RT Arabic:
2025-06-10@17:35:51 GMT

كشف العواقب الوخيمة لتناول الأسبرين غير المبرر

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

كشف العواقب الوخيمة لتناول الأسبرين غير المبرر

كشف الدكتور فاديم زاكييف أخصائي أمراض القلب، المحاضر في قسم علم الأدوية والصيدلة السريرية بكلية الطب بالجامعة الروسية للعلوم الاجتماعية، عواقب تناول الأسبرين غير المبرر.

إقرأ المزيد علماء: الأسبيرين يمكن أن يسبب أخطارا جدية


ووفقا له، يمكن أن يساعد الأسبرين في الوقاية من النوبات القلبية الإقفارية المتكررة والجلطات الدماغية، لكن تناوله بشكل غير صحيح يمكن أن يسبب الجلطة الدماغية النزفية.

لأن الأسبرين يفيد في حالات احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية وأمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين الحاد وعدد من الأمراض الأخرى.

ويقول: "خلال ممارستي العملية كان هناك مريض مصاب بجلطة دماغية نزفية، أي نزيف دماغي، كان سببها تناوله غير المبرر للأسبرين، مع أنه تناوله لفترة قصيرة. أي أنه من الأفضل للمريض تناول الستاتينات بدلا من الأسبرين عندما لا تكون هناك مؤشرات تتطلب تناوله. لأن الستاتينات تفيد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وليس الأسبيرين، حيث تعمل الستاتينات على خفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف أيضا بـ "الكوليسترول السيء"، وتقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية. والآثار الجانبية للستاتينات أقل بكثير من الأسبرين، ومع ذلك، يتم وصفها على أنها ستاتينات، وفي جميع الأحوال لا ينصح بتناولها كما الأسبرين إلى بعد أن يصفها الطبيب فقط".

ويشير زاكييف، إلى أنه على الطبيب الذي يصف الأسبرين أو أي دواء آخر أن يوضح للمريض كيفية تناول الدواء والفوائد والمخاطر، لأن الآثار الجانبية للدواء تشمل حرقة المعدة وآلام المعدة والقرحة والنزيف.

المصدر: نوفوستي 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجلطة الدماغية الصحة العامة معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

منذ أن تشكّلت الدول وبدأت تمارس وظائفها، ظل الاقتصاد جزءًا لا يتجزأ من أدواتها السياسية، فالسياسات الاقتصادية ليست مجرد قرارات تقنية تُتخذ بمعزل عن الواقع، بل هي في جوهرها قرارات سياسية تعكس مصالح، وأولويات، وتوازنات قوى. القول إن الاقتصاد محايد أو مستقل عن السياسة يتجاهل حقيقة أن كل قرار مالي أو استثماري أو تجاري يتطلب إرادة سياسية لتوجيهه، وتحمل تبعاته.

في التاريخ القديم، كانت السيطرة على الموارد الاقتصادية تُعد بمثابة إحكام للسيادة السياسية. الإمبراطورية الرومانية لم تكن لتصمد دون تأمين تدفق القمح من مستعمراتها، وعلى رأسها مصر، التي شكّلت “سلة الغذاء” للإمبراطورية. وفي ذلك الزمن، لم يكن الغذاء مجرد سلعة؛ بل أداة للحكم، والاستقرار السياسي كان رهناً بالوفرة الاقتصادية.

أما في العصر الحديث، فقد تجلّت العلاقة بين الاقتصاد والسياسة بوضوح في أزمة النفط عام 1973، حين قررت الدول العربية المنتجة للنفط خفض الإنتاج وفرض حظر على الولايات المتحدة وهولندا بسبب دعمهما لإسرائيل. أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 300%، وانزلاق الاقتصاد العالمي في موجة تضخم وركود حاد. وهنا لم يكن النفط مجرد مادة خام؛ بل أداة سياسية أثَّرت في مواقف دول، وساهمت في إعادة تشكيل النظام الدولي.

في التجربة الصينية، شكّل النمو الاقتصادي منذ نهاية السبعينيات خطة سياسية منظمة، لم يكن تحرير السوق وتوسيع قطاع التصدير هدفًا اقتصاديًا فحسب، بل وسيلة استراتيجية لإرساء شرعية الحزب الشيوعي داخليًا، وتعزيز مكانة الصين في النظام العالمي. خلال أربعة عقود، نجحت الصين في انتشال أكثر من 800 مليون إنسان من الفقر، وفق بيانات البنك الدولي، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو إنجاز اقتصادي ما كان ليتحقق لولا رؤية سياسية محكمة.

