النفط الروسي ينقسم: أي الطرق يسلك إلى آسيا حول إفريقيا أم عبر قناة السويس؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ما زال إبحار الناقلات التي تحمل النفط الروسي عبر البحر الأحمر محفوفًا بالمخاطر. حول ذلك، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:
تبحر الناقلات التي تحمل النفط الروسي الآن إلى آسيا والشرق الأوسط عبر طريقين: عبر قناة السويس أو حول إفريقيا. الأمر يتوقف على مالكي السفن.
في 27 كانون الثاني/يناير، ضرب الحوثيون ناقلة المنتجات النفطية "مارلين لواندا" في خليج عدن.
وقالت جماعة أنصار الله الحوثية إنها ضربت سفينة أميركية- بريطانية. ربما لم يعرفوا من أين المنتجات النفطية التي كانت تحملها السفينة. ومع ذلك، فإن تفاقم الوضع في مضيق باب المندب، حتى في وقت سابق، أجبر بعض موردي النفط والمنتجات النفطية، وليس الغربيين فقط، على اختيار طريق أكثر أمانًا ولكنه أطول، حول إفريقيا.
تؤكد بيانات الإبحار أن مالكي السفن غير المعروفين ما زالوا يسلكون الطريق القصير بين أوروبا وآسيا. لكن مالكي السفن الأوروبيين يسلكون طريقا التفافيا، وهم مستمرون في نقل النفط الروسي. إذا حكمنا من خلال بيانات السفن، فإنها تعود، على سبيل المثال، إلى شركة THENAMARIS اليونانية، وKyklades Maritime، وStealth Maritime، وOptimum Ship Services. كما أن الناقلة German Tanker Shipping التي تحمل المنتجات النفطية الروسية تسلك أيضًا الطريق الأطول. يعرّف أصحاب السفن الناقلات بأنها سفنهم.
ويشير الخبراء إلى أن المسار الالتفافي الأطول لن يؤثر في سوق النفط العالمية في المستقبل القريب، ما لم يحدث تصعيد جديد. سيكون الأمر مختلفًا إذا استمر سلوك المسار البديل لفترة غير محددة من الزمن. وحينها ستنشأ مسألة النقص في الناقلات، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار وإعادة توجيه عالمي جديد لتدفقات النفط.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يواصل جولته الترويجية بلقاءات مع الكيانات الاقتصادية بالعاصمة واشنطن
استكمل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، محطات جولته الترويجية الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتقل والوفد المرافق له للعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك عقب لقاءات مثمرة في مدينة نيويورك استمرت ليومين، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والموائد المستديرة مع كبار المسؤولين في المؤسسات الاقتصادية والشركات الأمريكية العالمية، لبحث فرص التعاون في قطاعات الدواء، والطاقة، واللوجستيات، وصناعة السيارات، وذلك بحضور رسمي للسفارة المصرية في واشنطن، ومكتب التمثيل التجاري.
وفي أولى لقاءاته بواشنطن، اجتمع رئيس اقتصادية قناة السويس مع مسؤولي شركة "ميرك" (Merck)، الرائدة عالميًا في مجال الرعاية الصحية، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون في تقديم حلول صحية مبتكرة، وبحث إمكانية توطين صناعات الأدوية واللقاحات والعلاجات البيولوجية داخل المناطق الصناعية للهيئة، بما يخدم الأسواق المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن توطين ذلك القطاع الحيوي يمثل أحد أركان الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية.
وفي سياق متصل، شارك وليد جمال الدين في مائدة مستديرة نظمتها "ماكلارتي أسوشيتس" (McLarty Associates)، المتخصصة في الاستشارات التجارية الدولية والاستراتيجيات، وإدارة المخاطر، وضمت المائدة ممثلين عن شركات بارزة مثل: (Space X)، و(Lucid Motors) للسيارات الكهربائية، و(Eurasia Group)، و(Continental Strategy)، و"معهد الشرق الأوسط"، حيث استعرض رئيس اقتصادية قناة السويس خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الراغبة في التوسع خارج الولايات المتحدة عبر بوابة المنطقة الاقتصادية، لافتًا إلى أهمية الموقع الاستراتيجي الفريد للمنطقة وموانئها التابعة على البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة للجهود التي بذلتها الهيئة لتمكينها من أدواتها الاقتصادية كافة بأربع مناطق صناعية متخصصة تتكامل مع المواني الستة التابعة للهيئة لتحقيق استراتيجية الهيئة الهادفة لتوطين 21 قطاعًا متنوعًا ما بين أنشطة صناعية وخدمية ولوجستية.
كما شارك رئيس اقتصادية قناة السويس في المائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة "دي إل إيه بايبر" (DLA Piper) القانونية العالمية، قدم خلالها عرضًا تقديميًّا حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تناول فيه الرؤية الاستراتيجية للهيئة والتكامل بين المناطق الصناعية والمواني التابعة لها، مستعرضًا أبرز الحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة، ومدى جاهزية البنية التحتية والمرافق لاستقبال الصناعات المختلفة، فضلًا عن توافر مصادر الطاقة والكوادر البشرية المدربة، وهي العوامل التي تجعل من المنطقة الاقتصادية وجهة الاستثمار المفضلة عالميًّا.
وشارك رئيس اقتصادية قناة السويس كذلك في المائدة المستديرة التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية (US Chamber of Commerce)، بحضور السيد/ ستيف لوتس، ممثل الغرفة، وبمشاركة واسعة من كبريات الشركات الأمريكية والعالمية، أبرزها: (Caterpillar، Bechtel، Citi Bank، CMA CGM)، بالإضافة إلى "نافذ إنترناشيونال"، وغرفة التجارة الأمريكية بمصر، واتحاد المنسوجات، وأوضح وليد جمال الدين أن جاهزية بيئة الأعمال بالهيئة أدت لنجاح المستثمرين وتوسعاتهم خلال السنوات الماضية، موضحًا أن جهود الهيئة المتواصلة في تطوير البنية التحتية والمواني، تعزز جاهزية مناخ الاستثمار بالهيئة، فضلًا عن الخطوات الواضحة للتحول الرقمي في الخدمات الجمركية وخدمات الشباك الواحد، والمنصات التي تعزز التشبيك الصناعي الذي يؤدي لتكامل سلاسل التوريد والإمداد لمختلف القطاعات الصناعية.
وفي إطار تعزيز الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية، عقد وليد جمال الدين اجتماعًا هامًا مع قيادات شركة "بلومبرج جرين" (Blumberg Grain) للأنظمة اللوجستية، بحضور فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وجيف سبيكس، نائب الرئيس، وتناول الاجتماع مشروع إنشاء صوامع للغلال في ميناء شرق بورسعيد، بالإضافة إلى تطوير سلاسل التبريد (Cold Chain)، بما يعزز من قدرات المنطقة كمركز لوجستي عالمي لتداول الحبوب، هذا وقد أعرب ممثلو الشركة عن اعتزامهم زيارة مصر الأسبوع المقبل، لمتابعة الخطوات التنفيذية للمشروع والتنسيق مع الهيئة والجهات المعنية بالدولة.