التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، مسئولي شركة "مرسيدس بنز إيجيبت" لاستعراض فرص التعاون المُمكنة خلال المرحلة المقبلة في ظل تطلُع الشركة للتوسع في السوق المصرية والاستفادة من  المزايا التي تمنحها إستراتيجية تنمية صناعة السيارات خاصة تصنيع السيارات الكهربائية.

وحضر الاجتماع،  فرانك هارتمان، سفير ألمانيا لدى مصر، وجيرد بيترليش، الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس بنز إيجيبت"، و "يواكيم وولف"، المدير المالي للشركة، و محسن إدريس، رئيس قطاع الشئون الخارجية وتطوير الأعمال بالشركة.

 
 
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد اعتزازه بالتعاون القائم بين كل من مصر وألمانيا في العديد من المجالات، ودعمه لاستثمارات شركة "مرسيدس بنز" في مصر، وكذلك جميع الشركات الألمانية العاملة في السوق المصرية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقديره لإلتزام الشركة بالاستثمار في مصر على مدار الأعوام الماضية، مُعربًا عن تطلعه لرؤية توسعات جديدة لـ"مرسيدس بنز" في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن السوق المصرية تحظى الآن بفرص واعدة في مجال تصنيع السيارات لما تمنحه إستراتيجية تنمية صناعة السيارات من حوافز عديدة، خاصة السيارات الكهربائية.

وقال رئيس الوزراء : اتطلع لقيام شركة مرسيدس خلال الفترة المقبلة بإنتاج أحد طرازاتها من السيارات الكهربائية هنا في مصر.

كما أكد رئيس الوزراء عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط القاهرة وبرلين، مشيرًا إلى التنسيق الجاري بين قيادتي البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

و أكد  فرانك هارتمان، السفير الألماني في مصر، التعاون الوثيق بين القيادة السياسية في البلدين على مختلف الأصعدة، مشيرًا في هذا الصدد إلى المكالمة الهاتفية التي جرت قبل يومين بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وتطرق السفير الألماني إلى أن العديد من الشركات الألمانية العاملة في مصر لديها استعداد لتوسيع نطاق أعمالها في السوق المصرية، معربًا عن ثقته في قدرة الحكومة المصرية على تخطي التحديات الاقتصادية الحالية.

وبدوره، قال  جيرد بيترليش، الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس بنز إيجيبت"، إن الشركة تدرس التعاون مع مصر في مجال إنتاج السيارات الكهربائية، وأن الشركة بدأت دراسة هذا الأمر.

وأضاف: نتطلع إلى مناقشة إستراتيجية صناعة السيارات التي أطلقتها الحكومة المصرية للتعرف عن قرب على الحوافز التي تمنحها لتصنيع السيارات الكهربائية.

وأوضح أن "مرسيدس بنز إيجيبت" حرصت على مدار الفترة الماضية على استمرار عملياتها التشغيلية كما حافظت على وظائف العاملين بها على الرغم من التحديات الاقتصادية الحالية، مؤكدا تطلعه إلى التوسع في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركة مرسيدس بنز فرص التعاون إستثمار رئيس الوزراء السیارات الکهربائیة فی السوق المصریة رئیس الوزراء فی مصر

إقرأ أيضاً:

تعرّف على الشروط الجديدة لاقتناء وتوريد السيارات في تونس

صادق البرلمان التونسي في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري على فصل جديد ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، يمنح امتيازا ضريبيا للعائلات المقيمة يتيح لها توريد أو اقتناء سيارة جديدة أو مستعملة بشروط محددة، في مسعى يهدف إلى تخفيف صعوبات امتلاك سيارة في ظل الارتفاع الحاد للأسعار، وضعف خدمات النقل العمومي، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.

ويأتي هذا الامتياز، الوارد في المادة 55 من قانون الموازنة، ليمنح العائلة في تونس حق الاستفادة مرة واحدة في حياتها من شراء سيارة أو توريدها، سواء من السوق المحلية أو من الخارج، شريطة استيفاء معايير دقيقة تتعلق بالدخل، وعمر السيارة، والحصة السنوية المخصصة للتوريد.

امتياز ضريبي بشروط صارمة

تنص المادة، حسب ما نقلته الأناضول، على:

أن الاستفادة من الامتياز لا تُمنح سوى مرة واحدة. أن عمر السيارة عند اقتنائها لا يتجاوز 8 سنوات. يُمنع تمكين أي عائلة تمتلك سيارة يقل عمرها عن 8 سنوات من هذا الإجراء. حدد الفصل سقف الدخل الصافي للاستفادة، بحيث لا يتجاوز 10 أضعاف الأجر الأدنى المضمون، والمقدر بنحو 520 دينارا تونسيا (173 دولارا)، في حين يرتفع السقف إلى 14 ضعفا بالنسبة للزوجين مجتمعين. ألا تقل نسبة السيارات المشمولة بالامتياز عن 10% من إجمالي السيارات المرخص بتوريدها سنويا، مع تكليف وزارات المالية والتجارة والبنك المركزي التونسي بتنفيذ الإجراء الجديد. شرط الاستفادة مرة واحدة في الحياة يؤكد الطابع الاستثنائي لقانون اقتناء السيارات في تونس (الجزيرة)مخاوف

رغم تمرير الإجراء الجديد عبّرت وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي عن عدد من التحفظات، مؤكدة -وفق الأناضول- أن التشريع التونسي العام "لا يمنح المواطن حق التوريد"، وأن تفعيل هذا الفصل من القانون يتطلب إصدار "مراسيم وقوانين ترتيبية مكمّلة".