الواقع الأوروبي يعزز أيضًا هذا الترابط الوثيق، فالاتحاد الأوروبي بُني على فكرة أن التكامل الاقتصادي سيمنع اندلاع الحروب مجددًا بين دول القارة. إنشاء السوق الموحدة، وتبني العملة الموحدة “اليورو”، لم يكن مسعى اقتصاديًا بحتًا، بل هدفًا سياسيًا طويل المدى لتحقيق السلام والاستقرار. رغم التحديات، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي نحو 18 تريليون دولار في عام 2023؛ مما يعكس عمق هذا التكامل الذي جمع بين السياسة والاقتصاد.

في منطقتنا العربية، تتضح العلاقة في اعتماد العديد من الدول على السياسات الاقتصادية كأدوات للتماسك الاجتماعي والسياسي. برامج الدعم الحكومي للوقود والغذاء، والتوظيف في القطاع العام، والإعفاءات الضريبية، كلها قرارات اقتصادية تُستخدم سياسيًا لاحتواء التوترات الاجتماعية وتعزيز شرعية الدولة. وفي دول الخليج، مثلًا، لا تُفهم خطط التنويع الاقتصادي بمعزل عن التحولات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى ضمان الاستدامة والاستقرار في عالم ما بعد النفط.

ومن واقع تجربتي، حين ناديت أثناء المقاطعة الشعبية الأخيرة بعد حرب غزة بضرورة تطوير المنتج المحلي ليحل محل السلع المُقاطَعة، اعتبر البعض أن هذا الموقف تعاطف عاطفي لا علاقة له بالاقتصاد، وأن الأجدى هو تغيير سلوك المستهلك فقط. لكن هذا الفهم يغفل عن حقيقة أن الأزمات تخلق فرصًا لإعادة توجيه الموارد، وتعزيز الإنتاج الوطني، وتثبيت السيادة الاقتصادية. وقد وقعت بعض الجهات والدول في هذا الخطأ، حين تعاملت مع المقاطعة كفعل شعبي مؤقت بدل أن تستثمره في بناء بدائل وطنية مستدامة.

حتى في مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الدول، يظهر الاقتصاد كأداة ضغط سياسي.. الاشتراطات المصاحبة لبرامج الإصلاح، مثل تحرير سعر الصرف، أو خفض الدعم، أو خصخصة المؤسسات، ليست فقط إصلاحات تقنية، بل تؤثر مباشرة في القاعدة الاجتماعية والسياسية للحكم، وتعيد رسم العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

في النهاية.. الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. لا يمكن فصل الإنفاق عن التمويل، ولا الضرائب عن العقد الاجتماعي، ولا الاستثمار عن رؤية الدولة لمكانتها في الداخل والخارج. كل قرار مالي هو رسالة سياسية، وكل سياسة اقتصادية تعكس هوية الدولة وأولوياتها… لهذا، فإن من يزعم أن الاقتصاد حيادي، يغفل عن واحدة من أهم حقائق التاريخ: الاقتصاد كان وسيظل أداة للسياسة، وأحيانًا جوهرها.

 

مقالات مشابهة

  • بعد الفتة واللحمة.. نظام غذائي يعالج ارتفاع الكوليسترول
  • إلا في حالات محددة.. «النمر» ينصح بعدم تناول الأسبرين للوقاية بعد سن السبعين
  • وفاة طالب بعد تناول دواء بناءً على توصية من تطبيق ذكاء اصطناعي
  • النمر: الستاتينات تتفوق على إبر الكوليسترول في خفض الوفيات القلبية
  • القرشي: عربة الجلطات الدماغية المتنقلة في المشاعر المقدسة سهلت وصول الحجاج إليها
  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • الستاتينات تعزز فرص النجاة من حالة مهددة للحياة
  • تناول الفاصولياء يومياً مفيد لصحة القلب والجهاز الهضمي
  • نصائح طبية لضمان السلامة من الأمراض المزمنة
  • احترس.. الملح يسبب أضرارا عديدة تصل السكتة الدماغية وهشاشة العظام