تخيم أجواء من الهدوء على الحدود مع لبنان وفلسطين المحتلة وذلك عقب شنّ الجيش الإسرائيليّ هجماتٍ جديدة استهدفت عدداً من البلدات الحدوديّة، اليوم الأربعاء.
وفي بيان له عصر اليوم، أعلن جيش العدو أن مقاتلات تابعة له هاجمت عدة مقرات عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في بلدة كفركلا - جنوب لبنان، كما استهدف سلاح المدفعية مناطق علما الشعب وعيترون.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه رصد أيضاً إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنتي يفتاح وحانيتا، مشيراً إلى أن الحادثة لم تُسفر عن سقوط إصابات.
من جهتها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأنّ الطيران الحربي المعادي يحلق على علو منخفض في أجواء القطاع الغربي وتحديداً في مناطق الناقورة، علما الشعب وطيرحرفا ويارين.
عمليات لـ"حزب الله"
وكان "حزب الله" أعلن اليوم الأربعاء، تنفيذ 5 عمليات ضد عدد من المواقع والأهداف الإسرائيلية.
وفي بيانات متفرقة، قال الحزب إنه استهدف تموضعاً بداخله جنود إسرائيليون في مستعمرة المطلة، كما قصف أيضاً دبابة ميركافا في موقع بياض بليدا.
كذلك، أطلق الحزب صواريخه باتجاه تجمع لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات، في حين أنه قصف التجهيزات التجسسيّة بموقع حانيتا كما قصف أيضاً تجمعاً لجنود إسرائيليين في تلة الطيحات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.. نهاية صراع دموي وبداية أمة جديدة ماذا حدث؟
عام 1865أسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب في تاريخ الولايات المتحدة، عندما سلّم الجنرال الكونفدرالي روبرت إي. لي قواته إلى الجنرال الاتحادي أوليسيس غرانت في محكمة أبوماتوكس بولاية فرجينيا.
هكذا انتهت الحرب الأهلية الأمريكية، التي استمرت أربع سنوات ومزقت البلاد بين ولايات الشمال المؤيدة للاتحاد وولايات الجنوب المطالبة بالانفصال.
خلفيات الصراع..عبودية وانقسام سياسيكانت جذور الحرب تعود إلى انقسامات عميقة بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي، خاصة حول قضية العبودية.
ففي حين طالب الشمال بإلغائها، تمسك الجنوب بها كمصدر رئيسي لاقتصاده القائم على زراعة القطن.
ومع انتخاب أبراهام لينكولن رئيسًا في عام 1860، شعرت ولايات الجنوب بالتهديد، لتعلن إحدى عشرة ولاية انفصالها عن الاتحاد وتشكيل “الولايات الكونفدرالية الأمريكية”.
حرب بكل المقاييساستمرت الحرب من عام 1861 إلى 1865، وخلفت وراءها أكثر من 600 ألف قتيل، لتكون بذلك أكثر الحروب دموية في تاريخ أمريكا. شهدت المعارك استخدام تقنيات عسكرية حديثة آنذاك، إلى جانب حصارات وتجويع ومواجهات شرسة، مثل معركة غيتيسبيرغ الشهيرة التي شكلت نقطة تحوّل لصالح قوات الاتحاد.
النهاية… والسلام الصعبجاءت لحظة الحسم في أبريل 1865 بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة للجنوب.
استسلمت الجيوش الكونفدرالية تباعًا، وكانت بداية النهاية في أبوماتوكس، حيث قدم الجنرال لي استسلامه في مشهد طغت عليه المروءة والاحترام المتبادل بين القادة.
لكن نهاية الحرب لم تعن نهاية الأزمات، فبعد إطلاق النار على الرئيس لينكولن بعد أيام قليلة من نهاية الحرب، دخلت البلاد في مرحلة “إعادة الإعمار” التي استغرقت سنوات لإعادة دمج الجنوب في الاتحاد وإعادة بناء ما دمّرته الحرب