افتتاحها، أوجزت ميلوني سلسلة من المشاريع التجريبية في البلدان الفردية التي قالت إنها ستمكن أفريقيا من أن تصبح مصدرا رئيسيا للطاقة إلى أوروبا، للمساعدة في فطامها عن اعتمادها على الطاقة الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

"نريد تحرير الطاقة الأفريقية لضمان حق للأجيال الشابة تم حرمانه حتى الآن" ، قال ميلوني للقمة في خطاب افتتاحي،  لأننا هنا في أوروبا نتحدث كثيرا عن الحق في الهجرة، لكننا نادرا ما نتحدث عن ضمان الحق في عدم الإجبار على الهجرة".

وجعلت ميلوني، أول زعيمة يمينية متشددة في إيطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، الحد من الهجرة أولوية لحكومتها.

 لكن عامها الأول في السلطة شهد قفزة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا، حيث بلغ عددهم نحو 160 ألفا العام الماضي.

وتسعى خطة الحكومة، التي سميت على اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة النفط والغاز العملاقة إيني التي تسيطر عليها الدولة، إلى توسيع التعاون مع أفريقيا إلى ما هو أبعد من الطاقة ولكن بطريقة غير مفترسة.

 وتشمل الخطة مشاريع رائدة في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والزراعة والبنية التحتية.

وقال ميلوني للقادة "إنه تعاون بين متساوين، بعيدا عن أي إغراء مفترس ولكنه أيضا بعيد عن الموقف الخيري مع أفريقيا الذي نادرا ما يتصالح مع إمكاناتها الاستثنائية للتنمية".

وسبق لإيطاليا، التي كانت قوة استعمارية في شمال أفريقيا في ظل الفاشية، أن استضافت اجتماعات أفريقية على المستوى الوزاري.

 لكن قمة يوم الاثنين - التي عقدت في مجلس الشيوخ الإيطالي لإظهار التزام جميع المؤسسات العامة الإيطالية بالمشروع - تمثل المرة الأولى التي يكون فيها تحت مستوى رئيس الدولة أو الحكومة.

وتتضمن القمة عروضا قدمها وزراء إيطاليون توضح بالتفصيل جوانب مختلفة من الخطة،  أقيم حفل عشاء أقامه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ليلة الأحد.

ومع بدء القمة، خطط المشرعون الخضر الإيطاليون والمعارضة لعقد مؤتمر مضاد في الغرفة السفلى للبرلمان الإيطالي لانتقاد خطة ماتي باعتبارها "صندوقا فارغا" للاستعمار الجديد يسعى إلى استغلال الموارد الطبيعية لأفريقيا مرة أخرى.

وإلى جانب خطة ماتي، أبرمت حكومة ميلوني صفقات مثيرة للجدل مع دول فردية في محاولة لتخفيف عبء الهجرة على إيطاليا. 

ويهدف اتفاق يدعمه الاتحاد الأوروبي مع تونس إلى الحد من المغادرة من خلال مشاريع التنمية الاقتصادية وفرص الهجرة القانونية، في حين يدعو اتفاق ثنائي مع ألبانيا إلى إنشاء مراكز في ألبانيا لمعالجة طلبات اللجوء للمهاجرين المتجهين إلى إيطاليا الذين يتم إنقاذهم في البحر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي

إقرأ أيضاً:

خلال افتتاح مصنع "سوميتومو" الجديد بالعاشر من رمضان | رئيس الشركة في أوروبا: مصر أصبحت قاعدة تصديرية إقليمية

شهدت مدينة العاشر من رمضان افتتاح مصنع جديد لشركة "إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م"، التابعة لشبكة "سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب" العالمية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكبار مسؤولي الدولة، في خطوة جديدة تعزز من مكانة مصر كمركز صناعي وتصديري في المنطقة.

 من التوسع إلى الريادة: سوميتومو مصر أكبر مُصدر في المنطقة الحرة

في كلمته خلال حفل الافتتاح، عبّر ديفيد والي، رئيس شركة سوميتومو أوروبا ورئيس مجلس إدارة سوميتومو مصر، عن فخره بافتتاح المصنع الثالث للشركة في مصر، قائلًا:

ديفيد والي

"منذ عام 2014 نعمل على التوسع في أعمالنا بمصر، واليوم نفخر بكوننا أكبر مصدر بالمنطقة الحرة خلال السنوات الثلاث الماضية."

 إشادة بالدعم الرئاسي والحكومي المتواصل

أعرب "والي" عن امتنانه للدعم المستمر من القيادة السياسية المصرية، مثمنًا جهود كل من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب تعاون الوزراء المعنيين.

وأضاف:

"هذا الدعم المستمر على مدار عشر سنوات كان حاسمًا في تمكيننا من التوسع والنمو بثقة واستقرار."

 العمالة المصرية هي مفتاح النجاح

سلّط رئيس سوميتومو أوروبا الضوء على كفاءة وتفاني العمالة المصرية باعتبارها أحد أبرز عوامل النجاح المستدام للشركة في السوق المحلي، مؤكدًا على التزام سوميتومو بالاستثمار في تدريب وتطوير الكوادر المصرية.

وأشار إلى إنشاء مدارس تنظيمية ومركز تدريب متطور بالموقع لدعم الجيل الجديد من العاملين، مشددًا على أهمية إعداد كوادر مؤهلة تواكب احتياجات الصناعة.

 تويوتا تثق في التصنيع المصري

وواصل "والي" حديثه بتوجيه الشكر لشركة تويوتا موتورز أوروبا، التي تعتمد على قطع الغيار المُنتجة في مصانع سوميتومو مصر، ما يعكس الثقة الدولية في جودة التصنيع المحلي.

 

مقالات مشابهة

  • مصر وغانا: شراكة استراتيجية لتعزيز الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب في أفريقيا
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • أمانة جدة تعلن عن فرص استثمارية واعدة متنوعة لتعزيز التنمية ورفع جودة الحياة في المدينة
  • رواندا تستضيف أول مؤتمر دولي للأمن في أفريقيا لتعزيز الحلول المحلية
  • من المساعدات إلى التحالفات: مستقبل تمويل التنمية في أفريقيا
  • هل يرحل «لوكاس فاسكيز» عن ريال مدريد بعد كأس العالم للأندية؟.. صوت إيطاليا يكشف
  • افتتاح جناح الإمارات في «جيتكس أوروبا 2025» في برلين
  • من بروكسل .. مصر تؤكد دعمها للأمن الإفريقي وتدعو لتعزيز الشراكة مع أوروبا ودعم الصومال
  • استغل معاناتهم وجمع 14 مليون يورو.. 25 عاما سجنا لمصري هرّب آلاف المهاجرين إلى أوروبا
  • خلال افتتاح مصنع "سوميتومو" الجديد بالعاشر من رمضان | رئيس الشركة في أوروبا: مصر أصبحت قاعدة تصديرية إقليمية