RT Arabic:
2024-06-11@19:10:28 GMT

"نحن لسنا ماعزا".. بن غفير لواشنطن: "لن نصبح جمهورية موز"

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

'نحن لسنا ماعزا'.. بن غفير لواشنطن: 'لن نصبح جمهورية موز'

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الولايات المتحدة الأمريكية، متسائلا: "هل بدأوا إدارة دولة إسرائيل رسميا"، مشددا على "أننا لن نصبح جمهورية موز ولن نصبح ماعزا".

لابيد ردا على بن غفير: سأمنح الحكومة شبكة أمان في صفقة تبادل الأسرى

وقال بن غفير في الجلسة العامة للكنيست: "لن نسمح بوضع تنتصر فيه "حماس" مئات القتلى من جيش الدفاع الإسرائيلي ليسوا ماعزا، ومئات القتلى ليسوا ماعزا، وسكان الجنوب ليسوا ماعزا، ومواطنو إسرائيل ليسوا ماعزا.

لست ماعزا، وأنا يا سيادة رئيس الوزراء لست ماعزا".

وشدد على "أننا لن نسمح بوضع تنتصر فيه حماس. 500 جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي لم يسقطوا عبثا، لن نسمح بالإفراج عن آلاف القتلة"، مؤكدا أن "الجمهور لن يوافق، ونحن لن نوافق. لدينا التزام بإعادة المختطفين ولكن لدينا التزام بعدم تعريض أمن مواطني إسرائيل للخطر. نحن بحاجة للتأكد من أن 7 أكتوبر لن يحدث مرة أخرى".

وهاجم بن غفير الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: "لقد بدأوا إدارة دولة إسرائيل رسميا دون تحديثها؟ لن نصبح جمهورية موز، ربما هذا ما يريدون أن يقرره لنا الرئيس جو بايدن".

وتوعد بن غفير أمس الثلاثاء، بالعمل على حل الحكومة في حال عقدت صفقة "سيئة" مع حركة "حماس" فيما يتعلق بالأسرى المحتجزين بقطاع غزة.

المصدر: Ynet + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الكنيست الإسرائيلي تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حماس ليست المسألة

يبلغ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وأراض فلسطينية أخرى أكثر من نصف قرن الآن. ولقد أدى تلاشي الذكريات بمرور الزمن إلى عدم فهم لجذور وطبيعة العنف الحالي الذي يتركز الآن بين إسرائيل والفلسطينيين على قطاع غزة.

لقد حاول أغلب الخطاب الجاري خلال الأشهر الثمانية الماضية أن يطمس الذكريات بمزيد من القوة من خلال الزعم بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد بدأ في السابع من أكتوبر سنة 2023، كأنما جاءت هجمة حماس على جنوبي إسرائيل في ذلك اليوم من العدم ولم يكن لها من دوافع إلا بعض الكراهية العميقة غير المفهومة للإسرائيليين. ولا حاجة تدعو المرء إلى الرجوع كثيرا في تاريخ الصراع ليجد منظورا يقوض هذه القراءة. وانظروا على سبيل المثال إلى الفترة من سبتمبر 2014 إلى سبتمبر 2023، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي السابق على قطاع غزة وقبل المذبحة الحالية التي بدأت في أكتوبر الماضي. خلال تلك الفترة، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، لقي 1632 فلسطينيا مصرعهم على أيدي إسرائيليين، أغلبهم من قوات الأمن الإسرائيلي ومنهم مستوطنون في الضفة الغربية. وذلك يفوق قرابة الألف ومئتي قتيل الذين كانوا ـ بحسب تقديرات الحكومة الإسرائيلية المعلنة ـ ضحايا لهجمة حماس في أكتوبر. وخلال الفترة نفسها من 2014 إلى 2023، مات 155 إسرائيليا على أيدي فلسطينيين. وارجعوا أكثر في تاريخ الصراع ليرى أحدكم أن فهم طبيعة العنف الفلسطيني ضد إسرائيل وأسبابه لا تقتصر فقط على دوافع حماس، بل ليرى أنها لا تتعلق بحماس أصلا.