وأضافت الوزيرة أن آليات التوريد، وإجراءات إخراج العملة الصعبة، وشروط الشحن، وتنظيم العملية برمتها، تمثل تحديات جوهرية أمام الدولة، في وقت تواجه فيه البلاد "حاجة مُلحّة للحفاظ على العملة الصعبة".

إعلان

وشددت الخالدي على أن الأولوية يجب أن تُمنَح لتمويل واردات إستراتيجية مثل الطاقة والحبوب والمواد الأساسية، محذّرة من أن يؤدي توسيع توريد السيارات إلى ضغوط إضافية على الميزان الخارجي.

ونقلت الأناضول عن عدد من الخبراء الاقتصاديين قولهم إن الإجراء الجديد رغم جاذبيته قد يكون محدود الأثر على أرض الواقع.

وقال الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي: إن الامتياز "يبدو إنجازا مهما للعائلات التونسية في ظاهره، لكنّه في الواقع شديد التعقيد وصعب التنفيذ".

وأوضح أن شريحة واسعة من العائلات التي ينطبق عليها شرط الدخل "لا تملك القدرة المالية الفعلية على توريد سيارة"، حتى مع الإعفاءات الضريبية، فضلا عن القيود المرتبطة بنسبة 10% من السيارات الموردة سنويا، وهو ما يجعل عدد المستفيدين "محدودا للغاية".

وأضاف الشكندالي أن هذه القيود تجعل الفصل "أقرب إلى حلم قد لا يتحقق"، معتبرا أنه لن يؤثر بشكل يُذكر على التوازنات المالية للدولة ولا على الميزان التجاري، وقال: إن "الفصل سيظل سرابا يلهث وراءه المواطن دون أن يصل إليه".

ارتفاع أسعار السيارات في السوق التونسية نتيجة مباشرة لثقل الأداءات والرسوم الجمركية (رويترز )ضغط معيشي

دافع عدد من البرلمانيين عن الفصل، معتبرين أنه يستجيب لاحتياجات اجتماعية واقتصادية ملحّة.

وقال نائب رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي والنقل في البرلمان، ثامر مزهود (حركة الشعب)، إن كتلته صوتت لصالح الفصل "لما يحمله من إيجابيات للعائلات التونسية، في ظل الارتفاع الكبير بأسعار السيارات داخل السوق المحلية"، حسب تصريح للأناضول.

وأوضح مزهود أن أسعار السيارات العادية باتت خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين، إذ تتراوح بين 70 و80 ألف دينار (23.3 إلى 26.6 ألف دولار)، نتيجة الرسوم المرتفعة التي تصل إلى ما بين 200 و250% عند التوريد، سواء عبر الوكلاء أو من قِبل التونسيين المقيمين بالخارج، ما جعل "اقتناء سيارة أمرا شبه مستحيل للطبقة المتوسطة".

وأضاف أن تدهور خدمات النقل العمومي، خاصة في المدن الكبرى، يدفع العائلات إلى الاعتماد على السيارة الخاصة لتأمين تنقلاتها اليومية.

وبخصوص الانتقادات المتعلقة بصعوبة التطبيق، أكد مزهود أن القانون يتضمن آليات تنفيذية، من بينها السماح للعائلات بالحصول على سيارات في شكل "هبة" من أقارب بالخارج، أو الاستفادة من "المنحة السياحية" المخصصة للتونسيين، فضلا عن إمكانية منح البنك المركزي تراخيص خاصة لإخراج العملة الصعبة، وفق ما نقلته الأناضول.

وشدد على أن العملية ستتم ضمن الحصة السنوية للتوريد، معتبرا أن المخاوف من "إغراق السوق" أو "تعطيل المرور" غير دقيقة، لا سيما أن نسبة السيارات المشمولة بالامتياز لا تتجاوز 10% من إجمالي السيارات الموردة سنويا.

وحسب معطيات الغرفة الوطنية لوكلاء ومُصنّعي السيارات التابعة لمنظمة الأعراف في تونس، بلغ عدد السيارات المرخصة في السوق التونسية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 نحو 77 ألفا و112 سيارة، بزيادة قدرها 12.7%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وتشير بيانات المعهد الوطني للإحصاء، الصادرة عام 2010، إلى أن 19% فقط من العائلات التونسية تمتلك سيارة خاصة، ما يعكس حجم الطلب الاجتماعي المتراكم على وسائل النقل الفردي في ظل محدودية النقل العمومي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام بالسخنة
  • رئيس الوزراء يستعرض مقترحات تطوير منطقتي القلعة والزبالين بالقاهرة
  • رئيس الوزراء يستعرض مقترحات تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة ومنطقة الزبالين بالقاهرة
  • أخبار السيارات| هوندا تعيد إحياء سيارة شهيرة.. أصحاب المركبات الكهربائية يعودون إلى البنزين
  • وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • تعرّف على الشروط الجديدة لاقتناء وتوريد السيارات في تونس
  • صدمة .. أصحاب السيارات الكهربائية يعودون إلى البنزين مرة أخرى.. ما السبب؟
  • أسباب انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا
  • رئيس مجلس الوزراء يستعرض أبرز أنشطته الأسبوعية: استثمارات جديدة ودعم البحث العلمي وتعزيز الأمن الغذائي
  • تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا