معرض القاهرة للكتاب بين كلاسيكيات الماضي والحاضر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
معرض القاهرة الدوليّ للكتاب هو عادة سنوية تقامُ في إجازة نصف العام الدراسيّ، ويحمل أهميّة ثقافيّة لدى الأسرة المصرية.
لذلك يحرص الكثير على حضوره من أجل قضاء وقت ممتع، حيث يشجّع الآباء أبناءهم على القراءة من خلال اصطحابهم معهم والسماح لهم باستكشاف الكتب المختلفة التي تثير اهتمامهم وتشبع شغفهم بالقراءة، وتنمّي وعيهم وقدرتهم على مواجهة صعوبات الحياة.
كما يوفر المعرض الجانبَ الترفيهيَّ لجميع أفراد الأسرة، حيث ينتشر بركن الأطفال- الذي يشهد دائمًا إقبالًا كبيرًا- أجنحةٌ لبيع الألعاب الترفيهية ووسائل التعليم المختلفة، وورش عمل لتنمية مهارات الأطفال وتشجيعهم على التعلم بشكل مختلف، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية والتوعوية وحملات التبرع بالدم التي تشجّع الشباب على تقديم خدمات إنسانية للمجتمع.
يتضمن المعرض أيضًا العديد من الفعاليات الثقافية كحفلات توقيع الكتب، والندوات، والأمسيات الشعرية، التي تقرب الأطفال والشباب من نماذج ناجحة في شتى المجالات، حيث لا يشترط أن تكون الندوة ثقافية فقط، فيمكن أن تكون خاصة بمناقشة أحد المشاهير من عالم الفن أو الأدب أو الرياضة، ما يجذب الشباب والأطفال بشكل كبير، حيث يسعون لسؤالهم والتقاط الصور معهم.
صناعة المعرفةيؤكّد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين- التي تقام في الفترة من 24 يناير 2024 إلى 6 فبراير – على ريادة مصر الثقافية والحضارية منذ القدم وحتى الوقت الحاضر، ولذلك انطلقت هذه الدورة تحت شعار: "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة".
وقد وقع الاختيار في هذه الدورة على عالم المصريات الكبير الدكتور سليم حسن ليكون شخصية المعرض لبصمته القوية في علم المصريات من خلال اكتشافاته العلمية وأبحاثه وكتبه التي أثرت في فهم تاريخ مصر القديم، وساعدت في توثيق تاريخ الحضارة المصرية.
كما تم اختيار كاتب أدب الأطفال المصري يعقوب الشاروني كشخصيّة معرض الطفل؛ نظرًا لأعماله الأدبية المتنوعة، وبوصفه أحد أبرز رواد أدب الطفل في مصر والعالم العربي.
من تقاليد المعرض أيضًا اختيار دولة كضيف شرف رئيسي للمعرض، وقد تمّ اختيار النرويج هذا العام ببرنامج ثقافي كبير، يضم مجموعة من المؤلفين النرويجيين، وهي فرصة جيدة للاطلاع على الأدب النرويجي، وأبرز كتّابه واتجاهاته ومعالمه.
جديد المعرضفي وسط زيارتي معرض الكتاب هذا العام لاحظت انتشار عدد كبير من الكتب المترجمة، ولاحظت أيضًا توجه دور نشر عديدة إلى التّرجمة، ولم تكن من ضمن إصداراتها في السنوات الماضية، خاصة ترجمات روايات الخيال العلميّ والفانتازيا، ولم يعد الأمر مقصورًا على اتجاه دور النشر لترجمات روايات الجوائز فقط، أو الروايات التي أصبحت حقوق ملكيتها متاحة مجانًا.
ففي السابق كانت التَرجمات تقتصرُ على دور النشر الحكوميّة، مثل المركز القوميّ للترجمة أو دور النشر المتخصصة في الترجمة. كنا محظوظين بترجمة دار نهضة مصر لسلسلة هاري بوتر الأميركية الشهيرة، ذلك الجيل الذي قرأ سيد الخواتم وهاري بوتر فتح دور النشر الخاصة به.
