رغم أن المستشفيات الحكومية هي ملاذ المرضى البسطاء  ومحدودي الدخل، ولكن تبقى مستشفيات الدقهلية وكرًا للإهمال، فمن نقص الاسرة والأدوية إلى الإمكانيات، وصولا إلى نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية، وغياب الأطباء وتفرغهم للعمل فى عياداتهم الخاصة، وعجز الميزانيات، والتكدس على شبابيك التذاكر، فضلا عن غياب الرقابة  .

لم تقف حالة الإهمال عند هذا الحد، بل وصلت إلى تجول القطط، داخل أروقة وسلالم المستشفىات بشكل طبيعي، دون إبداء أى إعتراض من الأطباء أوأطقم التمريض ، مما يهدد بنقل الفيروسات فى حالة اختلاطها بالمستلزمات الطبية المستخدمة ، ناهيك عن تلوث دورات المياه وعدم أدميتها.

 

وفى هذا الإطار رصدت الوفد العديد من السلبيات والمشاكل داخل مستشقيات محافظة الدقهلية .

مستشفى ميت غمر العام الذى يعد المتنفس الوحيد للمواطنين بمدينة ومركز ميت غمر، عبر الأهالى عن إستيائهم الشديد جراء إنعدام الخدمة الطبية بمستشفى ميت غمر العام وطالب الأهالى والمرضى المترددين على المستشفى الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، بإلزام الأطباء بالتواجد فى مواعيد نوبتجيتهم .

 أحد المرضى بالمستشفى أكد أن مستشفى ميت غمر العام ليس بها أطباء طوال اليوم والطبيب المتواجد من أطباء الإمتياز وحتى نوبتجيات السهرات لم يوجد بها أطباء وتأتى المرضى لتواجه مصيرغيرمعلوم .

وفى مستشفى أجا المركزى الزحام والفوضى والاهمال ووجود القمامة  ومخلفات المبانى حول أسوار المستشفى ووجود الباعة الجائلين أمام بوابات النستشفى أبرز العناوين لمستشفى أجا  ورصد مشهد الزحام الشديد أمام العيادات الخارجية للمستشفى فضلا عن تدهور مستوى النظافة وعدم تنظيف المراحيض دون تدخل يذكرمن مديرالمستشفى .

مستشفى طلخا العام هناك تغيب لعدد كبيرمن أطباء النوبتجية وإنتشار القمامة بأنحاء المستشفى وتراكم أكياس القمامة والنفايات ومخلفات مبانى وآثار حرق نفايات ووجود تسرب فى الصرف الصحى بغرفة تحميض الأشعة وسوء حالة الحمامات وتحطم نعظم كراسى الإنتظار الخاصة بالمرضى وتحطم أسرة الكشف وإمتلاء سلات القمامة والنفايات الخطرة وسقوط بعضها على الأرض بغرف الكشف والإستقبال .

مستشفى المطرية فهى الأخرى تعانى إهمالا شديد فعند دخولك المستشفى تشعر بأنك داخل إحدى دورات المياة العمومية فالرائحة كريهة .

فصلا عن وجود مأساة فى قسم الغسيل الكلوى أو كما يسميه الأهالى قسم الموت فالمرضى لايلقون الرعاية الكاملة فلا يوجد أخصائى كلى داخل المستشفى  بالإضافة لعدم توافر العلاج المطلوب لمرضى الكلى بالمستشفى مما يضطرهم لشرائه من الخارج وذلك لأن المستشفى تعانى نقصا حادا فى الأدوية والمستلزمات الطبية .

فقد أكد طبيب أمتياز رفض ذكر إسمه أنه لا يوجد أطباء متخصصين وأغلبهم يعملون فى عيادتهم الخارجية ولانراهم إلا أياما معدودة مما يضطرنا إلى تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى المنزلة .

