جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب يواصل فعالياته الثقافية والتنويرية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
انطلقت منذ قليل فعاليات اليوم السادس من أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، حيث واصل طلاب وبراعم الأزهر الشريف تقديم الفقرات الفنية المميزة والأناشيد والابتهالات الدينية الداعمة لتعزيز روح الوطنية والانتماء، ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، مع التعريف بالقضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يشهد الجناح اليوم، انعقاد مجموعة من ورش العمل والندوات العلمية والثقافية، مع مواصلة استقبال الجمهوري للرد على الفتاوى والاستفسارات الدينية، حيث سينظم الأزهر ندوة بعنوان: "نظريات التجديد في السنة النبوية "إشكالية المنهج والمآلات"، يشارك فيها الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، والدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية الأسبق، ويقدمها الدكتور محمد البحراوي، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، بالإضافة لمواصلة سلسلة الندوات "قراءة في كتاب"، مع كتاب "هيئة كبار العلماء وقضايا الأمة"، ويشارك فيها الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن يحيى، مدير عام شؤون هيئة كبار العلماء، ويقدمها الإعلامي حسن الشاذلي، المذيع بالتلفزيون المصري.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثامن على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بقاعة التراث رقم (4)، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، يضم فيها العديد من الأركان المتميزة، كركن الفتوى، ومجلة نور، والخط العربى، والطفل والأنشطة الفنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي .. عمل تراثي يكشف جذور الفكر الاقتصادي المصري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، كتاب «التيسير والاعتبار والتحرير والاختبار.. فيما يجب من حسن التدبير والتصرف والاختيار»، تأليف محمد بن محمد بن خليل الأسدي، بتحقيق الدكتور عبد القادر أحمد طليمات، ودراسة اقتصادية موازية للدكتور شوقي أحمد دنيا، ويعد الكتاب من أهم النصوص الاقتصادية في التراث العربي، والذي يقدم رؤية مبكرة تكشف عمق التجربة الاقتصادية المصرية خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
ويأتي نشر هذا العمل بعد تجاهل امتد لقرون لشخصية الأسدي، رغم أن كتابه ــ المؤرخ بعام ٨٥٥ هـ ــ يُعد من أبرز المراجع التي سبقت بكثير النقد الحديث لنظرية آدم سميث حول ندرة الموارد، والتي قامت عليها أفكار الاقتصاد الكلاسيكي.
يؤكد الأسدي في كتابه أن جوهر الأزمة الاقتصادية لا يكمن في نقص الموارد، بل في سوء إدارتها وسوء توزيع الثروة داخل المجتمع، مقدّمًا رؤية شاملة تتجاوز الطرح الأحادي الذي قدمه المقريزي في كتاب «إغاثة الأمة» حول التضخم والنقود.
ويكشف الكتاب عن أن الأسدي كان من أوائل المفكرين الذين تناولوا المشكلات الاقتصادية بمنهج تحليلي واقعي، معتمدًا على العقل والملاحظة والوقائع التاريخية، في وقت كان الفكر الاقتصادي الإسلامي ينحصر غالبًا في الطرح المعياري والفقهي.
ويشير المحقق د. عبد القادر طليمات إلى أن الأسدي ربما كان يتولى منصب المحتسب، وأنه ترك مجموعة من الكتب الإصلاحية التي وجهها للحكام، محذرًا من الفساد الإداري وسوء التدبير وما يترتب عليه من خراب اقتصادي.
وتسلّط دراسة د. شوقي دنيا الضوء على المناخ الاقتصادي والسياسي الذي عاش فيه الأسدي، والذي اتسم بسيطرة النظام الإقطاعي على الأراضي، وانتشار الفساد في أجهزة الدولة، وتدهور النظام النقدي، مما أدى إلى غلاء فاحش وهجرات واسعة للعمالة الزراعية، وفي ظل هذا الواقع، كتب الأسدي عمله الضخم الذي يُعد بمثابة مشروع إصلاحي مبكر، وصف فيه أسباب «فساد الوضع وخراب البلاد»، مقترحًا حلولًا واقعية لمعالجة النظام الاقتصادي الزراعي المتدهور.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا العمل النفيس يمثل إحياءً لمسار فكري أصيل في التراث العربي، وفتحًا لباب جديد في دراسة جذور الفكر الاقتصادي في مصر والعالم الإسلامي، خصوصًا وأن الأسدي يُعد واحدًا من رواد الاقتصاد السياسي قبل ظهور هذا العلم في أوروبا بقرون طويلة.