خبير تكنولوجي: الذكاء الاصطناعي يهدد بعض الوظائف لكنه يخلق فرصا جديدة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال المهندس رامي الدماطي، خبير واستشاري تقنيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، إن مخاوف المجتمع من تقنيات الذكاء الاصطناعي تكمن في تأثيره على بقاء بعض الوظائف، إذ من الممكن أن تحتل هذه التقنيات محل الأشخاص في المستقبل مثل برنامج «Editor» و«Script writer»، موضحا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تحل محل وظائف الأشخاص، ولكن أيضا توجد وظائف جديدة لهم.
وأضاف في مداخلة عبر تطبيق زوم، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع علي شاشة القناة «الأولى المصرية»، أن هناك مخاوف أخرى تكمن في أن الذكاء الاصطناعي هو إلا آلة قد تشكل خطرا في المستقبل على الإنسان.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي إذا أُعطي بيانات خطأ أو جرى توجيهه بطريقة خاطئة قد يكون خطرا، وصعب التحكم به، ولكن عند تحديد الإنسان لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي يمنع هذا الخطر الكامن في تحكم الذكاء الاصطناعي للإنسان.
رعاية صحيةوأوضح أن الذكاء الاصطناعي له دور كبير في الرعاية الصحية، إذ يستقبل خوارزميات التعلم الآلي التي تحلل صور طبية معينة من خلال إرسال معلومات عن الأمراض، ما يساعد الإنسان في بناء خطة علاجية، والمساعدة في عملية التشخيص والكشف المبكرعن الأمراض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
في تطور لافت بمجال الذكاء الاصطناعي التفاعلي، لم يعد البشر يحتكرون تدريب الروبوتات الاجتماعية على التفاعل بفعالية. حيث أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتي سري البريطانية وهامبورغ في ألمانيا عن ابتكار آلية جديدة ماتزال في المراحل الأولية تمكّن الروبوتات الاجتماعية من التعلم والتفاعل دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
وقد طورت الدراسة، التي ستعرض في المؤتمر الدولي حول الروبوتات والأتمتة الذي ينظمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في الولايات المتحدة لعام 2025، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الأكاديمية في هذا المجال على مستوى العالم، طريقة محاكاة جديدة تسمح بتدريب الروبوتات الاجتماعية واختبار أدائها دون الحاجة إلى تدخل بشري، ما يسرع من وتيرة الأبحاث ويخفض التكاليف، مع المحافظة على دقة النتائج.
وقد استخدم الباحثون روبوتا بشري الشكل لتطوير نموذج ديناميكي قادر على توقع مسار نظرة الإنسان في السياقات الاجتماعية، وهو ما يُعرف بتنبؤ مسار النظرة «Scanpath Prediction».
محاكاة حركات العين
اختبر الباحثون النموذج باستخدام مجموعتين من البيانات المفتوحة، وأظهر الروبوت قدرة عالية على محاكاة حركات العين البشرية بدقة وواقعية، ما يعد مؤشرا على تطور الذكاء الاجتماعي في هذه الأنظمة.
من جانبها، قالت الدكتورة دي فو، المشاركة الرئيسة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب المعرفي والمتخصصة في التفاعل بين الإنسان والروبوت في جامعة سري: «تتيح طريقتنا للروبوت أن يركز على ما ينبغي أن يجذب انتباه الإنسان، دون الحاجة إلى مراقبة بشرية مباشرة. والأمر الأكثر إثارة هو أن النموذج يحافظ على دقته حتى في بيئات غير متوقعة ومليئة بالضوضاء، مما يجعله أداة قوية وواعدة للتطبيقات العملية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، وخدمة العملاء».
وتُعد الروبوتات الاجتماعية نوعًا خاصًا من الروبوتات المصممة للتفاعل مع البشر من خلال الكلام، والإيماءات، وتعبيرات الوجه، مما يجعلها ملائمة لبيئات مثل الفصول الدراسية، العيادات الطبية، والمتاجر. من الأمثلة الشهيرة: روبوت «Pepper»، الذي يُستخدم كمساعد بيع في المتاجر، و«Paro»، الروبوت العلاجي المخصص لمرضى الخرف.
تقييم للنموذج
في مرحلة التطبيق، أجرى الفريق البحثي مقارنة بعرض خرائط تبين أولويات نظرات الإنسان على شاشة، بتوقعات الروبوت داخل بيئة محاكاة. هذا التوافق سمح بتقييم مباشر للنموذج في ظروف تحاكي الواقع، دون الحاجة إلى إجراء تجارب فعلية مكلفة أو طويلة الأمد بين البشر والروبوتات.
وأضافت الدكتورة دي فو: «استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد خطوة محورية في مجال الروبوتات الاجتماعية. أصبح بإمكاننا الآن اختبار قدرة الروبوت على فهم الإنسان والاستجابة له بدقة وسرعة. طموحنا القادم هو تطبيق هذا النموذج في مواقف اجتماعية أكثر تعقيدًا، ومع روبوتات من أنواع متعددة».
ويبرز هذا البحث التوجه المتصاعد نحو الاستقلالية في الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، بحيث يصبح الروبوت قادرا على التعلم والفهم في بيئات واقعية دون الاعتماد الكلي على الإنسان في كل مرحلة من مراحل التطوير.
مع توسع هذه الابتكارات، يبدو أن العلاقة بين الإنسان والآلة تتهيأ لمرحلة جديدة، تحاكي التفاعل البشري بشكل غير مسبوق، وتفتح آفاقا لتطبيقات أوسع في حياتنا اليومية.
أسامة عثمان (أبوظبي)