جين واحد يمكن لإيقافه أن يسمح للناس بتناول ما يريدون دون الإصابة بالسمنة!
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تشير دراسة إلى أن تعطيل جين واحد قد يسمح للناس بتناول ما يريدون دون الإصابة بالسمنة.
ومن خلال إجراء التجارب على الفئران، اكتشف خبراء من جامعة كاليفورنيا سان دييغو أن جينا واحدا هو المسؤول عن فقدان الخلايا الدهنية لقدرتها على حرق الطاقة.
إقرأ المزيدووجدوا أنه عندما يتم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بالدهون، تنهار خلاياها وتصبح أقل فعالية في حرق الدهون، وهو ما قد يفسر سبب تسبب السمنة في تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدى البشر.
واكتشف الباحثون أن هذه العملية يتحكم فيها جين واحد، والذي عند إزالته عن طريق التحرير الجيني، يمنع القوارض من اكتساب الوزن الزائد، حتى أثناء تناول نفس النظام الغذائي الغني بالدهون.
وأراد الفريق فحص كيفية تأثير السمنة على المتقدرة لدينا ومعرفة السبب الذي يجعل السمنة تؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل من السهل البقاء سمينا.
والمتقدرة، أو الميتوكوندريا، هي عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى، وتنتج الطاقة اللازمة لتشغيل خلايا الجسم، وترتبط الشيخوخة بتراجع وظيفة هذه العضية.
وقال الدكتور آلان سالتيل، أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف الرئيسي للدراسة: "السعرات الحرارية الزائدة الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وتؤدي أيضا إلى سلسلة من عمليات التمثيل الغذائي التي تقلل من حرق الطاقة، ما يجعل السمنة أسوأ. إن الجين الذي حددناه هو جزء مهم من هذا التحول من الوزن الصحي إلى السمنة".
وعندما يستهلك الأشخاص سعرات حرارية أكثر مما يحرقون، تبدأ قدرة الخلايا الدهنية على حرق الطاقة بالفشل، وهذا أحد الأسباب التي تجعل من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إنقاص الوزن. لكن كيفية بدء فشل الخلايا الدهنية كان أحد أكبر ألغاز السمنة.
إقرأ المزيدوقام الباحثون بقياس تأثير اتباع نظام غذائي غني بالدهون على الميتوكوندريا لدى الفئران، وهي قوة الخلايا التي تساعد على حرق الدهون.
وبعد تناول النظام الغذائي، انقسمت المتقدرة لدى الفئران إلى متقدرة أصغر حجما وغير فعالة، ما أدى إلى حرق كمية أقل من الدهون.
ويتم تحقيق ذلك عن طريق جين واحد يسمى RaIA، والذي لديه العديد من الوظائف، أحدها المساعدة على تحطيم المتقدرة عندما تتعطل.
وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أنه عندما يكون هذا الجين مفرط النشاط، فإنه يعيق الأداء الطبيعي للمتقدرة ما يؤدي إلى عدم حرق الخلايا الدهنية للطاقة أيضا.
وقال الدكتور سالتيل: "في جوهر الأمر، يبدو أن التنشيط المزمن لـ RaIA يلعب دورا حاسما في الحد من إنفاق الطاقة في الأنسجة الدهنية التي تعاني من السمنة المفرطة. ومن خلال فهم هذه الآلية، نحن نقترب خطوة واحدة من تطوير علاجات مستهدفة يمكنها معالجة زيادة الوزن والاختلالات الأيضية المرتبطة بها عن طريق زيادة حرق الدهون".
ووجد الباحثون أن بعض البروتينات المتأثرة بـ RaIA في الفئران تشبه البروتينات البشرية المرتبطة بالسمنة ومقاومة الإنسولين، ما يشير إلى أن آليات مماثلة قد يكون لها دور في البشر.
وقال الدكتور سالتيل: "إن المقارنة المباشرة بين البيولوجيا الأساسية التي اكتشفناها والنتائج السريرية الحقيقية تؤكد أهمية النتائج بالنسبة للبشر، وتشير إلى أننا قد نكون قادرين على المساعدة في علاج السمنة أو الوقاية منها من خلال استهداف مسار RaIA بعلاجات جديدة. لقد بدأنا للتو في فهم عملية التمثيل الغذائي المعقدة لهذا المرض، ولكن الاحتمالات المستقبلية مثيرة".
وقد تتضمن العلاجات المستقبلية علاجات جينية أو تقنية كريسبر، وهي تقنية يستخدمها العلماء لتعديل الحمض النووي في الكائنات الحية، للتخلص من RaIA وتأثيراته في الجسم.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Metabolism.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة السمنة الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية الخلایا الدهنیة التمثیل الغذائی جین واحد إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي.. قلة النوم ليلًا قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر
حذرت دراسة طبية حديثة من أن عادة ليلية شائعة يمارسها الكثيرون دون إدراك خطورتها وهي النوم لفترات قصيرة أو المتقطّع ليلًا وقد ترفع بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، خاصة عند التقدم في العمر.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة طبية مرموقة، إلى أن الدماغ يحتاج ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم المتواصل ليقوم بوظائفه الطبيعية في تنظيف الخلايا وتجديد النشاط العصبي.
وأوضح الباحثون أن نقص النوم يؤثر مباشرة على المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم في الدماغ، وهي الحُصين، ما يؤدي مع الوقت إلى تراكم بروتينات ضارة تُعرف باسم بيتّا أميلويد، وهي العلامات المبكرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات ليلًا معرضون لخطر ألزهايمر بنسبة تزيد عن 40% مقارنة بمن يحصلون على نوم كافٍ.
وأكدت الدراسة أن خطورة قلة النوم لا تتوقف عند الخرف، إذ تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، اختلال المزاج، ضعف التركيز، زيادة الوزن، واضطراب الهرمونات المسؤولة عن الشهية والطاقة.
كما أشارت إلى أن السهر المتكرر يضعف مناعة الجسم ويجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى الموسمية.
وقدم الباحثون مجموعة من النصائح لضمان نوم صحي، أهمها: تجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل، تقليل الإضاءة داخل الغرفة، الابتعاد عن الوجبات الثقيلة والكافيين ليلًا، محاولة النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة، وتهيئة غرفة هادئة ذات تهوية جيدة. كما شددوا على أهمية المشي أو ممارسة نشاط بسيط خلال النهار لتحسين جودة النوم ليلًا.
وأوصت الدراسة الأشخاص الذين يعانون من أرق مزمن أو نوم متقطع بضرورة مراجعة الطبيب، لأن هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا لمشكلات صحية أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات فالحفاظ على نوم جيد ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الدماغ وصحة الجسم على المدى الطويل.