كما بدأ في البحث عن أعمال مماثلة، فأصبحت دور النشر الحديثة تتجه لترجمة الروايات الشهيرة التي يُحبها الشباب والتي حققت نجاحات مثل روايات الكاتبة كولين هوفر، وهلين برين، وستيوارت تورتون، أو الروايات التي تحولت إلى أفلام أو مسلسلات على المنصات العالمية مثل نتفليكس. حتى إن هناك بعض الروايات التي صدرت ترجمتها العربية في وقت صدور نسختها الأصلية، مثل رواية "فتاة بحر الزمرد" لبراندون ساندرسون.
عملية ملهمةللوكيل الأدبي دور كبير أيضًا في وجود نسبة من هذا العدد الكبير من الكتب المترجمة، فهو يزور بشكل دوري جميع المعارض العالمية، ويعقد شراكات عالمية مع الوكالات خارج العالم العربي، ثم يعود بكل كتالوجات الإصدارات الجديدة العالمية ليبدأ في ترشيحها لدور النشر العربية.
أما بالنسبة للكثير من الكتّاب، فإنهم يجدون الترجمة عملًا تجاريًا مربحًا، لتحسين دخلهم نظرًا لعائدها المادي المجزي عوضًا عن التأليف الأدبي الذي تراجعت عوائده المادية هذه الأيام. فضلًا عن قصر مدة ترجمة نص أدبي عن تأليف رواية قد تستغرق عدة سنوات دون جدوى مادية.
كما أن الترجمة في حد ذاتها عملية مُلهمة؛ فقراءة الأعمال العالمية المشهورة تثري تفكير الكاتب عن طريق انغماسه في عملية الترجمة نفسها والتفكير في صياغات باللغة العربية لنقل النص الأصلي بأسلوب يمكن القارئ من فهمه بشكل سلس، وكذلك التعلم من ترجمة الروايات الشهيرة.
ومهما يكن فإن ذائقة القارئ هي التي تحكم انتشار أنواع أدبية محددة أكثر من غيرها، وهي التي لها اليد العليا في تشجيع وانتشار الروايات المترجمة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دور النشر
إقرأ أيضاً:
معرض دبي للطيران 2025 يكشف عن أجندة فعالياته
أعلن معرض دبي للطيران فتح باب التسجيل للمشاركة بنسخته التاسعة عشرة التي تقام خلال الفترة ما بين 17 و21 نوفمبر المقبل في دبي ورلد سنترال.
يهدف المعرض إلى إحداث تحول كبير في قطاع الطيران من خلال برنامجه المُصمم لتعزيز المشاركة والتواصل والابتكار.
وتوفر هذه النسخة منصة رئيسية لدفع عجلة التقنيات المستقبلية وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، بما يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات ويواكب قطاع الطيران المتنامي فيها بوتيرة سريعة.
وأظهرت أحدث بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أن قطاع الطيران في دولة الإمارات يسهم بـ 92 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، أي ما يعادل 18.2%، إضافة إلى نمو أسطول الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي يبلغ 5.1% خلال العقد المقبل.
ويحظى المعرض بمكانة راسخة ومتميزة بوصفه أحد أكبر الفعاليات وأكثرها تأثيراً، ويجمع مرة أخرى مجموعة عالمية من صنّاع القرار والمبتكرين لرسم ملامح مستقبل القطاع، ما يفتح الباب أمام المتخصصين والمهتمين بالقطاع لحجز أماكنهم في طليعة الابتكار في مجالي الطيران والدفاع.
من جهته، قال اللواء الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري، المدير التنفيذي للجنة العسكرية المنظمة لمعرض دبي للطيران إن المعرض يتيح منصة لتسليط الضوء على الدور الرائد والمتنامي لدولة الإمارات في قطاعي الطيران والدفاع وفي ظل استمرار تطور القطاع بوتيرة متسارعة، تظل وزارة الدفاع ملتزمة بدفع عجلة الابتكار وبناء القدرات التي ستحدد مستقبل القطاع العسكري ويأتي دعم وتمكين الجيل القادم من المواهب في صلب هذه الرؤية، حيث نعمل على ضمان ترسيخ مكانة دولة الإمارات في طليعة التقدم العالمي.