لنا أن نتعلم الكثير من ذلك الصراع الطويل والمزعج، فمن ذلك كيف أن الصهاينة الأوائل أدركوا أن مشروعهم يتعلق بالضرورة باستعمال القوة ضد الشعب المقيم أصلا في فلسطين. ففي عام 1919 قال ديفيد بن جوريون ـ رئيس وزراء إسرائيل في قابل السنين ـ إن«هناك هوة، هوة ما لشيء أن يملأها... لا أعرف مَن مِن العرب سيوافقون على أن تكون فلسطين لليهود...إننا أمة تريد هذا البلد أن يكون لنا، وإن العرب أمة تريد هذا البلد لها». ثم جاءت أحداث أربعينيات القرن العشرين الدامية، فمنها مجازر وتهجير جماعي تتجاوز ما تحتفظ به الذاكرة الحية لدى أغلب الفلسطينيين اليوم لكنها كانت تجربة جماعية أليمة جعلت النكبة حية في الوعي الوطني الفلسطيني. كان الإرهاب ـ الذي احتل جزءا كبيرا من الصراع على فلسطين ـ يأتي من جماعات قادها رئيسان قادمان لوزراء إسرائيل هما مناحم بيجن وإسحق شامير.

بالنسبة لكثير من الأمريكيين الذين يبلغون من العمر اليوم عدة عقود، نجد أن الوعي المبكر بظاهرة الإرهاب الدولي قد ارتبط بالفلسطينيين في المقام الأساسي. إذ أصبح الإرهاب الدولي مفردة في عناوين أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات بدرجة أكبر كثير مما كان عليها في سنين أسبق. إذ ارتكبت جماعات فلسطينية العديد من الهجمات اللافتة ذات العناوين الصادمة، من قبيل عمليات خطف متزامنة لطائرات وما أعقبها من تدمير لمهبط طائرات صحراوي سنة 1970 واغتيال لرياضيين إسرائيليين في أولمبياد ميونخ سنة 1972.

ولم يكن توقيت تلك الفورة أو قيادة فلسطينيين لمرتكبيها من قبيل المصادفة. فقد كان الحدث الأساسي الذي عجّل بذلك يتمثل في حرب سنة 1967 التي بدأتها إسرائيل وأدت إلى استيلائها على أراض عربية في فلسطين ومصر وسوريا فكانت تلك بداية احتلال مستمر منذ عقود لأراض فلسطينية.

لقد نفذت تلك الهجمات جماعات فلسطينية من قبيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والصاعقة، وفتح، وجماعات منشقة مثل أيلول الأسود (التي خططت ونفذت مذبحة ميونيخ). وتلك الجماعات كانت تمثل مجموعة متنوعة من الأيديولوجيات والتوجهات السياسية لم يوحدها إلا الغضب المشترك من القهر الإسرائيلي لإخوانهم الفلسطينيين. غير أنها كانت في الغالب جماعات علمانية لا إسلامية (بل إن مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وزعيمها لفترة طويلة هو جورج حبش الذي نشأ في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية). ولم يكن لحماس التي لم تتأسس إلا في عام 1987 دور في أي من هذا. من النصائح المعهود إسداؤها لمن يشكو من سلسلة طويلة من العلاقات السيئة مع الآخرين أن ينظر إلى ما لعله هو نفسه يفعله فيتسبب في تكرار المشكلة بدلا من أن يستمر في لوم الآخرين. وهذه النصيحة تسري على البلاد مثلما تسري على الأفراد.

لكن إسرائيل ـ بعلاقاتها الطويلة العنيفة مع الفلسطينيين، وقد باتت مشفوعة الآن بعلاقات سيئة مع المحاكم الدولية وكثير من بلاد العالم، لا تأخذ بهذه النصيحة. وعجزها عن اتباع هذه النصيحة هو الذي يدفعها إلى الاستمرار في إراقة الدم ومفاقمة الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة على مدار الأشهر الثمانية الماضية. إن هدف حكومة إسرائيل المعلن من مواصلة الهجوم هو «تدمير حماس». ولئن صدقنا قادة إسرائيل في ما يقولون فإنهم عازمون على مواصلة السعي إلى هدفهم، وهذا هو العائق الأساسي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وحتى لو أن صناع القرار الإسرائيليين لا يبالون ألبتة بمعاناة الفلسطينيين ولا يكترثون إلا بأمن المواطنين الإسرائيليين وسلامتهم، فإن هدف «تدمير حماس» هدف ضال على مستويات متعددة.

