انتقد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل الدعوات لـ"مصالحة" بين روسيا وأوكرانيا، مشددا على ضرورة حشد جهود الغرب لزيادة الدعم لكييف وتمكينها من تحقيق "الانتصار".

وكتب بوريل في مقال عمود نشر بمجلة L'Obs الفرنسية اليوم الثلاثاء: "نسمع مرة أخرى أن أوكرانيا غير قادرة على الفوز وأن الدعم الغربي لن يصمد.

ومرة أخرى، تعود إغراءات المصالحة إلى الظهور. كانت هذه الأفكار خاطئة في عام 2022، ولا تزال خاطئة حتى اليوم. ويجب ألا نسمح لهم بتحديد سياستنا تجاه أوكرانيا".

وزعم بوريل أنه يصعب على أحد اليوم أن "يصدق جديا أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين يبحث عن حل وسط"، معتبرا أن الشروط التي يطرحها لإنهاء الصراع، "لا تعني إلا شيئا واحدا هو الاستسلام".

إقرأ المزيد بوريل يدعو لتزويد أوكرانيا بأنظمة إطلاق صواريخ بعيدة المدى

وتابع: "بدلا من السعي إلى المصالحة، علينا أن نتذكر الدروس التي تعلمناها منذ عام 2022، وأن نتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبناها، وأن نضاعف جهودنا في المجالات التي سجلنا فيها نجاحات".

وأشار إلى أنه قد قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعما اقتصاديا وإنسانيا وعسكريا "غير مسبوق" لأوكرانيا، وأن "الحرب أدت إلى تعزيز الوحدة عبر الأطلسي"، فيما أضعفت العقوبات الغربية "آلة الحرب الروسية".

وتابع: "مع ذلك، كنا في كثير من الأحيان بطيئين للغاية في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الأساسية.. ويتعين علينا أن نحول النموذج من دعم أوكرانيا "ما دام الأمر يتطلب ذلك" إلى الالتزام بالقيام "بكل ما يلزم" حتى تحقق أوكرانيا الانتصار".

وأوضح أنه "يتعين علينا أن نزود أوكرانيا بالوسائل اللازمة لتحرير أراضيها، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى وغيرها من أنظمة الأسلحة المتقدمة. ونحن بحاجة أيضا إلى تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا".

وشدد بوريل على أن ذلك "يجب أن تصاحبه نهضة صناعة الدفاع الأوروبية، فالحرب في أوكرانيا كشفت عن مدى عدم جاهزية هذه الصناعة للتعامل مع التحديات التي نواجهها".

وكانت روسيا أكدت مرار استعدادها للبحث عن حل تفاوضي للصراع، بينما منعت أوكرانيا تشريعيا أي مفاوضات مع روسيا.

وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إنه لا بد من بحث شروط إنهاء الصراع في أوكرانيا مع الغرب، إلا أن الأخير لا يبدي اهتماما بذلك. ولفت لافروف أيضا إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي قال فيه إنه لا يرى "آفاقا وشيكة" للمفاوضات حتى بشأن هدنة طويلة الأمد في أوكرانيا.

المصدر: L’Obs

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جوزيب بوريل عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا توجه ضربة ليلية واسعة تستهدف طاقة ولوجستيات كييف

النص المحرر:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، تنفيذ ضربة ليلية دقيقة استهدفت مواقع البنية التحتية للطاقة والوقود واللوجستيات التي تدعم القوات الأوكرانية، مؤكدة تحييد أكثر من 1460 عسكريًا أوكرانيًا خلال 24 ساعة.

وأوضحت الوزارة في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية، أن القوات الروسية حققت تقدمًا ميدانيًا على محاور “الجنوب” و”الشرق” و”الغرب” و”المركز”، فيما تم تدمير مواقع استراتيجية ضمن شبكة الإمداد العسكري والصناعي الأوكرانية.

ووفق البيان، بلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 550 عسكريًا في محور “المركز”، و305 في “الشرق”، و220 في “الغرب”، وأكثر من 160 في “الشمال”، و185 في “الجنوب”، إضافة إلى 40 في محور “دنيبر”، مع تدمير دبابات ومعدات قتالية أخرى.

كما أعلنت الدفاع الروسية إسقاط 9 صواريخ أمريكية الصنع من طراز “HIMARS”، وصاروخ أوكراني من نوع “Neptune”، إلى جانب 72 طائرة مسيّرة، مؤكدة استمرار العمليات ضد ما وصفته بـ”مواقع الدعم الحيوي للمجهود الحربي الأوكراني”.

مقالات مشابهة

  • درجال يعقد الآمال على مواجهة الإمارات بالتأهل لكأس العالم: علينا أن نقاتل بشراسة
  • كييف تتهم القوات الروسية باستهداف قافلة أممية.. زيلينسكي يزور واشنطن لبحث تسليح أوكرانيا
  • زيلينسكي: نُحضّر بدقة للقاء ترامب لضمان تعزيز أوكرانيا فعلياً
  • قيادي مؤتمري في مأرب ينتقد تهميش أبناء إقليم سبأ ويدعو إلى تحرك شعبي لضمان الشراكة الوطنية
  • بيلاروسيا: تزويد كييف بصواريخ “توماهوك” قد يؤدي إلى حرب نووية
  • ماغواير يرفض إغراءات أندية روشن
  • مبروك علينا.. أحمد موسى عن وقف الحرب على غزة: اليوم تاريخي ولن يتكرر
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • روسيا توجه ضربة ليلية واسعة تستهدف طاقة ولوجستيات كييف
  • النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