التزوير وشهادات العراقيين: الفضيحة بالجامعات المخالفة؟
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم تنته فصول قضية تزوير الشهادات وتلقي الرشى في المعادلات والمصادقات في التربية خصوصاً ما يتعلق بالعراقيين.هي تبقى مفتوحة على احتمالات عدة طالما أن هناك جامعات مخالفة أصدرت شهادات بالجملة لعشرات آلاف الطلاب على مدى سنوات طويلة، لا تستوفي الشروط، وفتحت بازار السمسرة على مصراعيه.
نشأت شبكة الفساد بالترابط بين موظفين في الوزارة ومندوبي جامعات وسماسرة كانوا يتحكمون بالمعادلات والمصادقات. وجاءت قضية الطلاب العراقيين لتفجر الملف برمته. والحديث هنا عن أكثر من 27 ألف شهادة لا يُعفي الجامعات التي منحتها وأيضاً الطلاب العراقيين أنفسهم، إذ لا يزال الجدل قائماً حول الوضع القانوني لها. وتتحدث معلومات عن أن ملف التزوير لدى جامعات متورطة لم يقفل نهائياً، إذ تتكشف مجدداً فضائح تطال عدد من المسؤولين فيها تتصل العراقيين وذلك على الرغم من القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي قبل سنتين للتدقيق بالشهادات وإخضاعها لشروط إبراز معادلة الشهادة الثانوية لمصادقتها.
وفي ما يتجاوز البروتوكول اللبناني- العراقي، إلا أن العراقيين يتحملون مسؤولية بتدخلاتهم لتمرير شهادات للمصادقة تتخطى ما هو متفق عليه، وهو ما يطرح علامات استفهام حول المقاربة العراقية لهذا الملف المتفجر، إذ لا تزال 10 آلاف شهادة لعراقيين بحاجة للمعادلة او المصادقة وهي تخضع للتدقيق بصحة استيفائها للشروط، وهذا الامر يقطع الطريق على شبكات المافيا التي تستغل الطلاب وتوهمهم في إمكان نيل المصادقة لقاء مبالغ مالية بالدولار لكل معاملة.
لا يستقيم ملف المعادلات والمصادقات إلا بمساءلة الجامعات المخالفة ومحاسبتها، فشهادات العراقيين لا تُصنّف "مزورة" لكن تشوبها مشكلات قانونية ونقص في معاييرها الأكاديمية. والحديث هنا عن طلاب نالوا شهادات ماستر ودكتوراه تخرّج معظمهم عبر الأونلاين مع حضور متقطع، حيث تولى سماسرة تسجيل الطلاب عبر شبكات وترتيب مصادقة الشهادات، وحتى تأمين المنازل واستئجارها للذين يأتون الى لبنان، وكذلك تسوية أوضاعهم لدى الجهات الأمنية.
ليس الحل بشطب وتصفية الشهادات، انما حان الوقت لمكافحة للمحاسبة واعادة النظر بنظام التعليم العالي الذي فرّخ الكثير من مؤسسات لا تستوفي المعايير الاكاديمية، ونشأت بمحاصصة طائفية ومذهبية وتوازنات وتغطيات سياسية.
تصحيح الخلل يبدأ من مصدره والتصدي لأصل المشكلة، كي لا تتسلل الفضائح ونواجه أكثر من فضيحة الطلاب العراقيين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطلاب العراقیین
إقرأ أيضاً:
وفد من وزارة التربية والتعليم يطلع على تحضيرات امتحانات الشهادات العامة في السويداء
السويداء-سانا
اطلع وفد من وزارة التربية والتعليم اليوم على التحضيرات الجارية لامتحانات الشهادات العامة لدورة عام 2025 في محافظة السويداء، والبنى التحتية للمدارس، والمعوقات التي تواجه سير العمل.
وتم خلال الجولة رصد احتياجات المدارس التي تم تخصيصها مراكز امتحانية، والتأكيد على تأمين مستلزماتها قبل انطلاق الامتحانات.
وناقش الوفد خلال لقائه المعنيين بمديرية تربية السويداء سبل تعزيز قدرات المعلمين، والتأكيد على أهمية تلبية احتياجات المعلم والطالب ضمن المدرسة، كما تم استعراض واقع البنية التحتية والتجهيزات المدرسية، والعمل على تذليل عقبات تطوير البيئة التعليمية، وتحسين جودة التعليم.
وأوضح مدير التعليم في الوزارة محمد سائد قدور أن الجهود مستمرة لضمان سير الامتحانات بشكل ناجح وتوفير بيئة مناسبة لجميع الطلاب.
ومن المقرر أن تبدأ امتحانات الشهادات العامة لدورة عام 2025 يوم السبت الواقع في ال 14 من شهر حزيران القادم، وتستمر حتى يوم الإثنين الواقع في الـ 28 من شهر تموز القادم.
تابعوا أخبار سانا على