حماس ليست جيشا نظاميا يقاس تدميره بعدد الكتائب التي يقضى عليها. ولكنها حركة، وأيديولوجية، ووسيلة للتعبير عن السخط من قهر إسرائيل. ولقد حظيت بدعم من الفلسطينيين الذين رأوها أصرح الجماعات وقوفا في وجه إسرائيل، وبخاصة إن قورنت بالسلطة الفلسطينية الخاضعة لسيطرة فتح التي لا تعدو في نظر الفلسطينيين أكثر كثيرا من أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. ولقد أدى سلوك إسرائيل في غزة إلى زيادة شعبية حماس بين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن يكن نعمة على قدرتها على التجنيد. والأهم من ذلك، وبحسب ما يبين لنا تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أنه لا يوجد ما تتميز به حماس وتختلف به عن وسائل أخرى لمقاومة القمع الإسرائيلي. لقد نشأت حماس من جماعة الإخوان المسلمين. ولولا الاحتلال الإسرائيلي، لكانت بمنزلة فرع فلسطيني للإخوان المسلمين، لا يختلف في شيء عن فروع للجماعة في تونس والأردن ومصر (قبل التغيير الذي حدث في مصر في عام 2013)، أي فروعا لجماعة سلمية تنافس على السلطة كل في بلده. بل إن حماس نفسها قامت فعليا بدور المنافس السلمي على السلطة في بلدها حينما سنحت لها الفرصة لذلك. ومهما يكن رأي المرء في ما أصبحت عليه حماس اليوم، فقد أصبحت كذلك لا بسبب شيء في جيناتها تختلف به عن بقية الكيانات الفلسطينية، ولكنها أصبحت كذلك بسبب ظروف أخضعت لها إسرائيل الأمة الفلسطينية. ولو كان مقدورا لحماس أن تتلاشى في الغد، فإن جماعات أخرى سوف تستعمل العنف وسيلة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. فذلك ما فعلته جماعات مختلفة نشطت في ستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكذلك ستفعل جماعات أخرى، منها ما سوف يتكون في المستقبل ما دام الاحتلال مستمرا هو وما يرتبط به من معاملة للفلسطينيين. سوف تستقر المعاناة التي تعرض لها أهل قطاع غزة على مدار الأشهر الثمانية الماضية في الوعي الفلسطيني بجانب نكبة أربعينيات القرن الماضي والغزو الإسرائيلي سنة 1967 بوصفها سببا للغضب الفلسطيني ودافعا لجماعاتهم في المستقبل، ولن تنتهي القصة المفجعة بتدمير أي جماعة بعينها، وإنما بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإنهاء الاحتلال.

بول بيلار ضابط مخابرات أمريكي سابق شغل العديد من المناصب المرموقة ذات الصلة بالشرق الأوسط في الوكالة الأمريكية وله عدد من المؤلفات.

عن ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • بلينكن: ننتظر رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار 
  • بلينكن يدعو حماس لقبول مقترح وقف إطلاق النار والحركة ترحب: اختبار حقيقي لواشنطن للوفاء بالتزاماتها
  • ‏قيادي في حماس: نقبل قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار والأمر متروك لواشنطن لضمان التزام إسرائيل
  • حماس ليست المسألة
  • استقالة غانتس.. ما مصير الاتفاق المحتمل بين حماس وإسرائيل؟
  • بن غفير: لن أكون جزءا من أي صفقة لا تناسب أهدافنا في غزة
  • دماء الفلسطينيين تضيع.. بين وحشية إسرائيل والتناقضات الفجة لواشنطن
  • عائلة الضابط الإسرائيلي القتيل رفضت حضور السياسيين جنازته.. ما القصة؟
  • أسرة الضابط الإسرائيلي القتيل تمنع بن غفير من حضور جنازته
  • عائلة الضابط الإسرائيلي القتيل تمنع بن غفير من حضور جنازته