وأوضح أن هذه النسخة تطرح نمطاً جديداً للتواصل المؤسسي عبر استضافة حفل على مهبط الطائرات لأول مرة على الإطلاق يجمع نخبة قطاع الطيران العالمي، ويوفر لهم فرصة حصرية للتواصل في سكاي دايف دبي.
وتوقع أن يكون هذا الحفل من أبرز فعاليات أسبوع معرض دبي للطيران والذي يوفر مزيجاً من الأنشطة الترفيهية وفرص التواصل التجاري غير الرسمي، فضلاً عن عروض طائرات الدرون والقفز المظلي، والفعاليات الموسيقية بمشاركة أشهر منسقي الأغاني، وخدمات الضيافة الراقية.
ونوه إلى المعرض يشهد إطلاق فعالياته الليلية لأول مرة، التجربة المميزة التي تُقام في اليوم الثاني من الحدث وتستمر حتى الساعة 9 ليلاً، ما يمنح الحضور فرصة إضافية لاستكشاف معرض الطائرات الأرضي، والاستمتاع بحفلات الاستقبال للتواصل، ومشاهدة عرض طائرات الدرون تحت النجوم.
أخبار ذات صلة
وأشار إلى أنه إضافة إلى الفعاليات الجديدة، يواصل معرض دبي للطيران 2025 دعم جهود الابتكار والأفكار الرئيسية في مختلف القطاعات وتحظى الاستدامة باهتمام خاص لاسيما مع تسارع جهود القطاع لاعتماد حلول أكثر استدامة وكفاءة.
ويشهد المعرض أيضاً عودة فيستا، المركز الرائد للشركات الناشئة في مجال الابتكار والاستثمار في قطاع الطيران والفضاء، إلى جانب برنامج قادة الجيل القادم، والأكاديمية التي أُطلقت مؤخراً بهدف تزويد المواهب بالمهارات والتوجيه اللازمين لتحقيق الازدهار.
إضافة إلى ذلك، يقدم المعرض مجموعة من التجارب المخصصة بهدف تعزيز مستوى التواصل ومشاركة الرؤى في القطاع .
ويستضيف نادي المسؤولين التنفيذيين في قطاع الفضاء نخبة من المدراء التنفيذيين رفيعي المستوى لمناقشة توجهات القطاع وفرص التعاون الاستراتيجي.
ويحتضن المعرض برنامجاً للوفود هو الأوسع في القطاع وتشارك في استضافته وزارة الدفاع وهيئة دبي للطيران المدني، وحكومة دبي، إضافة إلى برنامج للتواصل بين المشاركين مدعوم بالذكاء الاصطناعي عبر التطبيق الرسمي للمعرض.
وتؤكد هذه الفعاليات جميعها مكانة معرض دبي للطيران بوصفه ملتقى مثالياً لمجتمع الطيران والدفاع العالمي.
وقال تيموثي هاوز، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس إنه لطالما كان معرض دبي للطيران يتمحور حول تعزيز الجهود في قطاعي الطيران والدفاع موضحا أن نسخة عام 2025 ستكون الأكثر شمولاً وتركيزاً على المستقبل على الإطلاق، إذ تجمع الجهات الفاعلة في القطاع على مستوى العالم من خلال فعاليات غير مسبوقة وهادفة، مما يوفر مساحة أكبر للتواصل، وعرض التقنيات الرائدة، وتعزيز التعاون في مجال استراتيجيات النمو الطموحة للحكومات في المنطقة.
وأضاف أن معرض دبي للطيران يلعب دوراً متميزاً في رسم ملامح مستقبل القطاع وتماشياً مع ذلك، يسرنا توسيع جهودنا بشأن مشاركة فئة الشباب، مما يساعد على إلهام الجيل القادم من قادة الطيران وتزويدهم بالمعرفة من خلال مبادرات تدعم التعليم والفرص والابتكار وتفتح منصة سكاي فيو، الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات، أبوابها أمام الجمهور وتوقع أن تستقبل أكثر من 15,000 شخص على مدار خمسة أيام، مما يوفر وصولاً حصرياً للعروض الجوية الحية والتجارب التفاعلية والأنشطة الترفيهية.
المصدر: وام