مستشفى ميت سلسيل المركزى ليست أحسن حظا من سابقيها فهى تعانى الإهمال والفوضى وغياب الاطباء والغياب الدائم والمتكرر للأطباء وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية حيث يضطر المصابون فى حوادث الطرق إلى الذهاب إلى مستشفيات منية النصر ودكرنس والجمالية لعدم وجود أطباء .

وتواجه الوحدات الصحية بقرى الدقهلية العديد من المشاكل فبدلا من أن تكون ملجأ للمرضى من البسطاء فى القرى أصبحت بيوت أشباح  مهجورة يتواجد بها مجموعة من الموظفين الذين لا يستطيعون تقديم يد العون للمرضى .فضلا عن انتشار مقالب القمامة حول مقر الوحدات، وإلقاء المخلفات دون اتباع الأصول الفنية والصحية.

فالوحدات الصحية لا تقدم ما هو منوط بها واقتصر دورها على التطعيمات ووسائل منع الحمل وحتى بعض الوحدات لا تستطيع تقديم هذه الخدمة واكتفى بتسجيل الحضور والإنصراف للموظفين العاملين بها .فى حين أننا نعانى نقص الخدمات الصحية وارتفاع كثافة المرضى بالمستشفيات المركزية والعامة والجامعية بالمحافظة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ومخلفات مبانى الاطب ميا مدينة ومركز والمشاكل فيات المش بحملات المستشفى الز الأدوية محافظ الدقهلية محدودى الدخل المستلزمات الطبية مستشفى میت میت غمر

إقرأ أيضاً:

غياب أطباء التشريح يفاقم معاناة أسر متوفين بإقليم ميدلت

زنقة 20 ا متابعة

تشهد إجراءات التشريح الطبي الخاصة بحالات الوفاة غير العادية أو المشكوك في أسبابها، القادمة من إقليم ميدلت، تأخرا ملحوظا، ما يتسبب في معاناة إنسانية ونفسية ومادية كبيرة لأسر الضحايا.

وبسبب غياب طبيب مختص في التشريح بالمستشفى الإقليمي بميدلت، يتم نقل الجثامين إلى المستشفى الجهوي بالرشيدية، الأمر الذي يؤدي إلى انتظار قد يمتد لأيام، كما حصل مؤخراً في حالات تم تسجيلها بكل من ميدلت، بومية، وجماعة ميبلادن.

هذا التأخير لا يقتصر على الجانب الزمني فقط، بل يضيف عبئا ماليا على الأسر، التي تضطر إلى تحمل تكاليف إضافية مرتبطة بالنقل ذهابا وإيابا، إلى جانب الارتباك الإداري في استصدار شهادة الوفاة واستكمال إجراءات الدفن.

ويطرح بإلحاح سؤال حول ضرورة توفير طبيب شرعي دائم بمستشفى ميدلت، وإعادة النظر في المساطر المعتمدة، بما يتيح تسريع الإجراءات وتقريب هذه الخدمة الحيوية من الساكنة، في احترام تام لكرامة المتوفين وحقوق ذويهم.

مقالات مشابهة

  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • وقف إجازات الأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر والمختصين بالتفتيش على اللحوم خلال إجازة عيد الأضحى بالجيزة
  • غياب أطباء التشريح يفاقم معاناة أسر متوفين بإقليم ميدلت
  • سخط شعبي بعد قرار مستشفى شبوة العام فرض رسوم “جبايات” جديدة على المرضى
  • تكريم كوادر العنايتان المركزة والجراحية بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة
  • مراسلة لوزير الصحة..أزمة مستشفى مولاي عبد الله بسلا: اختناق، غياب أطباء، وتردٍّ خطير في الخدمات
  • عقب إجراء ولادة قيصرية لمصابة بفيروس نقص المناعة.. نقابة الأطباء تُشيد باحترافيه فريق مستشفى قنا العام
  • تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
  • إجراءات رادعة.. نقابة أطباء قنا تصدر بيانا حول مريضة إيدز المستشفى العام
  • الأطباء تُشيد بفريق مستشفى قنا العام: أجرى ولادة قيصرية لمصابة بالايدز